|
سبب أقالة وعزل محمد نجيب - الأخوان ومحاولة سرقة ثورة يوليو واستعانتهم بمحمد نجيب
محمد شوقى السيد
الحوار المتمدن-العدد: 5940 - 2018 / 7 / 21 - 19:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
:-: :-: سبب أقالة وعزل محمد نجيب الأخوان ومحاولة سرقة ثورة يوليو واستعانتهم بمحمد نجيب
نشرت الاهرام فى 24 نوفمبر 1954 خبر قرار مجلس قيادة الثورة اعفاء محمد نجيب من جميع مناصبة بعد ان ثبت من التحقيقات مع قيادات الإخوان المتهمون بتدبير محاولة اغتيال جمال عبدالناصر بالمنشية 26 اكتوبر 1954 أن محمد نجيب كان على اتصال بهم وأنه كان معتزماً تأييدهم إذا ما نجحوا في قلب نظام الحكم طبعا ناس كتير مش مصدقة ان محمد نجيب متأمر مع الاخوان وعلينا ان نثبت ذلك بالادلة والبراهين الاتية : 1- مظاهرة الاخوان بقصر عابدين 28 فبراير 1954 والتنسيق مع نجيب يظهر فى صور شرفة قصر عابدين محمد نجيب بجوار عبدالقادرعودة احد قادة تنظيم الاخوان بمظاهرات عابدين والمسئول الاول عن تنظيم الاخوان بالكامل بعد اختفاء المرشد حسن الهضيبى قبيل واثناء محاولة اغتيال عبد الناصر بالمنشية (قال ابن المستشار عبدالقادر عودة بحلقتى الجريمة السياسية 2006 انة محتفظ بمستند استقالة المرشد حسن الهضيبى لعبدالقادر عودة وتوقيع عودة عليها 21 اكتوبر 1954 اى قبل محاولة اغتيال عبد الناصر فى 26 اكتوبر مما يؤكد ان اختفاء الهضيبى وعدد من كبار قادة الاخوان واستقالتة لعودة تنبئ انة غير موافق على ما يدبر وهو ما يوضح الاحكام الصادرة بعد حادث المنشية ومسؤلية عبدالقادر عودة الكاملة ) ففى صباح يوم 28 فبراير 1954 انطلقت مظاهرات تزعمتها ونظمتها جماعة الاخوان الى قصر عابدين حمل بعض اصحابها اسلحة نارية رددوا هتافات عدائية لثورة يوليو وقاموا بتوزيع منشورات تطالب بأسقاط الحكم وصل المتظاهرين الى ساحة عابدين يهتفون بأسم محمد نجيب وعندما خرج لهم محمد نجيب ازدادت الهتافات باسمة وطالبوة ان ينصرهم من قرار حل الجماعة والسابق صدورة من مجلس قيادة الثورة (عبدالناصر) عقب اعمال عنف استعرض بها التنظيم المسلح للاخوان قوتة واحرق سيارة جيب عسكرية فى حرم جامعة القاهرة فى 12 يناير والذى كان مقررا لاقامة احتفالا بذكرى الشهداء من ابناء الجامعة وعدة اعمال استفزازية اخرى فى 12 فبراير 1954، أثناء الاحتفال بالذكرى الأولى لتوقيع اتفاقية الجلاء هاجمت مجموعة من الإخوان شباب هيئة التحرير فى جامعة القاهرة وأشعل الإخوان النار فى مكبرات الصوت وعربات البوليس، وأصابوا اثنا عشر طالبا بجراح، حاول محمد نجيب تهدئة المتظاهرين وانصرافهم عقب ارتفاع هتافاتهم ضد عبد الناصر وثورة يوليو حتى لا تشتعل حدة الصراع بمجلس قيادة الثورة طلب نجيب من عبدالقادر عودة تهدئة وانصراف المتظاهرين وبمجرد ان هتف فيهم عبدالقادر عودة واشار لهم باصبعة بالانصراف انصرفوا جميعا مما يؤكد ان معظم المتظاهرين اخوان يأتمرون بأمر قائدهم عودة (وقد رصد تقرير ضباط المخابرات الموجودين بالميدان كل شواهد ذلك)
2- مذكرات محمد نجيب حيث اصدر ثلاث كتب لمذكراتة تحمل اسماء (مصير مصر –كلمتى للتاريخ –كنت رئيسا لمصر) كذب ودلس بها تاريخيا وتغييرة كلامة ورؤيتة عن عدة قضايا الاخوان وعبد الناصر والاصلاح الزراعى بل ومعظم احداث الثورة بكتاباتة مثل أ/ تغير رؤيتة عن الاخوان بمذكراتة حيث كتب (ص122 من كتاب "مصير مصر "مذكرات محمد نجيب.)) "فى 12 فبراير 1954، أثناء الاحتفال بالذكرى الأولى لإمضاء اتفاقية السودان، هاجمت مجموعة من الإخوان المسلمين شباب هيئة التحرير فى جامعة القاهرة. وأشعل الإخوان النار فى مكبرات الصوت وعربات البوليس، وأصابوا اثنا عشر طالبا بجراح، لم تكن تلك الحادثة الأولى من نوعها، وقد حذرنا البوليس بأنها لن تكون الأخيرة، لهذا قررت حل جماعة الإخوان المسلمين، وأغلقت أماكن اجتماعاتها، وأمرت بالقبض على كثير من قادة الجماعة، وكان بينهم "مرشدهم العام "حسن الهضيبي، وصالح عشماوى محرر (الدعوة)، وهى الصحيفة الرسمية الأسبوعية الناطقة بلسانهم" ثم يقول ((ص 220 من كتاب "كنت رئيسا لمصر "مذكرات محمد نجيب)).. "لم أكن موافقا على حل الإخوان.ولم أكن موافقاً على البيان - الخاص بأسباب حلهم.. وأحسست أن موقفى أصبح فى غاية الحرج.. هل أنا موافق على كل هذا؟ هل أنا رافضه وغير مقتنع به؟.. أين أنا من كل هذا بالضبط؟ ولم أجد مفرا من أن أقدم استقالتى!".
