يقتلون فيك كل شيء

سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 5936 - 2018 / 7 / 17 - 17:10
المحور: الادب والفن
    

يقتلون فيك كل شيء
سمير دويكات
1
يقتلون فيك كل شىء
حتى الطموح في المهد
كما السنبلة في الارض
بتركها تعانق الخبايا
والسرايا
والجوايا
وياتون ليقولون لك انهض
تعال واعمل
وانت جسد محطم بلا حراك
او امل
2
سيدهم انسان اخرس
اعمى
يفهمون عليه
ببلاهة
وسفاهة
وحقارة
وسطوة فيها قذارة
3
فتسير الامور بلا منطق
او قانون
والضرب سيد المواقف
وراس الحكمة
اما ان تكون معنا او لنا
4
لسانهم طويل
وافعالهم لها سر دفين
وقتها لا ترد لظليم
انما تسقى بماء صليل
لا رحمة فيها او جليل
فقد مات الحكماء
بعد الذي ناله وطن
بلا اعمدة حتى صار ظليل
ووطن بلا وطن
5
فيصبح اليأس خيم كما هي للجوء
تسكنها بلا مستقبل
او عناق
لحرية ماتت في كبد السماء
وفوق سطوح الارص
فصار الكل بلا اناء
انما للاناء نضح فيه
6
يقتلون الامل والهدف
والزرع والشجر
والسطر والقلم
والكتاب والمقال
فتصيح من شدة الجور
ثم تصيح من شدة الضجر
ثم تصيح اريحونا بموت وهجر
ثم تصيح أيا موعد اين القدر؟
فيأتي القدر
من بين ايديهم
وكيس طحينهم
يعطيك جرعة لها بصر
وشراب فيه وتر
فتموت ولا تموت
انما هي ساعة فيها الكل في نفس القدر

#سمير_دويكات (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات