|
كتاب الزمن 2 سوريا 2020
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 5939 - 2018 / 7 / 20 - 15:59
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
كتاب الزمن 2 سوريا 2020
عمر الانسان ( امرأة أو رجل ) _ الحلقة المشتركة بين الزمن وبين الوقت ؟! _ الطريقة التي يتعامل الفرد بها مع الوقت _ وقته الخاص أو وقت الآخر _ تحدد هويته الشخصية ( اتجاهه واعتماده النفسي واعتقاده الثابت وأخلاقه وقيمه بالتزامن ) . الوقت ، كلمة تحولت خلال القرن العشرين من مصطلح إلى اسم ، ومع بداية القرن الحالي تحولت إلى معيار أساسي وشامل للعلاقة الإنسانية ، بمختلف أشكالها ومستوياتها . _ من ت _ يعطي وقته الكامل لأحد !؟ فقط المرضع ، والدافع بيولوجي وغريزي ، وليس للوعي والإرادة علاقة بذلك . _ من يجهل أهمية وقته الشخصي ؟ أعتقد أن الجواب لا أحد . والاستثناء لا يتعدى حدي الغفلة أو الخداع . بقي تساؤل أخير وضروري ، كما اعتقد ، لتوضيح أبعاد الوقت ( والزمن بالطبع ) . الوقت جزء من الزمن ، والزمن مطلق الوقت . أعتقد أنها حقيقة موضوعية وثابتة . _ الوقت واللحظة ما العلاقة بينهما ؟! أفترض أن علاقة اللحظة والوقت ، تشبه علاقة الوقت والزمن إلى حد المطابقة . كما تشبه علاقة اليوم والساعة ، علاقة الساعة والدقيقة ، ... وهذه الفرضية ( اعتقادي الشخصي ) مشتركة ، وتمثل موقفي من الزمن وفهمي له معا . وعندما يتغير موقفي وفهمي ، سأكتب عن ذلك وأشرح بالتفصيل الدوافع والأسباب ، كما سأتحمل المسؤولية الفعلية بما فيها الاعتذار _ من أو الشكر _ لأصحاب العلاقة . .... بسهولة يمكن تمييز أربع اشكال وأنواع للحظة : 1 _ لحظة الغد والمستقبل . وهي الأهم ، ومصدر الحياة الفعلية ومحورها الثابت . كما تتضمن بقية أشكال الزمن الفردي ومستوياته المختلفة والمتنوعة من الأبد إلى الأزل . لحظة الغد والمستقبل ، مع أنها مفارقة حقيقية ، تمثل شيخوخة الانسان وخاتمة حياته . والأهم أنها تحتوي الذاكرة الجديدة _ المتجددة ، بشكل دوري وثابت . 2 _ لحظة الحاضر عبر الآن _ هنا ، وهي محور الفعل والضرورة والوعي أولا . لحظة الحاضر تتضمن القرار عبر مراحله ومستوياته المتعددة ، الفعلي ، والقائم على المبادرة والمسؤولية أو العكس السلبي ، وتشمل حضور الانسان في العالم والمجتمع ، عبر مستوييه الواعي وغير الواعي أيضا . كما أنها تمثل نضج الانسان وكهولته . 3 _ لحظة الأمس ، الذكرى والأثر ، وهي المكافئ الحقيقي للتقدير الذاتي الملائم والموضوعي بالتزامن . تمثل طفولة الانسان ومراهقته . أتفهم المفارقة ، وصدمة تلقي الفكرة لأول مرة ...( وهذا موضوع سأعود إليه مرارا ) . لكنها الحقيقة التي تشبه " .... ومع ذلك ، إنها تدور " . 4 _ لحظة العشوائية والثرثرة النفسية المستمرة . حالة الانسان غير الواعي ، وهي مصدر الشقاء والخوف ومختلف أشكال القبح والبؤس . العشوائية مصدر الجهل والخوف والتعصب والإرهاب وغيرها . .... المفارقة المدهشة : الحياة السليمة هي الطريق الأبسط والأسهل والأمتع للعيش والوجود . لكن ، مع فارق واحد ، تشترط أن يتحول الاعتماد النفسي إلى العقل والضمير بالضرورة . كما أن صعوبة الخطوة الأولى ، يتعذر تجاوزها أو تغييرها بالفعل . هذه الخلاصة المشتركة بين بوذا والمسيح وسقراط والمعري ونيتشه وغاندي وتشخيوف وغوتة ومانديلا ...