ب / رأى محمد نجيب فى جمال عبد الناصر يختلف تماما فى كل كتاب : ففى النسخة الأولى كتاب مصير مصر (ص 21 من كتاب "مصير مصر "مذكرات اللواء محمد نجيب.) يقول عن جمال عبدالناصر : "ذات يوم أحضر عامر أحد أصدقائه معه صاغاً شاباً تذكرت أنى قابلته فى الفالوجة فى فلسطين وأعجبت بشجاعته فى القتال، واسمه جمال عبد الناصر، كان قد أصيب خلال المعارك، وكاد يموت وبمجرد تعافيه رفض أن يعود للقاهرة، وصمم على العودة لميدان القتال".
وفى النسخة الأخيرة ((ص81 من كتاب "كنت رئيسا لمصر"مذكرات اللواء محمد نجيب.)) كتاب يقول عنه : "خلال شهور الحرب لم يلفت جمال عبد الناصر انتباهى، لكنى أتذكر أنه كان يحب الظهور، ويحب ان يضع نفسه فى الصفوف الأولى والدليل على ذلك ما حدث فى الفالوجا. كنا نلتقط صورة تذكارية ففوجئت بضابط صغير يحاول أن يقف فى الصف الأول مع القواد، وكان هذا الضابط جمال عبد الناصر ولكنى نهرته وطلبت منه العودة لمكانه الطبيعى فى الخلف، وعرفت عنه بعد ذلك أنه لم يحارب فى عراق المنشية كما أدعى ولكنه ظل طوال المعركة فى خندقه لا يتحرك ".
ج/ محمد نجيب والملك فاروق بعد نجاح ثورة يوليو وموافقة الملك فاروق على التنازل عن العرش مجبرا تحدث محمد نجيب لكافة وسائل الاعلام ونشرت الاهرام فى اواخر يوليو1952 خبر بعنوان "محمد نجيب يرد على فاروق الحرس الملكى لم يدافع عن الملك السابق بل انضم للجيش " (منشور بالانترنت) وبالطبع كان نجيب يتحدث لكل الصحف العربية والاجنبية عن كيف تم اجبار فاروق على التنازل وكيف طرد وكيف سيطرت قواتة على قوات فاروق وكيف تم اعتقال كبار قادة الجيش اثناء اجتماعهم الطارئ بالقيادة العامة للقوات المسلحة بعد ان وصلهم اخبار تحركات الثورة وكيف سيطرت مجموعة يوسف صديق على القيادة حتى ان بعض ضباط مجلس قيادة الثورة وصفوا محمد نجيب أنة غير مشغول سوى بالاحاديث الصحفية والاعلام العالمى بعد ذلك كلة يأتى ويقول بعد سنوات بمذكرات كنت رئيسا لمصر الاتى : أن القوات المواليه للملك فاروق كانت أكثر بكثير من القوات المتمرده عليه و لولا أن الملك فاروق أوقف الإشتباكات حرصا علي الدم المصري لدحر الملك الإنقلاب عليه بسهوله لأن الملك فاروق كان يملك الحرس الملكي الذي كان متواجدا في كل أسلحة و وحدات الجيش من تمردوا على الملك فاروق كانوا قله و لو أعطى الملك فاروق الإشاره بالإشتباك لفتك الحرس الملكي بالمتمردين ناهيك عن الحرس الحديدي و قائده سيد جاد الذي إختفى من التاريخ لأنه ظل على ولائه للملك حتى بعد رحيله فلو كلف الملك فاروق سيد جاد و رجاله بقتل نجيب لمزقوه و هذا حدث عندما كان يكلف الملك سيد جاد بالعمليات الفدائيه بالقناه و كان يكلفه بالكثير من المهام كمراقبة الملكه فريده و يوجد أيضا الفرقه السودانيه وهم ليسوا ضباط أو عساكر و إنما هم وحوش بشريه لو أعطاهم الملك فاروق الإشاره لقضوا علي المتمردين و من شدة حزنهم علي رحيل الملك فاروق و تنازله عن العرش رموا أسلحتهم في البحر بعد ركوب الملك فاروق المحروسه بعد رحيل الملك و خلعوا بدلاتهم العسكريه وأقسموا أنهم لن يعملوا مره أخرى بعد رحيل الملك لأنهم أقسموا بالولاء للملك حتى الموت و كانت توجد مدفعيه القصور الملكيه المنصوبه حول قصري راس التين و المنتزه و هي ماكينة المدافع الثقيله ناهيك عن حرس القصور الملكيه و مدفعية الميدان التي كانوا يملكونها و عند حصار قصر راس التين أثناء وجود الملك فاروق به قام الفريق مرتجى و وقتها كان ضابطا بماكينة مدافع الميدان المنصوبه حول قصر راس التين بحصار المتمردين و كاد أن يسحقهم لولا أن الملك فاروق أوقفهم و قد ذكر الضابط عبدالمحسن مرتجى ذلك بمذكراته و هو الفريق مرتجى بعد ذلك ناهيك عن بوليس السراي و القصور الملكيه و كانوا قوه لا يستهان بها و لو أمرهم الملك لضربوا المتمردين و كذلك الحرس الشخصي للملك لو إنضم للقوات المواليه للملك لسحق المتمردين و مهما قيل فلن نكذب الملك فاروق حيث عرضت عليه بريطانيا إرسال أسطولها الموجود بقناة السويس إلى الإسكندريه لتدميرها على من فيها فرفض الملك فاروق قائلا أفضل الرحيل و التنازل عن العرش ولا أن تطأ جزمة أي عسكري إنجليزي أرض مصر مره أخرى صفحات الكتاب الضخم 420 صفحة، يؤكد محمد نجيب أنه كان مجرد واجهة للثورة، وليس صاحب قرار فى أى شئ، فهو ضد خروج يوسف صديق وعبد المنعم