أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - نحن الشيوعيين لا ننتظر من أحد لنستأذنه ؟..















المزيد.....


نحن الشيوعيين لا ننتظر من أحد لنستأذنه ؟..


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5940 - 2018 / 7 / 21 - 19:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن الشيوعيين لا ننتظر من أحد لنستأذنه ؟...

ولا نرهن قرارنا بيد أحد !!..

الشيوعيين ليس فقط مع الانتفاضة !.. وإنما المتصدرين والمحرضين والمشاركين الفعليين في أغلب النشاط الجماهيري ومنذ سنوات ولليوم ، والساعين لتحشيد وتوحيد الملايين ، ودفعهم للمساهمة الفاعلة من خلال العمل على رفع وعيهم وتبصيرهم بحقوقهم وما يجب عليهم فعله .

والسعي الحثيث والمتواصل لتحقيق النصر على مستَغِلِهم والجاثمين على صدورهم منذ عقود ، والخلاص من ظلام وتخلف وعنصرية وطائفية قوى الإسلام السياسي التي تتحكم بمصائر الناس ، هذه القوى الطائفية والمتخلفة الفاسدة !..

لن يتخلف الشيوعيين وحزبهم العظيم عن الركب ، بل هم في وسط هذا الحراك المبارك ، وتصدروه وتقدموا صفوفه وغير مبالين بثمن ذلك وتبعاته .. و ليس اليوم ، والشيوعيين ليسوا بحاجة الى من يذكرهم بما عليهم وما يجب القيام به !..

فقد تصدروا ودافعوا عن حق هذا الشعب في الحرية وحقه بحصوله على رغيف الخبز وبكرامة وعلى الخدمات وفرصة عمل وحياة أمنة رخية سعيدة .

فالحزب ورفاقه وأصدقائه والقريبين منه والديمقراطيين تصدروا التظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات ، وأعوام 2011 م وما تلاها !.. ومرورا في تموز 2015 م واستمرارهم بالتظاهر في كل يوم جمعة في بغداد والمحافظات وما زالوا كذلك ، ولن يتخلفوا عن ذلك رغم التضحيات الجسام ، وتعرض المنظمات والمقرات والرفاق والكوادر الميدانية والناشطين الى الاغتيالات والاعتقالات والتهديدات السافرة والإرهابية الجبانة ، والأمثلة كثيرة ولا مكان لتبيانها وكم حجم الخسارة التي تعرض لها الشيوعيين وحزبهم ، فقد فقدنا في مسيرتهم الظافرة رفاق بواسل ورموز سياسية وفكرية ، فقد أدمت قلوبنا غياب هذه النجوم الساطعة في عراقنا الحبيب .

الجميع قد شاهد وعبر شاشات التلفاز، بالأمس رفيقاتنا ورفاقنا يتعرضون في ساحة التحرير ببغداد ، للاعتداء السافر من قبل ( الحرس القومي !!.. شرطة الأعرجي والعبادي والملثمين ! ) وهم يمارسون كل أنواع الإرهاب والقمع والمطاردة لرفاقنا ورفيقاتنا ، من غاز مسيل للدموع والماء الحار والهراوات واطلاق الرصاص الحي في شارع السعدون والبتاويين وساحة النصر ببغداد !..

ألم تشاهدوا الشيوعيين وأصدقائهم بأُمِ أعينكم ، وهم في مقدمة الركب في الناصرية والنجف وبابل والبصرة والمحافظات الأخرى !..

لم ينتظروا من السيد أو غيره ليستأذنوا منه أو من غيره في تصدر نضال الجماهير !..

وأنا هنا لست بمعرض الدفاع عن الشيوعيين وحزبهم المجيد والعظيم !..

فإن الشيوعيين ليسوا بحاجة مني أو من غيري للدفاع عن مواقفهم وعن نهجهم وسياساتهم وعن التصاقهم المصير بالشعب وجماهيره الكادحة ، فهم من هذا الشعب وخرجوا رحمه ، ويتشرفون في تصدر نضالات هذه الملايين ، وإن حب الشعب للشيوعيين ووفائهم له ناتج عن ثقة مطلقة بصدق الشيوعيين في تبني ما يخدم مصالح الجماهير الكادحة وعموم الشعب .

