موسى برلال
الحوار المتمدن-العدد: 5943 - 2018 / 7 / 24 - 15:26
المحور:
الادب والفن
حينما سألت عنك
كل اﻷرصفة..
كل المقاهي..
كل الجدران..
كان طيفك يتوارى كلما دنوت منه
بقيت متشبثا به حتى لحظة الغروب
وظل الليل يزحف بداخلي كعجوز أعمى
لا أمل لي في انتظار الصبح
سأظل هنا كجثة محارب قديم
أجرجر أشواقي إلى لحظة موتي اﻷخير
وناديتك من بعيد..
كنت أغرق في بحر أشواقي
لا أمل لي في النجاة
كل المرافئ تركتها خلفي بآلاف السنين
أنا اليوم أسبح في بحر من دم
كلما مضيت اقترب حتفي اﻷخير
ونمت كشهيد أدى واجبه في المعركة
لن أحمل وردة عذراء بعد
لن أنتظر قمرا ينير سمائي
تراتيل اﻷحزان هي مؤنسي الوحيد
ما عاد الحب يشفي الغليل
فأنا سهام الموت أرجو
محوا ﻷثر الحنين.
وانتظرتك حتى دارت الفصول كلها..
كما ينتظر المريض دوره في غرفة العمليات..
أعد الثواني والدقائق واﻷيام..
أتشبث بطيفك في بحر من الدموع ..
فتشت عنك في كل اﻷمكنة..
ولم أجدك إلا في قلق في ألم يسكنني..
إلا في موت تحت الثرى عدما يبعثني.
#موسى_برلال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