أمين من مجلس قيادة الثورة، وضد إعدام العاملين خميس والبقرى رغم ان صوتة هو صوت الترجيح فى اعدامهم بمجلس القيادة وثبوت اعتراض ناصر ، وضد قانون الإصلاح الزراعى، وضد قرار إلغاء الدستور، وضد قرار حل الأحزاب، وضد تعيين عبد الحكيم عامر قائداً للجيش، وضد إعلان الجمهورية فى هذا التوقيت، وضد تعيينه رئيساً للجمهورية بدون استفتاء، وضد حل جماعة الإخوان المسلمين مع العلم انة موقع على كل تلك القرارات يقول جلال علوبة ضابط البحرية الذي قاد الباخرة المحروسة حاملا الملك لمنفاه فى ايطاليا "لقد حضر نجيب الي ميناء الإسكندرية ومعة بعض ضباط الثورة لوداع الملك وصعد نجيب الي السفينة المحروسة وتقدم الي الملك وادي التحية العسكرية وقال والدموع في عينية سامحني يامولاي فلم أكن اعلم انهم سيفعلون هذا" ثم طلب من الملك أن يسمح له بتقبيل يده (من مذكرات جلال علوبة ,التي نشرتها صحيفة إخباراليوم)
3- كتاب مصر ولع فرنسى لروبير سولية فى ذكرى مرور مائتى عام على الحملة الفرنسية على مصر، عندما كلفت الحكومة الفرنسية الكاتب والمؤرخ الفرنسى "روبير سوليه "بتأليف كتاب عن العلاقات المصرية الفرنسية خلال الفترة ما بين القرنين السادس عشر والعشرين، وقد صدر الكتاب بعنوان "مصر: ولع فرنسى". فى عام 1999 ترجم الأستاذ لطيف فرج الكتاب للغة العربية، وصدر الكتاب ضمن سلسلة كتب مهرجان القراءة للجميع، جاء فى صفحة 312 من الطبعة العربية، يروى الكاتب تفاصيل مفاوضات الحكومة الفرنسية مع الرئيس محمد نجيب عبر ضابط مخابرات فرنسي اسمه "جاك بييت "حضر لمصر سراً،عقب تأميم الرئيس عبد الناصر لشركة قناة السويس، موفداً من رئيس الوزراء الفرنسي "جى موليه" للتفاوض مع محمد نجيب على الحلول محل جمال عبد الناصر، وتشكيل حكومة وحدة وطنية لا تعادى الغرب، وتهيئ الرأى العام لإجراء مفاوضات للسلام مع الإسرائيليين، وحسب شهادة جاك بييت، وافق نجيب على تلك المقترحات، ولكنه اشترط موافقة البريطانيين أيضاً على توليه الحكم بعد الإطاحة بجمال عبد الناصر وهو ما يفسر تغير التعامل مع محمد نجيب ابان العداون الثلاثى 56 ونقلة الى الصعيد طول مدة الحرب
4- خطابات محمد نجيب بالتهكم والتورية بالسخرية من جمال عبد الناصر وعامر واحمد انور ارسل محمد نجيب عدة خطابات اثناء العدوان الثلاثى على مصر طبعا كل المواقع المعادية لثورة يوليو بتنشرها تباعا للتأثير العاطفى انما تلك المواقع لم ولن تنشر نص خطاب الرد لاحمد انور قائد السجن الحربى لمحمد نجيب تبدأ خطابات محمد نجيب حيث ارسل خطاب لجمال عبد الناصر بتاريخ 5 نوفمبر 1956 تكون الخطاب من جزئين الجزء الاول يعرض فية العودة للقتال بالجيش ولو كجندى عادى ولو باسم مستعار (طبعا للتأثير العاطفى فهل كان مفيدا للقتال بهذا السن ) اما الجزء الثانى من الخطاب فيتهكم ويسخر فية قائلا كما تسعدون العدد الكبير من الضباط والجنود المعينين لحراستى والمحرومون مثلى من شرف الاشتراك فى القتال وتوفرون مبلغا كبيرا ينفق على هذة الحراسة وانى مستعد ان اقوم بعمل انتحارى كقيادة طوربيد او ان اسقط بطائرة او مظلة محاطا بالديناميت على اى بارجة او هدف من اهداف العدو وهذا اقرار منى بذلك ارسل خطابا اخر للقيادة العامة للقوات المسلحة فى 18 نوفمبر 1956 متبرعا بمبلغ خمسة جنيهات للمشاركة فى المجهود الحربى للجيش رقم شيك H.S.705847 قائلا فى هذا الخطاب ان لولا محنتة وارسالة لابنة فاروق للدراسة الجامعية فى برلين لتبرع باكثر من ذلك (مين ايامها كان بيرسل ابنائة للدراسة الجامعية بالخارج وطبعا دة بعد ما كسب 11 الف دولار بعد نشرة كتاب الثورة المصرية مصير مصر ببريطانيا) وطبعا هذان الخطابان منتشران انتشارا كبيرا من محبى الملكية او الاخوان وغيرهم اما خطاب الرد القاسى من احمد انور قائد السجن الحربى فلا يقوموا بنشرة لذلك ننشرة كاملا رد احمد انور على خطاب نجيب بالتبرع بمبلغ خمسة جنيهات للمجهود الحربى قائلا " وصلنا تبرعك بمبلغ خمسة جنيهات مساهمة منك فى مجهود القوات المسلحة الحربى , ويهمنى أن أذكر لك أن القوات المسلحة لم تكن ولن تكون بعون الله وبهمة رجالها وبالروح التى بعثتها الثورة من العزة والكرامة والتى خلقها زعيمنا فى نفس كل فرد من أفراد الامة فى حاجة الى مثل هذا المبلغ فالقوات المسلحة تملئها العزة لمصر وأن هذا المبلغ وأقل منه لنعتز به