وغيرهم من أعلام الإنسانية . وأضيف إليها بثقة ويقين من سوريا ( رياض الصالح الحسين وعبد الله عبد وجورج طرابيشي والأهم في حياتي الشخصية س/ ة ) ، خلاصة حياتي الفعلية _ المزدوجة اجتماعيا وثقافيا ، ... أعمل على التعبير الملائم والصحيح عنها ، مع الموازنة قدر الإمكان بين قطبي الأهمية ( ماذا تكتب أم كيف تكتب ) .... مع الانتباه لأهمية وقت القارئ _ ة وجهده . .... هل يوجد نمط عيش واحد سليم ، وما عداه مرض وخطأ و ....و إلخ ؟ لا يمكن الجواب بنعم أو لا . _ يوجد نمط من العيش الفاسد ، لا يجهله أحد ( نقيض القيم الإنسانية المشتركة ) _ يوجد نمط معاكس من العيش ، أو مكارم الأخلاق ( ربما تحتاج لمناقشة لاحقا ) من الوصايا العشر إلى لائحة حقوق الانسان الحالية ، رحلة الانسان مع القيم المشتركة . بالتزامن مع رحلة المجتمع الأخلاقية ، من اللغات والأديان ، إلى دستور الدولة الحديثة . اعتقد ، يمكن تصنيف الطبع الفردي الحالي ، في سوريا وجورها والعالم ربما ، عبر أربع مراحل هي من الأعلى إلى الأدنى ( أو من الصحة المتكاملة إلى المرض والاحتياجات ) ... 1 _ الشخصية الموضوعية ، اعتمادها النفسي على العقل والضمير والقيم المشتركة . كتبت عن تصوري للصحة العقلية سابقا وبشكل موسع ومفصل ، واضيف إليه البعد الزمني ، والتعامل باحترام متبادل للنفس والآخر ( الخصم أو الشريك ) . باختصار شديد ، الشخصية الموضوعية تلتزم بالمعايير المشتركة بشكل حر وإرادي ، كما تحترم الوقت وتدرك أهميته الفائقة ( الوقت الشخصي أو الغيري أو المشترك ) . 2 _ الشخصية الأنانية ، هي تدرك القيم المشتركة وتعتمد على العقل أيضا ، ومشكلتها تتمثل في نقص درجة الثقة والايمان العقلاني بالإنسان والوجود . وفقدان الثقة بالغد وخصوصا المستقبل غير المنظور أو ما يتجاوز العمر الفردي . وبعبارة ثانية ، هي تسقط لحظة الغد من حياتها غالبا ، أو تعتبرها درجة ثانية بالأهمية . 3 _ الشخصية الدغمائية ، لا تدرك قوة العقل والوعي والإرادة وغيرها من الجوانب الفردية ، وتحصر نفسها في الثنائية نحن _ هم . وهي ما دون الفردية والحداثة أيضا بصورة عامة . 4 _ الشخصية النرجسية ، تنكر الوجود الموضوعي والزمني . تريد الاستحواذ على وقت الآخر بالكامل ، بلا وعي أيضا . تختصر الشخصية النرجسية وتلخصها عبارة " كل شيء " .... رغبة مطلقة وقوة مطلقة ومعرفة مطلقة . الشخصية النرجسية ، كادت أن تدمر العالم في القرن العشرين ، أكثر من مرة ....هتلر وستالين وموسوليني ( والغالبية المطلقة لزعماء العرب والمسلمين إلى اليوم ) ، وما يدفعني إلى العودة المستمرة لموضوع النرجسية : ترامب وبوتين _ الثنائي الفظيع ! معا ، يدفعان العالم إلى طور جديد ، قد يعيدنا بأسرع من الخيال إلى رعب القرن الماضي أو _ وهذا يصعب علي تخيل كيف..._ ينقلان العالم إلى طور أعلى في القيم والمعرفة !؟! ..... فكرة الزمان أو التصور المناسب عنها ، ما تزال في مستوى النظرية والتخيل . وهذا ما يشجعني على فرضية العلاقة الثلاثية ، وليست الثنائية فقط ، بين الحياة والزمن والمكان . _ لا وجود لحياة بدون زمان ومكان . هذا بديهي وتدركه الملاحظة المباشرة . _ لا وجود لزمان بدون مكان ( وحياة أيضا ) ، هذا أمر جدلي ويحتاج للبرهان . _ لا وجود لمكان بدون زمان وحياة ، هذا أمر أكثر صعوبة من سابقيه . وهذه الفكرة والتصور ، أحملها بفضل التنوير الروحي وأعتقد بصحتها أيضا . ومع بعض الجرأة ... أؤمن أيضا ، أن الحب يسبق الحياة ، لا الكلمة أو الفكرة أو العقل او الصورة ... حيث يوجد الحب توجد الحياة ....