ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 1501 - 2006 / 3 / 26 - 09:55
المحور:
الادب والفن
(1)
تفاحة ٌ واحدة
كانت كفيلة ً
بطردنا
من الجنّة
(2)
أنصعدُ
ذاتَ الدّرب ِ
مرّتين
(3)
يحاصرني صوتُكَ
من الجهاتِ الأربعة
مع الرّيح ِ
يأتي
كالبشارة
كالنبوؤة
يطرقُ باب الفرح ِ
فتُفْتَحُ
نوافذُ الرؤيا
(4)
خلسة ً
تناولتُ فنجانَ قهوتِكَ
وقرأتُ ..
مرّة ومرّة
وقبل المرّة الثالثة
بكيتُ ...وبكيتُ.
(5)
كحقيبة ٍ
مجهولة ِ الهُويّة
كضحيّة,
على الرّصيفِ
ألقيتني,
ومعَ النهر سِرْتَ
بعيدًا ...
بعيدا ...
فمرّّ بي العابرونَ
وساروا
كلٌّ في دربِهِ
وحيدًا .
وحيدا .
دونَ أن
يلتفتَ وراءَهُ
دونَ أن
يراوغَ قلقي
بسلام ٍ
قد يفتح ُ أفقًا
لقوس ِ قزح
(6)
بي رغبةٌ
هذا المساء
أنْ أمارسَ نفوذي
على قواعدِ اللغةِ
فأنصبَ الفاعل
وأجرّ المفاعيلُ
وأعلّق
نائب الفاعل
على حبل ِ غسيل ِ
جارتي البلهاء
حيث يسترخي
ثوبُ زفافها الأبيض
دونما قلق
(7)
صغيرتي
أما كنتِ تعلمين
أنّ أدعيتي
ستطارد صمتَكِ
حتّى أقاصي القوافي,
ومع عودة ِ الطيور
من كبت ِ المنافي,
مبللة بالحنين
ستعودين
مثقلة بأناشيد ِ المُتعبين
متعبة
من كبرياء الياسمين
لتتوسلينَ
حقَّ اللجوء ِ الى
أحلام الحسَاسِيْن
(8)
عفوا
عندما في منتصفِ اليقين ِ
التقينا
ترانا كنّا نسيرُ
في اتجاهين ِ متعاكسَيْن ..!؟
(9)
أشقُّ القهرَ
في طريقي اليكَ
فتطير النوارسُ
عن يميني
وعن يساري
وتولولُ
أدواتُ الاستفهام ِ
والإستنكار ِ
وهي تعدو
كالأرانبِ البريّة ِ
ورائي
(10)
خنقتْ
في الحلقِ غصّة ً
وهي تقولُ:
أحبّكَ جدًا
وجدًا وجدًا
لكن..
لن أعودَ
بمحض ِ وعيي
لذاتِ القفص
__________________
(لقد ثبتت في القلب منك محبة *** كما ثبتت في الراحتين الأصابع)*
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