كل الاعتزاز ولو أنه كان تبرعا من رجلا فقير وما أكثر ما اعتززنا بقروش من مصريين لا شك أن قروشهم هذة التى تبرعوا بها كانت لازمة لهم ولأولادهم ومثل هذة القروش تبقى عند الوطن لهى أثمن من الألاف التى تبرع بها القادرون وذلك نسرع بإبلاغها للقائد العام لعلمنا انها تدخل على نفسه الغبطة والايمان بأن مصر مملوءة برجالها المخلصين المضحين أما تبرعكم فان نفسى لا تبرأ أن نحيط القائد العام علما به حتى لا أبعث فى نفسه اشمئزازا من تصرف رجل انتسب للجندية وانتسب الى مصر يوما ما . وأنى ما كنت لاكتب لك هذا الرد لو لم أكن اعلم بأن حالتكم المالية فى سعة ويسر وأنى اذكر بهذه المناسبة انك قد ربحت مبلغ 11 الفا من الدولارات ثمنا عن كتاب الثورة المصرية (مصير مصر) وأنت تعلم جيدا أن لا دخل لك بالثورة ولا فضل لك لا فى قيامها ولا فى نجاحها ولا فى بقائها ولا فى ما قدمه رجالها بل قادتها وزعيمها من خدمات وتضحيات ومثل عليا ومع ذلك فقد اقحمت نفسك فيها وتجرأت وكتبت عنها بما عاد عليك بالربح الذى تبخل اليوم بأ تجود ببعضة لوطنك لذا ارى رحمة بك أن ارد لك هذة القروش فمثلك أولى بها فربما تعوضك عن بعض مافاتك من البذل والعطاء الذى يبذلة ابطالنا اليوم " توقيع احمد انور قائم مقام مدير السجن الحربى
5- كتاب " لعبة الشيطان لروبرت دريفوس" حيث ورد فية كان أنتونى إيدن رئيس وزراء بريطانيا يكره ناصر بشدة مع ازدياد لمعان وتكشف دوره وراء الانقلاب على فاروق فى 1952 ولذلك قرر التخطيط لانقلاب ضده. كانت القوة الجاهزة لكى يستخدمها الإنجليز فى ذلك بعد يأسهم من الجيش هى جماعة الإخوان المسلمين والتى كان هناك متعاطفون معها داخل النظام الجديد وعلى رأسهم اللواء محمد نجيب الذى استخدمه ناصر فى البداية كواجهة للحركة. وهو الأمر الذى أدركه وليم لاكلاند مدير محطة المخابرات الأمريكية فى القاهرة حيث يقول: لقد أدركنا مع مرور الوقت أن نجيب هو مجرد واجهة لناصر. إلا أن نجيب كانت له علاقات جيدة مع الإخوان ومرشدهم حسن الهضيبي. كان البريطانيون يأملون فى أن يندلع صراع على السلطة بين ناصر ونجيب ويدعمون فيه نجيب من خلال ضمان دعم الإخوان له ويستولون على السلطة فى النهاية. وكان يأمل الإنجليز أن علاقة عبدالناصر المتذبذبة مع الإخوان وخصوصا بعدما أدرك أنهم يريدون استخدامه لتحويل مصر لدولة دينية أصولية وأدرك أنهم يعارضون سياسات الإصلاح الزراعى وتطوير التعليم سوف تصب فى غير مصلحته فى النهاية، وتؤدى إلى تحالف بين نجيب وبينهم فى مواجهته. ويذكر الكاتب أن سعيد رمضان أحد قيادات الإخوان وقريب حسن البنا قال للسفير الأمريكى جيفرى كافرى فى ذلك الوقت أنه اجتمع مع الهضيبى وأن الأخير عبر عن سروره البالغ من فكرة الإطاحة بعبدالناصر والضباط الأحرار. بل إن تريفور إيفانز المستشار الشرقى للسفارة البريطانية عقد على الأقل اجتماعا مع حسن الهضيبى لتنسيق التعاون مع نجيب للانقلاب على ناصر وهو ما كشفه عبدالناصر فيما بعد وقرر مواجهة الحركة الأصولية. وهكذا فى عام 1954 بدأ إيدن يطلب رأس عبدالناصر ولذلك قرر جهاز المخابرات البريطانية الخارجى ام. آي6 القيام بمحاولة لاغتيال عبدالناصر وقام مدير هذا الجهاز فى ذلك جورج يونج بإرسال تليجراف عاجل إلى آلان دالاس مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية من خلال مدير محطتها فى لندن جيمس ايجلبيرجر وطالب فيه بكل صراحة بالتعاون لاغتيال عبدالناصر مستخدما عبارة تصفية وقال إيدن فى ذلك الوقت لا أريد سماع كلام فارغ عن عزل ناصر أريد قتله هل تفهمون. ومنذ بداية 1954 بدأت الاضطرابات تجتاح القاهرة والتوتر الشديد يسود العلاقة بين ناصر من جهة ومحمد نجيب والإخوان المسلمين من جهة ولم تكن أصابع المخابرات البريطانية والأمريكية بعيدة عن ذلك. كانت المخابرات الأمريكية والبريطانية تسجل جميع تحريات الإخوان وعلى علم واتصال بقيادتهم. وكما يقول روبرت باير مدير العمليات الخارجية السابق فى وكالة المخابرات الأمريكية قررت الوكالة الانضمام للمخابرات البريطانية فى اللجوء لفكرة استخدام الإخوان المسلمين فى مواجهة عبدالناصر. ويقول كان البيت الأبيض على علم أولا بأول بما يجرى واعتبر الإخوان حليفا صامتا وسلاحا سريا يمكن استخدامه ضد الشيوعية وتقرر أن تلعب السعودية دورا فى تمويل الإخوان المسلمين للتحرك فى الانقلاب