أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الخالصي - الرسائل الخفية من موقف المرجعية















المزيد.....

الرسائل الخفية من موقف المرجعية


احمد الخالصي

الحوار المتمدن-العدد: 5943 - 2018 / 7 / 24 - 23:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التكامل العقلي ورسوخ الوعي الوطني بعد هذا الكم من التشتت لا يمكن أن يولد طبيعيا دون مخاض مؤلم بالمطبات المسيلة للدموع أو العصي وطعنات الغدر من قبل المستغلين لهذه الصرخة .
المرجعية حكاية اتكال وذريعة أخرى لشعب اعتاد رمي السبب على غيره ولا ادري هل الشعب يعتبرها قشة انتشال حقيقية أم يراد بالقشة معناها الصغير كجزء من سلسلة مترابطة من تعميق الفجوة بين اليد الشعبية وهذه المؤسسة فإذا أُريد المعنى الأول فهو بحد ذاته مؤشر على جمود العقل الجمعي عندما ينهال الوطن كفكرة يجب المضي بها أما المعنى الثاني فهو غاية الغايات لكثير من الأطراف دولية كانت أم محلية, التخبط والتشتت الذي نعاني منه في حياتنا اليومية من الطبيعي جدا نجده قد طغى على هذه المظاهرات الجارية فنحن نتيجة الضربات المتكررة من مختلف الجهات قد تلاشينا لحد اللاوجود، خير دليل على كلامي هو أن المطالب تتلائم مع شخص لم يعش إطلاقا هذا العصر المتطور كأنما جيء به من بداية القرن الماضي فالماء ، الكهرباء والعمل من المخجل أن نسميها مطالب شعب لكن في العراق نجدها مطالب أساسية.
نحن نعتبر موقف المرجعية كان من اعظم المواقف وأن كان كلامي سيزعج الكثير أو قد يفهم انه دفاع عنها فهو واهم جدا وغير مدرك للنتائج المتحصلة من هذا الأمر، نتفق جميعا أنها قد ساندت التظاهرات دون أن تبدي موقف أخر بارز للعيان غيره وهذا مانسميه تدخل وقد اعتبره الكثير منا خذلان للمطالب المشروعة لكن يجب الالتفات لأمر واحد لماذا اكتفت بالمساندة فقط دون موقف أخر؟ هل هناك رسالة تريد إيصالها أم مجرد خذلان كما أُعتبر
نحن على يقين أنها رسالة تتضح معالم سطورها وفق التالي:
1_ التدرج في إيصال الشعب وخاصة الشباب منهم لأخذ زمام المبادرة دون أن ينتظروا توجيها من أحد ما وهي مرحلة عليا من الحس الوطني الذي غيبناه عنا .
2_الاستفزاز الايجابي الذي مارسته المرجعية وهو عدم ذكرها المظاهرات في الخطبة الأخيرة جعلت الشباب يدركون ضرورة المضي دون انتظار احد بالتالي دفعوا بأنفسهم منطلقين ومحملين بشعور الخذلان الذي كان القوة الكامنة خلف خروجها بهذا الشكل .
3_ تهيئة كوادر شبابية لقيادة المظاهرات وهذا لم يكون ليحدث لو تدخلت إحدى الجهات ، وهي مرحلة مهمة وحساسة في مجال بناء جيل وطني , وأن لم تكون هذه الخطوة قد تحققت بعد فهي قابلة للتحقق.
4_ القضاء على الازدواجية التي تعاني منها مطالبنا وهي مشكلة لدى اغلب المنتمين لأفكار معينة
-المدني يريد فصل الدين عن السياسة لكنه يطالب المرجعية بالتدخل فأي حماقة هذه
_الإسلامي السني الرافض لهيمنة الشيعة ومؤمن بمبدأ تعدد وحقوق المكونات يطالب المرجعية في التدخل فأي التفاف هذا
-الإسلامي الشيعي الذي يرفض وينزعج من ولاية الفقيه يطالب المرجعية بالتدخل فأي غباء هذا لأن اي تدخل من قبل المؤسسة الدينية بالشؤون السياسية وتقرير الأمر بالنيابة عن الناس هو تطبيق فعلي لولاية الفقيه
5_ تقوية أجنحة جماهيرها للطيران لكي تحلق وتسد رمق حقوقها بنفسها دون الرجوع لها، وهي ممارسة عالية ودرس وطني بليغ تروم إيصاله لهم.
أيها المواطن أن مسألة الجهاد الكفائي تختلف كليا عن الوضع الراهن , فتلك المرحلة قد هُدد الجميع بها من ضمنهم أربابنا من الحجر السياسي الفاخر بالفراغ !! لذلك هب الجميع , أما هذه المرحلة فهي منقسمة على نفسها مابين الجمهور الثابت للأحزاب وهو غير قابل للتغيير وبين جمهور غفير من الفقراء الذين ينقسمون بدورهم إلى رافض لكل هذه المهزلة وإلى مجبور بفعل الأسرة للبحث عن منفذ حزبي له وبين أشخاص خارج المعادلة لا يفقهون شيئا بكلا النوعين فتجدهم يرتدون الثوب الحزبي فقط إبان الانتخابات ثم يخلعوه عنهم بعد ذلك , ناهيك عن أن الحرام لا يحتاج فتوى لكي يحرم !! .
ينبغي علينا طرح هذين السؤالين
طيلة (15 سنة) هل دخل الشعب ولو قليلا بمعادلة الفساد مع نفسه أم ظل نقيا بعيدا عن هذا القاع الذي حُفر لنا عمدا؟ , هل اصابتنا عدواهم أم لا بحيث سنكون بمنأى عن سياستهم إذا استلمنا أماكنهم ؟
إذا أدركنا هذا الكلام ثم أجبنا بصدق على السؤالين حينها سنعرف لماذا وجدت الفتوى بتلك وغابت عن هذه , اختلاف مابين المرحلتين وقد عمق هذا الاختلاف الحرب التي لابد منها مابين الجماهير الثابتة والتي من الممكن أن ينظم إليها الجمهور الرمادي (المجبور بفعل المعيشة وكذلك الذين لا يفقهون شيئا ) فالإجابة أيضا ستبين لك من ساهم في بقاء هذه الزمرة في الحكم طيلة هذه السنوات .
أن المرجعية تريدك أن تكون مركزا للقرار وبيدك مفاتيح اللعب وهي تعلم أنها لن تستطيع ذلك إلا بالتدرج وهذا ما أتضح الآن وسيكتمل وضوحه مستقبلا , كما عليك أيها المواطن أن تترك عبادة المدونين فمن الخطأ أن تترك أتباع قطيع بعض الرموز لتصبح من مواشي أحد الجالسين خلف (الكيبورد) وألف مرة حذرنا من هولاء فهم أوباش معظمهم ينتمون لغرفة راع واحد .
كما لا يفوتني التذكير بقولها المجرب لايجرب التي أرعبت الجميع لكن الذي مدهم بالأمن والطمأنينة هي مصالحنا الضيقة وهذا ما يجب الاعتراف به كبادرة أصلاح لأنفسنا قبل محاولة أصلاح الوضع السائد و ينبغي علينا في هذه المرحلة إدراك الوطن والتمسك به وهذا لا يأتي بتطرف أخر يتمثل باستبعاد الآخرين مستمدين هذا الخطأ من مبدأ التعميم ( كالمعممين أنموذجا) فأي تعميمٍ هو طعنة للمبدأ العلمي في القياس فلا يمكن منطقا أن يكون هولاء جميعهم سيئين وهذا الطرح له أهدافه وهي تفضح الايديولجية الفكرية لمن يقف خلفه ولا مجال لذكره هنا فقد تم ذكر هذه الجزئية كونها بدأت تشكل هشيم يحرق التفكير الشبابي ويحرفه عن مساره الصحيح وعن وجوب التمييز بين السراب الديني الذي نشاهده في السياسة وبين الواقع الديني الممثل بالإنسانية ورجال الدين الحقيقيين مستغلين بذلك الأعمار الصغيرة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي وتعبئتهم بمفاهيم وشعارات بعيدة جدا عن الواقع وبعض هذه الشعارات كانت سياسية بعيدة عن لافتات الشعب وأن تم تصديرها على ذلك نتيجة ترويجها في مدد سابقة على انها مطلب حقيقي للقضاء على الفساد .
في الختام لو افترضنا جدلا أن حركة الاحتجاج هذه قد أخفقت فهي ستنتصر رغما عن أنف كل النتائج ببساطة لأنها دقت ناقوس الخطر ا لديهم فلأول مرة تخرج دون وصاية وطلب هذه الثورة وان لم تحقق مطالبها فهي منتصرة وعصية على الفشل .



