أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - جوعك يا بلدي...!














المزيد.....

جوعك يا بلدي...!


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 5944 - 2018 / 7 / 25 - 12:20
المحور: الادب والفن
    




01_ تلك المرأة الواقفة في رمقها
تشرب الوسادة في آخر الليل...
عندما ينتهي الجوع
من نومه على صدر الحكاية...
تصحو شهرزاد في الطَّلْقِ
لتجمع أحلام الديك....
وفي فمها جُبْنَةُ كُوكُو رِيكُو
يسرقها ثعلب أغرى الغراب
بالغناء...
ولما لم يسقط صوته
قام بدفن الحزن
في الريح...



02_ تلك المرأة الواقفة في حيضها
تُجَفِّفُ النص من طحين البكاء...
تقدمه وجبة لأطفال يقفون
على حافة التخمة متذمرين...
الرغيف يكفر بملح الطعام
يموت على خصر امرأة...
تَذْرُو ثَدْيَيْهَا ...
لِتُخَفِّفَ غن القُفَّةِ سخاء المَقَاصَّة...



03_ تلك المرأة الواقفة في يأسها
تُدَوْزِنُ العفة في سلة الإهمال...
تصنع من رحمها خميرة
لحماية الجوع
من ارتفاع الأسعار...
يتجسس الهواء على آخر الأنفاس
ليحرر الأقفاص الصدرية
من قيود السماء...
وتنتهي حكاية البلد
في صندوق الأتعاب ...
ودفتر التحملات...
ودعم مابقي من تلك المرأة
من مبيض أجرب...
لايفي العث فضلات الأمعاء...



04_ أنا المرأة بين المخاض والطلق
أقودني...
إلى مطعم الوجبات المُهَجَّنَةِ ...
والموت وجبة سريعة الهضم
خفيفة السُعْرَاتِ ...
في المَاكْدُونَالْدْ العربي ...
الحزن رغيف الريح
لا يشبع جوع الحرب...



05_ وأنا تلك المرأة لا واقفة لا جالسة
أجمع الحب رغيفا مُغَرَّبًا ...
عن أرضه....
لا أقول : عفا الله عما سلف...
لا أقول: إن الوطن غفور رحيم...
أقول الجوع ليس وطنا ...
الجوع حرب ضد الوطن...
يا أبناء الريح...!
الجوع مكنسة الرب
تَدْهَسُ أرغفة المطر...
ويستمر الغيم ...
ولا رغيف ...
يا بنات البلد...!
وتستمر الغربة
خارج الرغيف... داخل الرغيف ...
النخل يأكله الجراد
في أول تمره...
داخل....خارج البلد...

فاطمة شاوتي / المغرب




#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حِرْبَائِيَّةُ الحب...
- لعنة الأربعين...
- دون تذكرة...
- الاعتراف الأخير...
- أَجَنْدَةُ القلق....
- لحظة وداع دون شعر...
- هكذا أموت./ هكذا أحيا...!
- ها قد انتهت الحكاية...
- لحظة ذهول...
- راقصة دون سياق...
- حب أصلع...
- سؤالات في الحب...
- سقط سهوا ..قلبي...
- في قبضة العبث...
- أَكْرُوبَاطُ الحرب....
- أيها الطَّلَلُ اسمعني..!
- من أكل الحب ....؟
- عندما يشنق الفقر عنقه.....
- ثنائيات مستحيلة...
- تلك الرصاصة... ! قصيدتي


المزيد.....




- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - جوعك يا بلدي...!