ضد عبدالناصر كان البيت الأبيض بغباء شديد يعتقد أن عبدالناصر شيوعي، وقرر البيت الأبيض أن يكون هناك تحرك ضد عبدالناصر وأن تكون جماعة الإخوان هى رأس الحربة فى ذلك ولكن بشرط ألا يكون هذا التحرك بأمر مكتوب منه وألا يتم تقديم أى تمويل أمريكى من الخزانة الأمريكية. أى بصراحة مجرد موافقة بهز الرأس ودون أن تكون مسجلة بأى صورة. وهكذا قامت أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية بإعداد فرق الاغتيالات فى الإخوان وذلك بالتعاون مع منظمة فدائيى الإسلام الإيرانية التى لعبت الدور الرئيسى فى إسقاط محمد مصدق رئيس وزراء إيران. وقد قام وفد من جماعة فدائيى الإسلام بزيارة القاهرة فعلا فى 1954 لتنسيق التعاون مع الإخوان، وكان هذا الوفد بقيادة زعيمهم ناواب سفافاى وزاروا القاهرة فى يناير 1954 وهو التاريخ الذى بدأ فيه التوتر يدب بين ناصر والإخوان. لم يكن عبدالناصر يتصور أن الإخوان سيصل بهم الحال للتنسيق لاغتياله وأن يكونوا مخلب قط لأجهزة مخابراتية عالمية ولذلك لم يلتفت إليهم وكان مشغولا بصراعه ضد نجيب طوال شهرى فبراير ومارس 1954، ولكن فى أبريل قدم عبدالناصر أول مجموعة من قيادات الإخوان للمحاكمة وتصاعدت المواجهة معهم ووصل الحال فى شهر سبتمبر 1954 بمنع سعيد رمضان و 5 من زملائه من السفر لسوريا لتعبئة أفرعهم فى السودان وسوريا والعراق والأردن ضد عبدالناصر، ثم جاء يوم 26 أكتوبر ليشهد محاولة اغتيال عبدالناصر من قبل أحد أعضاء الإخوان ولم يكن التدبير بعيدا عن أيدى المخابرات البريطانية وعن علم المخابرات الأمريكية فقد كانت هناك لقاءات متوالية لهم مع الإخوان وكانت التعليمات من إيدن ومن البيت الأبيض ايزنهاور أن يتم الأمر دون أن يكون هناك أى أثر على تورط بريطانى أمريكى فى تلك العملية التى استهدفت رأس عبدالناصر حسبما طلب إيدن شخصيا. إن كل هذه المحاولات باءت بالفشل و خصوصا بعد توقيع الجلاء. إلا أن المواجهة العلنية جاءت فى حرب 1956 ويقول مؤلف كتاب لعبة الشيطان إن بريطانيا وفرنسا وإسرائيل فى عدوانهم الثلاثى كان تصورهم أنه بعد الإطاحة بعبدالناصر سيكون البديل هو نظام يقف على رأسه محمد نجيب ويسانده الإخوان المسلمون وقد حاولوا فعلا الاتصال بالكولونيل نجيب. كما قامت المخابرات البريطانية من خلال ضباطها نيل ماكلين وجوليان آمرى بتنظيم حركة معارضة لعبدالناصر فى جنوب فرنسا وفى سويسرا. بل طلبوا من نورمان داربشاير مدير محطة المخابرات البريطانية فى جنيف فتح اتصال مع أعضاء جماعة الإخوان المسملين الفارين إلى سويسرا بقيادة سعيد رمضان وكان المطلوب منهم الاستعداد للوقوف بجوار محمد نجيب بعد تمكينه من السلطة بعد الإطاحة بعبدالناصر والبدء بسرعة فى تشكيل حكومة فى المنفى من أجل هذا الغرض"| ادلة وبراهين واعترافات تدبير الاخوان لاغتيال ناصر بالمنشية 26اكتوبر 1954 يوجد اعترافات كثيرة وعديدة على تدبير الاخوان لحادث المنشية نسردها من حيث الاهمية التاريخية كالاتى: (ملحوظة / معظم هذة الاعترافات موجودة وموثقة صوت وصورة بحلقتى برنامج الجريمة السياسية انتاج الجزيرة 2006 غير موجودين على موقع الحزيرة الان ) 1- شهادة الاستاذ احمد حسن الباقورى الوزير السابق عضو مكتب الارشاد لجماعة الاخوان أن الذى يصر أن الذى حدث بالمنشية مفتعلا من جانب الرئيس جمال عبد الناصر فهو مخطئ فقد كنت أجلس بشرفة هيئة التحرير بميدان المنشية وكنت أجلس بالقرب من الرئيس وكان بجوارى الميرغنى حمزة وزير الزراعة السودانى ورفع يدة بعد اطلاق الرصاص واذا بيدة غارقة بالدماء نتيجة تناثر شظايا الزجاج بيدة اما الناحية الاخرى فكان هناك سكرتير هيئة التحرير بالاسكندرية وأصيب برصاصة ببطنة ونقل الى المستشفى وذهبنا الى زيارتة مع جمال عبد الناصر فى اليوم التالى (الشيخ احمد حسن الباقورى ) 2- الاصابات الواقعية للحادث ابرز الادلة الدليل الواقعى على اطلاق الرصاص الحى على الرئيس بالمنصة هو أصابة المحامى احمد بدر سكرتير هيئة التحرير بالاسكندرية فى ذلك الوقت بعدة رصاصات اهمها رصاصة اخرجها الدكتور محمد محى الدين الخرادلى رئيس قسم الجراحة بمستشفى المواساة والثابت من سجلات المستشفى والى الان دخولة وخروجة منها واجراء عملية جراحية لاخراج الرصاصة التى اصابتة على يد الطبيب الخرادلى (تقرير مستشفى المواساة بالاضافة الى شهادة