#احمد_الخالصي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى ابو منتظر المحمداوي
- أيها الشعب لاتعترض فأنتَ مجرد كومبارس
- إلى جاسم ال شبر
- قلعة وصفك
- الحرب الناعمة على الحشد الشعبي
- للمهدي من بعد النفاذ
- الإنتحار ليس شجاعة
- الطف بأكمله
- إلى علي
- إلى أحمد راضي
- ابا (طلبة)
- التعليم إلى قاع الضياع ج 2
- ضحالة التنظير البعثي(قراءة في الإختراق الفكري البعثي الأخير)
- التعليم إلى قاع الضياع ج1
- الحسين.. الفاصل الجامع بين الحشد والنازحين
- قصيدة (ياموصلية)
- قصيدة -هدايا ومدن-
- الاستثقاف توأم التضليل
- عروس الحرب
- محمدٌ بين خيارين


المزيد.....




- بعد ارتفاع أسهم تسلا عقب الانتخابات الأمريكية.. كم تبلغ ثروة ...
- وزير الخارجية الفرنسي: لا خطوط حمراء فيما يتعلق بدعم أوكراني ...
- سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت (فيديو)
- هل تعود -صفقة القرن- إلى الواجهة مع رجوع دونالد ترامب إلى ال ...
- المسيلة في -تيزي وزو-.. قرية أمازيغية تحصد لقب الأجمل والأنظ ...
- اختفاء إسرائيلي من -حاباد- في الإمارات وأصابع الاتهام تتجه ن ...
- أكسيوس: ترامب كان يعتقد أن معظم الرهائن الإسرائيليين في غزة ...
- بوتين يوقع مرسوما يعفي المشاركين في العملية العسكرية الخاصة ...
- -القسام- تعرض مشاهد استهدافها لمنزل تحصنت فيه قوة إسرائيلية ...
- للمرة الأولى... روسيا تطلق صاروخ -أوريشنيك- فرط صوتي على أوك ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الخالصي - الرسائل الخفية من موقف المرجعية