الحياة زكت الشيوعيين عبر سفرهم الخالد الذي عمره تسعة عقود ، وبرهنوا ا للخصوم قبل الأصدقاء !.. بأنهم يحملون رسالة الدفاع عن الكادحين والفقراء والبؤساء والمظلومين ، بشرف وكبرياء واقتدار ونكران ذات قل نظيره بين البشر ، يتبنون تطلعات وأمال واهداف الكادحين ، من شغيلة اليد والفكر ، وذادوا عن هذه المبادئ والأهداف السامية والنبيلة والصادقة بالنفس والنفيس ، ولم ينتظروا من أحد الثناء والشكر وهذا ديدنهم وقيمهم الخلاقة ، فهو من صلب مهمات الشيوعيين وهي جوهر نضالهم وقيمهم النبيلة والصادقة .

وفي سبيل تلك الأهداف وغيرها وهو تعبير صادق وأمين عن إرادة الشعب ، وعن تطلعاته وأمانيه في الحياة الكريمة ، ووقف الشيوعيين بثبات ودافعوا عن حياض الوطن وعن استقلاله ووحدته وسلامة أراضيه ، ولا ينازعهم أحد على وطنية الشيوعيين ، وحبهم وتضحياتهم للشعب وللوطن .

الحزب الشيوعي العراقي والشيوعيين ، قوى ثورية جبارة ، تتسلح بالنظرية الثورية العلمية وبالتراث العظيم ، وبالنضال التحرري والثوري لشعبنا ولحركة التحرر الوطني القومية والعالمية .

ربما أراد الكثير من الأصدقاء والرفاق من الحزب ، موقفا أكثر صرامة ووضوح في موقفه من النظام السياسي الفاسد في عراق اليوم ، وأن جماهير غفيرة من الشعب تريد موقفا أكثر وضوحا وصلابة في دعم الثورة وثوارها وأهدافها السياسية والمطلبية والخدمية ، وكشف وتعرية زيف النظام وفساده وطائفيته ونهجه العنصري وتخلفه .

أقول نعم نحن وأنا منهم !.. وأضم صوتي مع كل الخيرين والوطنيين والديمقراطيين والعلمانيين وكل قوى الخير !.. بأن يرتفع صوت الحزب الشيوعي العراقي والشيوعيين العراقيين عاليا يسمعه الجميع ، و يكون دافع ومحرض ، يساهم بشكل فعلي وأكثر وضوح وشفافية ، في تصدر وتبني مطالب الجماهير كما عودنا دائما ، ويعمل على بلورتها وتصدر نضالاتها ، وأن يعبر عن إرادتها مهما غلت التضحيات .

وأنا على ثقة تامة بانتصار إرادة الناس في سعيها لتحقيق أهدافها بقيام نظام سياسي اجتماعي اقتصادي ، يلبي ويحقق تطلعات وأمال هذه الجماهير في الحرية والانعتاق ، من عبودية هذا النظام الفاسد والمتخلف ، وفي سبيل قيام دولة ديمقراطية علمانية اتحادية واحدة ، دولة تساوي بين الجميع ، وتوزع الثروة بشكل عادل ومنصف ، وتحقق الأمن والرخاء والتعايش بين مكونات شعبنا المختلفة ، والفصل بين السلطات وسيادة القانون وحفظ حقوق الناس ، ومن دون إلغاء وتهميش وإكراه ، ويسود السلام بدل التناحر والشقاق والكراهية والعنصرية ، والتصدي الحازم لكل أشكال الإرهاب الفكري والسياسي والعرقي والطائفي ، واجتثاث كل العصابات ( الجريمة المنظمة .. وتجار السلاح .. وتجار المخدرات .. والتجارة بالبشر والبغاء وعصابات صالات القمار والعهر ، وغير ذلك ! )..

المجد لشهداء ثورة الجياع الأبرار .

العار والموت للقتلة المجرمين .