ورؤية السجلات الرسمية للمستشفى برنامج الجريمة السياسية 22/29-ديسمبر 2006 الجزيرة ) - اصابة الميرغنى حمزة وزير الزراعةالسودانى وزعيم الطائفة الختمية السودانى والذى كان يقف بجوار عبد الناصر بالمنصة وقت اطلاق النار علية باصابتة بشظايا بيدة - الرصاصة الاولى التى أطلقها محمود عبد اللطيف المتهم الاول بالقضية أصابت وكسرت جانبا من المنصة الاسمنتية امام عبد الناصر - علامات اصابة الرصاص للمنصة الاسمنتية الواقف خلفها جمال عبد الناصر والتى شاهدها الجميع فى حينها والتى ثبتت ذات اثر بالمبنى الى ان حرق بعد ذلك وتم تجديدة انه بالرغم من ادعاء الاخوان بان المتهم محمود عبد اللطيف كما قيل انه قد عرف عنه مهارته فى اصابة الهدف الا انها المره الاولى التى يكون فيها الهدف هو رئيس الجمهورية وهذا كفيل بأن يجعل السلاح يهتز فى يده ولايستطيع اصابة الرئيس .. الاهم ان من يستمع الى الخطاب والحالة التى كان عليها جمال عبدالناصر بعد سماع صوت طلقات الرصاص سنجد انه فى حالة هلع بالرغم من ثباته وكانت نبرات صوته تشير الى حالة انفعال شديد والذى يخلو تماما من الاداء التمثيلى ويكرر الكلام بدون تركيز ويخيل للسامع انه على وشك فقدان الوعى وهذه الحالة لايمكن حدوثها اذا كان الحدث متوقعا 3- شهادة مستشفى المواساة بالاسكندرية على الاصابات الفعلية للحادث شهادة الدكتور محمد احمد بدر نجل المحامى احمد بدر منقذ عبد الناصر بالمنشية حيث اكد ان الحادث كان محاولة حقيقية لقتل الرئيس عبد الناصر وان الاعيرة النارية التى اطلقت على المنصة كانت حقيقية وليست فشنك كما يدعى جماعة الاخوان واستشهد الدكتور محمد احمد بدر بتقارير مستشفى المواساة فى ذلك الوقت وانة ثابت فى سجلاتها وكما اوضحتة سجلات المستشفى فى برنامج الجريمة السياسية 28 /ديسمبر 2006 والتى تثبت علاج احمد بدر المحامى بها لمدة خمسة ايام خضع خلالها عملية جراحية عاجلة اجراها لة الدكتور محمد الخرادلى رئيس قسم الجراحة وجاء فى تقريرة انة تم استخراج رصاصة من جسدة فيما اصيب بعجز فى اليد اليسرى نتيجة الرصاصة الاخرى التى اصابتة وتركت علامات مكان الاصابة كان احمد بدريقف على يمين عبد الناصر والميرغنى حمزة الوزير السودانى على يسارة وكلا من المشير عبد الحكيم عامر وحسين الشافعى خلفهما وفجأة ارتطمت الرصاصة الاولى بالسور الاسمنتى فسارع الوالد باحتضان الرئيس ناصر لحمايتة من الرصاص واعطى ظهرة للرصاص فأصابتة الرصاصة الثانية فى خنصر اليد اليسرى وبعدها انهال الرصاص على المنصة ووصل عددة 8 رصاصات وقد أصابت والدة الرصاصة الرابعة فى الجانب الايسر تجاة الحوض ثم غبرت تجاهها نجو القلب لكنها يفضل اللة استقرت على مسافة 2 مليمتر من القلب وسقط بعدها على الارض واصيب الميرغنى حمزة فى يدة بسبب شظايا الرصاص واهمل المصابون بانشغال الجميع بالرئيس الذى راح يردد امسكو الى ضرب دة لافتا ان الميرغنى كانت اصابتة بسيطة وانة تلقى العلاج بالمستشفى وخرج فى نفس اليوم ويواصل محمد بان الرئيس زار والدة ومعة الميرغنى حمزة والشيخ احمد حسن الباقورى فى اليوم التالى للحادث بالمستشفى وخرج والدى بعد 5 ايام واستكمل علاجة بالمنزل )
4- اعترافات اخوانية صريحة اعتراف خليفة عطوة المتهم الثالث بالقضية والذى اعطى الاشارة بميدان المنشية لمطلقى الرصاص على الرئيس كما قال بعدة برامج فضائية بعد اربعين عاما من الحادث ( فديو موجود على الانترنت ) بالاضافة الى اعتراف احمد رائف مؤرخ الاخوان وعبد الستار المليجى وفريد عبد الخالق وعبد المنعم عبدالرؤوف ومحمود الصباغ
5- شهادة شيوخ الجماعة الاسلامية العائدين (الشيخ ناجح ابراهيم مثالا) يقول ناجح ابراهيم : «أننا قابلنا فى السجون والمعتقلات عددا كبيرا من صناع الأحداث فى مصر من الإسلاميين وغيرهم الذين عاشوا فترة الأربعينيات والخمسينيات والستينيات واستمعنا منهم مباشرة ودون وسطاء عن حقيقة الأحداث والشخصيات وتفاعلها مع بعضها». أكد ناجح أن حادثة المنشية كانت محاولة حقيقية بالفعل لقتل عبدالناصر وأن بعض أفراد النظام الخاص وهو الجناح العسكرى للإخوان قام بذلك فعلا، ولكنهم لم يستأذنوا فى ذلك المرشد المستشار حسن الهضيبى الذى كان يكره العنف وكان على خلاف مستحكم مع أجنحة كثيرة فى النظام الخاص، موضحا أن كل ما يقال عن أنها تمثيلية يعد انطلاقا من نظرية المؤامرة.
