رنا المحمد
الحوار المتمدن-العدد: 1501 - 2006 / 3 / 26 - 09:53
المحور:
الادب والفن
سبع سنوات ..... أو ربما أكثر مرت ببطء وسرعة على شوارع المدينة ، السنوات مرت ... وأنا خائفة مختبئة خلف جدران الزمن ، مترقبة بخوف السنوات كأنها وحش يتعقبني .
السنوات السبع تمر داخل أوردتي ، فتتلفها .. وأخاف منها ... الأوردة ُأتلفت ...
لا بد أن طرقات المدينة قد دخلها التلف ، سعدت لأول مرة بحياتي لتلف يصيب أحد ما . فبتلف الأوردة أُتلفت ذكرياتك بقلبي . أصبحت الماضي أحمد .
عدتُ للمدينة بسعادة الأطفال ، مررت بطرقات تشبه طرقات مررت بها معك أحمد .
فوجئت بشوارع المدينة الميتة ، تنتفض بدخول الروح إلى جسدها كلما مستها أقدامي المدينة كانت تنتظرني لتدب الحياة في أوصالها .
أحمد انتفضت المدينة كأنها تقمصتك أنت لتعود حية . رحلت أنت ، ورحلت أنا وما زالت المدينة تنتفض حية كلما اشتمت ذكرياتنا كأن المدينة تعيش لنا .
أحمد جفت دمائك في أوردتي ، وتشققت الأوردة من اليباس والجدب لكنك ما زلت في ذاكرة المدينة ، أنت ترحل .....؟؟؟؟؟
أنا أرحل ... لكن المدينة وطرقاتها باقية ... ترصد لحظات ربما احتواها النسيان .
لكن المدينة لكثرة ما شهدت من آلام ترصد لنا اللحظات الدافئة لتستدفئ بها وندفأ معها .
أحمد يا مدني الدافئة ، لن تعيش في أوردة المدينة فقط بل أنت باقٍ في أوردتي
دماء ونبض ، والسنوات السبع تذكرني بقول أحدهم ( نعيش السعادة لحظات نبقى على ذكراها سنوات أجمل ما في السعادة أنها قصيرة )
#رنا_المحمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