على الحكومة التحقيق العاجل والعادل وبإشراك السلطة القضائية والمنظمات الحقوقية والإنسانية ، مع كل من ساهم وأصدر الأوامر وشارك بشكل فعلي في تلك الجرائم المدانة ، وإحالة هؤلاء المجرمين الى القضاء لينالوا جزائهم العادل .

على الحكومة والجهات الأمنية والعسكرية بالتقيد الصارم بحماية المتظاهرين ، وعدم الاعتداء عليهم وتمكينهم من التعبير الحر والديمقراطي عن رأيهم بكل حرية وتجنب كل الممارسات القمعية والارهابية المخالفة للدستور والقانون ، واعتبار الضحايا الذين سقطوا في سوح التظاهر شهداء الشعب والوطن ، والاعتذار لذويهم وتكريمهم ومنحهم كافة الحقوق المترتبة ووفق القانون والدستور .

عدم التسويف والمماطلة والمراوغة في تلبية مطالب الجماهير المشروعة والعادلة ، وأولها البدء بالإصلاح السياسي الشامل والكامل للدولة ومؤسساتها كافة ، وأولها المؤسسة الأمنية والعسكرية ، ووفق منظور الدولة الديمقراطية العلمانية الاتحادية ، وابعاد أحزاب الإسلام السياسي الفاسدة والطائفية عن السلطة وعن السلطات الثلاث ، والإسراع بقيام حكومة من المستقلين والوطنيين الديمقراطيين وبمهنية ونزاهة واقتدار ، ومن اصحابي الخبرة والكفاءة والمعرفة في إدارة الدولة ، وأن يكون رئيس الوزراء من المستقلين ومن خارج دائرة النظام السياسي الفاسد والطائفي .

صادق محمد عبد الكريم الدبش
21/7/2018 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شبكة الإعلام العراقي وقناة العراقية !!..
- الشعب ماذا يريد غير رغيف الخبز وكرامته وأمنه !..
- حول وفاة الشابة دعاء !!...
- تعليق على ما كتبه البعض عن المغتربين .
- الى كل من لم يسمع رأيه وغير مطاع !!؟..
- ماذا يعني لنا ؟.. الدولة المدنية الديمقراطية ؟
- هل تنفيذ حكم الإعدام بحق المجرمين هو الحل ؟
- الطائفية ومخاطرها في اهيار الدولة والمجتمع تعديل .
- مواساة للأديب الكبير سعدي يوسف .
- شعبنا قد أتخم بوعودكم ونفاقكم أيه الأمريكان !..
- ما العمل لمعالجة الوضع الراهن ؟
- حريق صناديق الاقتراع في بغداد ؟
- لا أدري على من بكيت ؟..
- نحن في زمن الا دولة والا قانون !!..
- يا خبر بفلوس .. بكرة يصير ببلاش !!..
- نظامنا السياسي يدين نفسه !..
- مجنون يهذي !.. والعقلاء يسمعون ..2018 م
- تعرض المقر العام للحزب الشيوعي العراقي لعبوة ناسفة ولقذيفة ه ...
- حزين لهذه النتائج التي تعيد الفاسدين .
- عتاب المحب .. بلس للجراح .


المزيد.....




- العراق يعلن مقتل -أبو خديجة- والي داعش ويعتبره -أحد أخطر الإ ...
- فؤاد حسين: التهديدات الآنية للمجتمع السوري والعراقي مشتركة و ...
- البحرية الملكية البريطانية تضبط مخدرات في بحر العرب
- غوتيريش: خفض واشنطن وعواصم أوروبية المساعدات الإنسانية جريمة ...
- مستوطنون إسرائيليون يخربون ممتلكات سكان قرية فلسطينية في الض ...
- نتنياهو يعلن قبوله خطة المبعوث ويتكوف ويتهم -حماس- برفضها
- الشرطة الألمانية تحقق في احتراق أربع سيارات تسلا في برلين (ص ...
- ترامب: الخبيث جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- إعلام: -الناتو- يخطط لزيادة قدراته العسكرية بنسبة 30%
- تجارب الطفولة المؤلمة قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - نحن الشيوعيين لا ننتظر من أحد لنستأذنه ؟..