6- اعترافات المستشار الدمرداش العقالى زعيم الطلاب الاخوان بجامعة القاهرة فى لقائة من الصحفى سليمان الحكيم اسرد اقوالة واعترافاتة اهمها نسرها فى نقاط - بات كل من الهضيبى وعبدالناصر يشعر بقوتة .كان الصدام واقعا بينهما لا محالة .. بدأ الهصيبى فى اعداد العدة للحظة الاشتباك فاصدر اوامرة بفصل جميع اعضاء الجهاز السرى من التنظيم الخاص الذى كان يتزعمة خصمة اللدود عبدالرحمن السندى تحت شعارات لا سرية فى الاسلام وخلافة ثم راح يشكل جهازة الخاص والذى عهد بة الى يوسف طلعت والذى راح ينتقى العناصر الموالية للزعيم الجديد حسن الهضيبى .. حينما علم عبد الناصر بمحاولة الهضيبى اعادة بناء الجهاز الخاص ليكون اداتة فى الصراع بين الثورة والاخوان انتظر عبد الناصر الفرصة المناسبة لوئد تلك المحاولة فى مهدها حتى جاءتة يوم 12 يناير 1954 وهو اليوم الذى كان مقررا لاقامة احتفالا بجامعة القاهرة لذكرى شهداء الجامعة بدأ الطلاب المنتمون للاخوان بالاشتباك مع طلاب هيئة التحرير قام طلاب الاخوان بحرق سيارة جيب عسكرية فى حرم الجامعة .. ادرك عبد الناصر ان الهضيبى يستعرض قوتة الجديدة متعجلا الاشتباك مع الثورة لارهابها حتى لا تفكر فى التعرض للجهاز الجديد قبل ان ينجح فى بنائة كاملا ولكن عبد الناصر لم تكن ترهبه تلك المحاولات قرر ناصر حل الجماعة فى اعقاب قرار حل الجامعة عمل عبد الناصر ان يسبغ للجميع ان صراعة مع الاخوان ليس صراع مع الاسلام وانة صراع سياسى وليس دينيا وفى مشهد تاريخى زار ووقف عبد الناصر امام قبر حسن البنا برفقة عدد من اعضاء مجلس قيادة الثورة وقف ليخطب مناشدا قواعد الاخوان انة لم يكن ابدا نقيضا للاسلام وانة جنديا مخلصا من كتائب الدعوة الاسلامية وبالطبع كان معهم عبد القادر عودة وعبد الرحمن البنا شقيق حسن البنا والذى رد على كلمة ناصر قائلا ان مجيئك هنا يؤكد زعامتك لهذة الامة وانتماءك الصحيح لدينها الحنيف واخلاصك غير المنقوص للدعوة وطلب عبد الرحمن البنا من جمال عبد الناصر الافراج عن الاخوان المعتقلين الذين مضت ايام على اعتقالهم فى احداث جامعة القاهرة نجح ناصر بحنكتة السياسية ان يسحب البساط من تحت اقدام خصمة اللدود حسن الهضيبى واستمال كثير من قواعد الاخوان وخفف فى نفوسهم الاثر السئ الذى احدثة قرار حل الجماعة .. اصدر ناصر قرارا بالافراج عن الاخوان المعتقلين بمن فيهم المرشد حسن الهضيبى وزاد المفجأة بأن توجة فى مساء نفس يوم الافراج الى منزل الهضيبى ويطيب خاطرة ولكن الهضيبى قابل هذة المبادرة باستعلاء وعجرفة تجلت واضحة فى لحظة مغادرة عبدالناصر لبيت الهضيبى الذى لم يكلف نفسة مصاحبة عبدالناصر حتى باب الخروج من المنزل بعد ذلك ساند الاخوان محمد نجيب فى صراعة ضد عبد الناصر تجلى ذلك واضحا فى مظاهرة قصر عابدين 28 فبراير 1954 وطوال ازمة مارس ميثاق البندين التقى عبد الناصر والشيخ فرغلى ونجح فى اقناعة بانة لا مبرر للصراع بين الاخوان والثورة وان المصلحة الدينية والوطني تقتضيان ان تتم مراجعة للعلاقة بينهما وان يتجاوز كل منهما عن اى تجاوز حدث من احدهما فى حق الاخر ويعقدا ميثاقا من بندين اولهما ان يقر الاخوان بشرعية الثورة فى ان تحكم مصر لمدة خمس سنوات لا تسأل فيها قيادة الثورة عما تقوم بة خلال هذة السنوات الخمس كما لو كانت تفويضا شعبيا مدتة خمس سنوات وفى مقابل ذلك ان تطلق الثورة يد الاخوان فى تربية الشباب على الاسلام دون ان يتطرقوا الى السياسة فى نفس المدة التى اتفقوا عليها على ان يجرى الحساب بين الطرفين فى نهاية المدة المتفق عليها فاقتنع محمد فرغلى بينود هذا الاتفاق ووقع عبد الناصر على وثيقة مكتوبة تتضمن ما تم الاتفاق علية تفصيليا وطلب عبد الناصر من الشيخ فرغلى ان يحصل على توقيع بقية اعضاء مكتب الارشاد ومعهم الهضيبى على وثيقة الاتفاق فوعدة فرغلى .. فكر عبد الناصر ان اعضاء مكتب الارشاد سوف يرفضون التوقيع على الوثيقة فيكون الشيخ فرغلى شاهدا عليهم وربما يحدث انقسام فى صفوف القيادة الاخوانية اما اذا وافق الجميع على التوقيع على الوثيقة فسيكون عبد الناصر قد ضمن على الاقل حياد الاخوان او فترة من الهدنة معهم تسمح بالتفرغ لصراعاتة الاخرى .. بقى عبد الناصر منتظرا الشيخ فرغلى ليأتيه بالتوقيع على وثيقة الاتفاق ولكنة فوجئ باختفاء قيادات الاخوان وعلى رأسهم المستشار الهضيبى فلم يكن اى منهم فى بيتة كما لم يظهر فى اى مكان اخر مما اعتاد الظهور فية وحينما علم عبد الناصر بامر اختفائهم جميعا ارتاب فى الامر ولم يجد ما يفعلة غير الانتظار متربصا ولما جاء اكتوبر 1954 اكتشف عبد الناصر ان هناك بعض الفلول فى صفوف الجيش والتى لا يزال ولاؤها لمحمد نجيب كانت تدبر للقيام بحركة عسكرية بالتعاون مع الاخوان بزعامة حسن الهضيبى ولا اختفاء الهضيبى فجأة لما تمكنت اجهزة عبد الناص من اكتشاف امر تلك المحاولة فقد أيقن عبدالناصر ان ختفاء الهضيبى فجأة ما كان الا لتدبير