سامية غشير
الحوار المتمدن-العدد: 5937 - 2018 / 7 / 18 - 03:55
المحور:
الادب والفن
هناك......أمام منعرجات الحكاية ......أمام هواجس ظّل مرايا المساء، هبّت أوراق تفاصيل اللّقاء في انتعاش، التقت على ضفاف الفرح عيون النشّوة و تصافحت بعد أن قرّر البوح أخيرا أن يمنحها حقّ الولوج إلى ذاكرة العنفوان.
استفاقت اللّحظات من سباتها الموغل في جنون اللّهفة، و أقامت جسور الاحتفال بتواريخ اللّقاء، بعد أن وضعت في كفّ الرّحيل آخر رغبات كدّسها اليقين.
تفتحت شبابيك أنوثة الزّهر المغرّد، و مدّت الفراشات أجنحتها للنّور كي تخيط خيوط حلم البنفسج المغنّج بندى النشوات، و استدار الفرح يتأمل الكرز الذّي تلوّنت شفاهه بدفء الشّغف الأحمر، و انساقت ياسمين الحكايات المتهجدّة تقترب في رواء جريء من قبل توسدت تواشيح الاخضرار.
كان العطر يتوضأ من ماء عبق البيلسان المنسّم، و كان الصّدى يداعب أقحوان الزّهو المرنّم، و كان العشب يتوسّم رذاذ غيث مسمّم، و كانت أفانين الضياء تعانق مقل الورد المحمّم، و امتطت أوراق الطّلوع أكوام مواويل الحلم و تماهت في صدر الأصيل تتبسّم.
توردت أغاني الشّوق المعذّب على روح ناي طلوع الفتوحات، و تصاعدت البهجة تنزف أوتار الشّذى، و اقتربت العيون تشرب من نهر ترانيم الحنين توهّج العطاءات، و رونق اللقاءات، و فيض عبير الخطوات، و انتشاء النبضات...............................
هنا......أمام عرش الوفاء......... سنخطّ بعطر بخور أريج فرحنا تفاصيل اللّقاء.........سنرسم فضاء يتجمّل دروب السّناء......سنتوحد أمام معبد الفناء........و نرتشف جنّات الهناء ....... لتظلّ حكاياتنا متاع زهو للمساء.
#سامية_غشير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