والزمان والمكان بالتزامن ، ربما ! .... غدا أجمل
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ملحق1 كتاب الزمن ف1
-
تصحيح كتاب الزمن 1 ك 7 ف1 سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
كتاب الزمن 1 ك 7 ف1 سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
حلقة مشتركة بين الكتابين 6 و 7 سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
الكتاب 6 ف 5 سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
الكتاب 6 ف4 سوريا 2020
-
هوامش الفصل 3 الكتاب 6 سوريا 2020
-
سوريا 2020 _ رواية مضادة ... الكتاب 6 ف3
-
سوريا 2020 ...الكتاب 6 ف2
-
أمركة العالم أم عولمة أمريكا ، الكتاب السادس ف1 سوريا 2020
-
حلقة مشتركة بين الكتاب 5 و 6 سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
الكتاب 5 ف4 سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
الكتاب 5 ف 3 سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
الكتاب 5 الحلقة 1 و 2 سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
حلقة مشتركة بين الكتاب 4 و5 سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
الكتاب الخامس ف1 سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
على هامش الكتاب الرابع سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
الكتاب الرابع مع الملحق والفصول سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
خاتمة الكتاب الرابع سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
الكتاب 4 ف5 سوريا 2020 _ رواية مضادة
المزيد.....
-
تصعيد روسي في شرق أوكرانيا: اشتباكات عنيفة قرب بوكروفسك وتدم
...
-
روبيو يلتقي نتانياهو واسرائيل تتسلم شحنة القنابل الثقيلة
-
مئات يزورون قبرالمعارض نافالني في الذكرى السنوية الأولى لوفا
...
-
السيسي يلتقي ولي العهد الأردني في القاهرة
-
بعد حلب وإدلب.. الشرع في اللاذقية للمرة الأولى منذ تنصيبه
-
إيمان ثم أمينة.. ولادة الحفيدة الثانية للملك الأردني (صور)
-
السعودية تعلق على الأحداث في لبنان
-
إسرائيل تتسلم شحنة من القنابل الثقيلة الأمريكية بعد موافقة إ
...
-
حوار حصري مع فرانس24: وزير الخارجية السوداني يؤكد غياب قوات
...
-
واشنطن وطوكيو وسول تتعهد بالحزم لنزع نووي كوريا الشمالية
المزيد.....
-
حوار مع صديقي الشات (ج ب ت)
/ أحمد التاوتي
-
قتل الأب عند دوستويفسكي
/ محمود الصباغ
-
العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا
...
/ محمد احمد الغريب عبدربه
-
تداولية المسؤولية الأخلاقية
/ زهير الخويلدي
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
المزيد.....
|