امر لة فجد فى البحث عن ذلك الأمر مستنفرا كل اجهزتة حتى تكمن من اكتشاف المحاولة الانقلابية تقول الحكومة ان عملية الاغتيال كانت بتدبير مكتب الارشاد خاصة عبدالقادر عودة وحسن الهضيبى وهذا ليس صحيحا بينما يقول الاخوان انها مجرد تمثيلية اخرجتها الحكومة لتكون مبررا للقضاء على الاخوان وهذا ليس صحيحا ايضا فقد كان حادث المنشية حادثا فعليا واقعيا وحقيقيا تعرض فية عبد الناصر للاغتيال على يد احد اعضاء الجهاز السرى للاخوان ولكن دون علم قيادات الاخوان التى تحملت مسؤولية ما حدث وان المسؤولية قع كاملا على هنداوى دوير رئيس الجهاز السرى للاخوان بأمبابة . هكذا رؤية المستشار الدمرداش العقالى عن حادث المنشية بس اللى نسى يذكرة ان هنداوى دوير مدير مكتب عبدالقادر عودة وسكرتيرة الخاص 7- موقف الشيخ الشعراوى زار الشيخ الشعرواى قبر الزعيم جمال عبد الناصر فى فبراير 1995 عقب رؤيا ظهر لة ناصر فيها ممسكا برجلين من خريجى الازهر احدهم ممسكا برجل مهندس والاخر سماعة طبيب ففهم الشعراوى انة يقصد ان الشعرواى كان ضد قانون تطوير الازهر الذى اصر علية عبد الناصر وادخال العلوم المدنية فى جامعة الازهر يأتى ذلك بعد لقاءات الشيخ الشعراوى بعدة رموز التيار الدينى العائدين والفرج عنهم من السجون فى قضية المراجعات الفكرية اوائل التسعينات واعترافاتهم له بتدبير محاولات الاغتيال لعبد الناصر
مصادر اخرى للحادث معاداة الثورة -المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين ادلى بتصريح صحفى يوم 5 يوليو 1953 لوكالة الاسو شيتبد برس قال فية اعتقد ان العالم الغربى سوف يربح كثيرا اذا وصل الاخوان الى الحكم فى مصر وانا على ثقة بان الغرب سيفهم مبادئنا المعادية للشيوعية والاتحاد السوفيتى وسيقتنع بمزايا الاخوان المسلمين وهكذا قدم المرشد العام مزاياة للغرب الاستعمارى انذاك ولعل هذا الموقف وغيرة من المواقف للاخوان المسلمين هو الذى دقع المستر انتونى ايدن وزير خرجية بريطانيا ورئيس وزرائها بالعداون الثلاثى على مصر الى ان يسجل فى مذكراتة "ان الهضيبى كان حريصا على اقامة علاقات ممتازة معنا بعكس جمال عبد الناصر ""
*---استقالة المرشد العام للجماعة المسنشار الهضيبى يوم 21 اكتوبر وهى استقالة رسمية اى قبل الحادث ببضعة ايام فقط واختفائة وتفريض المسؤلية كاملة الى عبد القادر عودة المسؤال عن كل ما يخص الاخوان المسلمين كما يقول ويؤكد الابن للمستشار عبد القادر عودة بحلقتى الجريمة السياسية يوم 28 ديسمبر 2006 قناة الجزيرة والذى يؤكدة فية احتفاظة بورقة استقالة الهضيبى لعبد القادر عودة والدة ويؤكد ان والددة من هذا التاريخ هو المسؤال الاول عن الجماعة من هذا التاريخ مما يدل على رفض الهضيبى لما يتم التخطيط لة يظهر فى تقرير جيفرسون كافرى السفير الامريكى بالقاهرة وهو يتابع الموقف عن قرب يوم25 فبراير 1954 يقول يجب ان نتوقع ان يتشجع الاخوان فى تلك الاحداث وسط احداث مارس حيث انهم بيعملوا اجتماعات وانلديهم معلومات ان يخططون لاغتيال شخصيبات بارزة . اما رالف ستيفنسون 14 سبتمبر 1954 برقية يقول فيها ان العنف المتزايد فى مظاهرات الاخوان يبدو أنة يعكس قرارا اتخذة الاخوان بان التعايش السلمى مع النظام لم يعد ممكنا وانهم سيتخذون اشد الاجراءات للوصول الى اهدافهم وهذة الاجراءات تتضمن اغتيال جمال عبد الناصر وقد تطوع اربعة من الاخوان للمهمة وهذة اول مرة يهدد فيها الاخوان باراقة الدماء
#محمد_شوقى_السيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مفارقات قدر سياسية - أمراء مؤمنين الأمة الاسلامية (الملك فار
...
-
تخيل مصر بدون السد العالى مع ازمة سد النهضة الاثيوبى
-
اكثر من مليون مصرى شهداء وضحايا حروب ومهاترات حكام الاسرة ال
...
-
سيناء استراتيجيا بين الزعيم جمال عبد الناصر والرئيس السادات
-
المشير احمد اسماعيل وتواضع خبراته العسكرية بحرب اكتوبر وخلاف
...
-
إهدار النصر اهم لمحات مذكرات حرب اكتوبر للجنرال الذهبى الفري
...
-
ملخص الكتاب الهام جدا( المسيح اليهودى ونهايه العالم - الاصول
...
-
ابطال الصعود الى القمة ( محمد بن ابى عامر - جمال عبدالناصر )
-
كيف تصبح سنكوحا – ظاهرة السنكحة بمصر
-
المواطن السنكوح
-
انور السادات ومسرحية الزعيم للفنان عادل امام
-
وصف مصر بالعبرى – تفاصيل الاختراق الاسرائيلى للعقل المصرى د/
...
-
البحث عن الذات ( ملخص كتاب حقيقة السادات )
-
الثبات الانفعالى والطريق الى السعاده الحقيقيه
-
سياسة احتواء التدمير -زرع ايقونة الدمار - احتواء العالم الاس
...
-
عصر تأصيل الفساد - ايام من عصر الطاغية حسنى مبارك
-
الناصريين وكهف الستينات والخروج من الكهف
-
معادلة ثورة يوليو ( جيش لة دولة )
-
الأساطير المؤسسة للسياسية الاخوانية ( ثوابت واساطير الفكر ال
...
-
خطأ الفريق السيسى بين الشرعية والمشروعية
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|