أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - نموذجان من نماذج الدول














المزيد.....

نموذجان من نماذج الدول


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 5942 - 2018 / 7 / 23 - 14:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاول : نموذج الدولة الاسلامية الذي بناه حزب الدعوة الشيعي والحزب الاسلامي السني في العراق : بمشاركة من التحالف الكردستاني ، وتحالف اياد علاوي ، والتيار الصدري ، وتيار اللاحكمة ، ودكاكين الاحزاب المدنية ، وكل ميليشيات الحشد الشعبي ، وكل المعممين والمكشيدين ، وبدعم إعلامي من كل الاقلام المسمومة التي هي بالفطرة تكره العدالة الاجتماعية وتكره مفهوم الوطن والوطنية وتناصر فوضى الطواءف والميليشيات ، وبمساندة دولية من حيتان الدول الكبيرة ، والحيتان الصغيرة التي تطمح الى ان تكون كبيرة وتلتهم الشرق الاوسط برمته كإيران وتركيا ومملكة ال سعود .. نموذج ( النور والعدالة والحق ) هذا : جعل الناس تخرج بمظاهرات غير مسبوقة من حيث عدد المشاركين فيها وتستجديه : كسرة خبز ، او قدح ماء صالح للشرب ، او زيادة في ضخ الكهرباء ، فترد عليهم دولة النموذج الاسلامي بالرصاص الحي القاتل ..
والنموذج الثاني هو النموذج الذي بنته أوربا منذ منتصف القرن الماضي : نموذج العدالة والمساواة امام القانون ، والمساعدات العينية الملموسة شهرياً بإحصاء دقيق لكل المحتاجين ، والتي تخلو خلواً تاماً من ظاهرة الفضائيين ، والمظاهرات التي تخرج فيها ليست مظاهرات كدية واستجداء لرغيف خبز ، وإنما هي مظاهرات ذات فحوى انساني او ذات مضمون رجعي شوفيني .. لقد تجاوز النموذج الأوربي المستوى الذي يجعل مواطنيه يطالبونه بسد الرمق او الكفاف ..
النموذج الاول ينظر الى الناس كغنم لا بد من عصا ومن راع يزجرها ليخيفها ويشكمها ويكبحها ، ويسترشد في علاقته بمحكوميه بالمثل الساءر : جوع كلبك يتبعك ، او في أفضل الأحوال ينظر نموذج الدولة الذي وضعت عليه اللمسات الاخيرة كل من عبقرية المالكي وسليم الجبوري والعبادي ، الى الناس كخيل مسروجة للركوب والذهاب بهم الى ميادين القتال ..
النموذج الاخر الأوربي ، تعزز حضوره عبر السنين ، وأخذت الكثير من الامم تنسج على منواله ، لما لمسته من مردود إيجابي على حالة المواطنين الذين تحولوا الى مبدعين ومبتكرين وفنانين وموسيقيين وراقصين واصحاب خيال مسافر : لا يخاف من فتوى يصدرها المعمم الشيعي او لابس الكشيدة السني ، او يخاف من سطوة مسلحي قيس الخزعلي وزياراته الليلية لبيوت الناس ، ولا يأبه لاعتذار هادي العامري او صراخ اللاحكيم في قاعات المباني التي اغتصبها في خطبه الأسبوعية ، او يخشى مفاجءات جنود الامام وهو جالس في اتحاد الأدباء مثلاً يحتسي شيءاً من همومه اليومية ...
نموذجان : نموذج قلق ورعب وخوف وحروب أهلية واعتقالات مستمرة ، ومقالات تكره قارءها وبرامج تلفوزيونية تستضيف صانعي هذه الماساة التاريخية ، ونموذج اوربي رغم التفاوت الضخم بين طبقاته : تعلم في صراعه البارد مع العملاق السوفياتي كيف يرضي مواطنيه ويوجههم عبر تعليم راق صوب خدمة الاقتصاد ، ليوفر لهم الوظائف ..
تجد نسخة سابقة لنموذج الدولة الاسلامي في العراق : في ايران ولاية الفقيه ، وفِي السعودية الوهابية ، وتجده ماثلاً بقوة في هذه الردة التاريخية التي يقودها اوردغان لبعث سلطنة ال عثمان من جديد لكن ببذلة حديثة ورباط عنق ...



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول موءتمر - إنقاذ - العراق
- أسوار وغيتوات ودعوة الى العزلة
- 1 - من كتاب - في العشق الالهي -
- انظروا في حل مصائبكم عن بديل للتصويت البرلماني
- في العولمة
- استحلفكن ... من كتاب - في العشق البشري -
- يقولون لا تهلك اسىً وتجمل .. امريء القيس
- لست مع او ضد ، انا ضد الحروب جملة وتفصيلاً
- الممثلة الهوليودية : أنجلينا جولي
- سفينة مهاجرين
- من كناب - في العشق البشري -
- صح .. يارءيس وزراء العراق .. انت صح
- من كتاب - في العشق البشري -
- البرلمان العراقي : من تزوير الشهادات الى تزوير الانتخابات
- عادل مراد
- لا عودة الى - جمهورية الخوف -
- التيار الصدري : كما فهمت بعضاً من استراتيجيته السياسية
- نعم ذهبت للتصويت
- هل سأذهب للتصويت في هذه الدورة الانتخابية
- هل سأذهب للتصويت في هذه الدورة الانتخابية ؟ الجزءالثالث والأ ...


المزيد.....




- الكويت: القبض على مقيم بحوزته سلاح ناري دهس رجل أمن عمدا وفر ...
- آلاف المؤمنين في ملقة يشاركون في موكب عيد الفصح السنوي
- تقرير يحصي تكلفة وعدد المسيرات الأمريكية التي أسقطها الحوثيو ...
- إعلام أمريكي: كييف وافقت بنسبة 90% على مقترح ترامب للسلام
- السلطات الأمريكية تلغي أكثر من 400 منحة لبرامج التنوع والمسا ...
- البيت الأبيض يشعل أزمة مع جامعة هارفارد بـ-رسالة خطأ-
- ارتفاع حصيلة الضربات الأميركية على رأس عيسى إلى 74 قتيلا
- الكرملين: انتهاء صلاحية عدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية ...
- في ظلال المجرات… الكشف عن نصف الكون الذي لم نره من قبل
- القوات الروسية تتقدم وتسيطر على ثالث بلدة في دونيتسك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - نموذجان من نماذج الدول