أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - الانتصار الوهمي للنظام الأسدي














المزيد.....

الانتصار الوهمي للنظام الأسدي


محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 5941 - 2018 / 7 / 22 - 21:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للأسف لم تستطع المعارضات السورية التوصل إلى توافق على رؤية سياسية مشتركة ( مشروع ميثاق وطني ) ولا على قيادة لهذه المشروع، بينما استطاعت قوى الثورة المضادة السياسية والمسلحة توحيد صفوفها تحت قيادة الإئتلاف، كما استطاعت من نيل الاعتراف بها كممثل وحيد ( للمعارضة ) من قبل قطر والسعودية وتركيا، ومن ثم من العديد من الدول.
مع العلم بأن العديد من هذه الدول كانت وراء تشكيل هذا الإئتلاف.
قامت الثورة المضادة بمهارة وبنجاح بتحويل الشعارات السياسية للثورة السياسية إلى شعارات جهادية، وقسم منها تحت الرايات السوداء…والقيام بمعارك مسلحة سنية - شيعية لا تمت بصلة لثورتنا.
كما قامت بما يُسمى „ تحرير „ قرى ومدن، دون تأمين أي حماية جوية لها، ودون تأمين المواد الغذائية والطبية الأساسية، وتحت حكم مجموعات إسلاموية، وقوانين تعود لأكثر من ألف سنة!
وبذلك قدمت خدمة للنظام الاستبدادي، الذي نفى وجود ثورة منذ انطلاقتها، وأعطى تسمية „ عصابات إرهابية“ مُسلحة وممولة من الخارج، في الوقت الذي لم يكن هناك وجود للسلاح، ولا لتلك التنظيمات! مما يدل على تورط النظام بتشكيل هذه التنظيمات إلى جانت دولٍ أخرى.
وكان النظام على ثقة تامة، بأنه يستطيع القضاء عليها في اللحظة المناسبة له. وها قد جاءت هذه اللحظة.
لماذا الأن؟
من جهة أطال النظام فترة عمره لعدة سنوات.
الناس التي وقعت تحت حكم هذه المجموعات، أصبح معظمها يفضل النظام على مساوئه، على حكمهم.
الدول المجاورة والدول الأوروبية تريد الخلاص من „أزمة اللاجئين“ وعودتهم إلى بلدانهم.
أصاب الدول الأوروبية الرعب من الإرهاب الذي تم تصديره إليها من سوريا.
استطاع النظام تلبية مطامع الدول، بإعطائهم امتيازات السيطرة وتقاسم الأراضي السورية بين روسيا و تركيا و أمريكا. ( حسب الخرائط المنتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي)، مقابل استمراره في الحكم!

وهكذا انتهت مهمة هذه التنظيمات المسلحة الإسلاموية.
بينما لم ينتهِ دور الإخوان بعد. لهم دور „السلطة المطيعة „ تحت الحكم العثماني في المنطقة التي يسيطر وسيسيطر عليها أردوغان في الشمال السوري.
وفي الشمال الشرقي لسوريا ستكون الكلمة والسيادة للولايات المتحدة الأمريكية، مقابل حكم ذاتي محدود الصلاحيات لأهلنا الكُرد.
مقابل كل ذلك سيتمتع الأسد ب „ رئاسة رمزية „ في العاصمة والمنطقة الوسطى والجنوب، التي ستكون تحت السيطرة الروسية. مع احتمالات حل الجيش الأسدي، والأجهزة الأمنية، وخلعه بعد سنتين أو أقل! مع ضمان استمرارية هذه الاحتلالات…
هكذا انتصر النظام على المجموعات المسلحة التي ساهم في تشكيلها، وانتصر في إطالة عمر رئاسته لعدة سنوات مقابل القتل والسجن وهدم البلد وملايين المُهجرين…
وأخيراً وليس آخراً: ببيع الوطن للدول الأجنبية مقابل انتصارات وحكم وهمي!

الثورة السياسية ستستمر حتى تحقيق أهدافها في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.



#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم المواطنة الاجتماعي
- استغلال الدين سياسياً
- الوطنية
- الأولوية للوطن
- من أجل دولة المواطنة
- عقدة النقص و -الأنا- المتضحمة
- تساؤل
- الحوارات حول الأديان
- إلى أين وصلت الثورة المضادة في سوريا؟
- أهداف الثورة المضادة ونتائجها في سوريا
- الذكرى السابعة لانطلاقة الثورة السورية والمهمات التي أمامها
- الحل السياسي لتحقيق أهداف الثورة السورية
- الثورة والثورة المضادة
- مقولة: - الحزب القائد - !
- تحرير المرأة والمساواة والجندر
- ظاهرة الفاشية الجديدة والتمييز العنصري
- أهمية المظاهرات من الناحية النفسية والاجتماعية والسياسية
- الثورة على الذات
- الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية
- الثورة المضادة في سوريا


المزيد.....




- محمد رمضان يؤدي في -كوتشيلا- ويثير الجدل مجددا بإطلالته
- رئيس وزراء لبنان في أول زيارة رسمية إلى سوريا من أجل -تصحيح ...
- محادثات القاهرة -لم تحرز تقدما- وحماس تبدي استعدادها لإطلاق ...
- رغم مساعي التهدئة مع ترامب..ميتا أمام القضاء بسبب إنستغرام و ...
- شاب كيني متهور يخاطر بحياته ويتعلق بمروحية أثناء حفل زفاف! ( ...
- البوندستاغ يحدد الـ6 من مايو موعدا لانتخاب فريدريش ميرتس مست ...
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعلن عن زيارة قريبة له إل ...
- عشرات القتلى في ضربة روسية وسط سومي الأوكرانية وموسكو تؤكد ا ...
- الصناعات التقليدية..تراث يناضل من أجل البقاء
- شي جينبينغ يندد بحمائية -لا تفضي إلى أي مكان- خلال جولة في ج ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - الانتصار الوهمي للنظام الأسدي