أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - أيها المتظاهرون ... إتعضوا بالاوكرانيين














المزيد.....

أيها المتظاهرون ... إتعضوا بالاوكرانيين


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 5932 - 2018 / 7 / 13 - 18:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



حدث ما كان متوقع، سواء لمن خطط لهذا العبث، وصمم خريطة لطريق مغلق، لا مخرج من عنق زجاجته، ولا سبيل لادراج التفاهم لحل عقدته . عشتم كساسه مقادين لهذا البرنامج، انتم تدركون انكم بيادق تلعب بها خفايا اروقة السفارة الامريكيه، وانتم رهان لعبتها في عقدة مستعصية، مفادها ان تكون فوضى ليس لها الحل الا ما ألت وستؤول اليه .
اما القلة من الشعب التي دحرجتكم مرة اخرى الى الوجود، فهي اما مأموره، او مأجوره، رغم ضألتها، وقع عليها الامر كصاعفة، مثلما وقع على عموم الشعب كنيزك . واصطف الاثنان لما وقع عليهم من أزمة تعددت وتنوعت، من كهرباء وماء وبنى تحية خربه وسرقة المليارات، لانفس لم تشبع، ولدناءة تمضي للمزيد من مطمع . لم يستوحشكم أمر أوجع الشعب، ولم يدر في بالكم فقراء رعيتكم، ولم تتحسوا كرعاة جوع وفقر وحر رعيتكم . أخذتكم اللامبالاة مأخذ الصم، حين لم تبالوا لاصوات نادت وطالبت وشتمت وقذعت، وكأن السبًة في أسماعكم انشودة طروب،وكما يقال " ان لم تستحي افعل ما تشاء"
لقد ورثتم من الطاغية شعب قتيل جريح مهشم من حروب دكتاتور، وبنى تحتية يباب وخراب، ولكن هل ضربكم سوط الضمير في ان تتحدوا، ليس ككتل طائفية واثنيه، بل كضمير يحيا وهو يطل على هذا الخراب، اطلالة المعمر. واذا بكم كما يقول الشاعر ( والله ما فعلت أمية فيهم ... معشار ما فعلوا بنو العباس )
قليل حياء من يجافي الحق، أننا عشنا في خطوة متقدمه سواء من خلال العملية السياسية، التي نقلتنا الى متنفس، حين كنا نظن اننا ماضون الى حيث الرقي، فافرز الانتخاب صوتا ولكنه تميع بين رشى وحرق وايدي عابثه، وتحسن المورد المالي للفرد، الا ان هذا ليس بفضلكم، وانما ما أدرت تلك البقرة الحلوب، البصرة الثائرة اليوم، وارتفاع اسعار البرميل، جعل تلك البحبوحة، عشر عشرها للشعب، والباقي أتخم جيوب سادة اليوم وفخامات السياسه، بما تمتعوا من اساطيل العربات، وفيالق من الحمايات، وقصور تعانق السماء .
جميعكم من اصوات ناعقة داعيه، الى خلجات صدور مسمومة علنية وخافيه، اطحتم ببارق الامل في ان نحيا، وفي ان تصحو، وتشبعوا من اكتناز انفجرت خزائنه، وتنوعت موادعه . والان أن أوانها، وانفجر مودع صبرها ومصابرتها، وأشعل فتيلها، وانتقلت من رمضاءها، لتسري نارها في هياج وتظاهر، اختلط فيه الحابل بالنابل، والحقيقي بالمدسوس، ونهضت الخلايا من قماقمها، لتشوه الصرخة الحق والنهضة بعد الصمت .
التظاهر حق والمطالبة أحق، ولا غشاوة على المطالب، ولكن لنكن بمستوى النهوض الشرعي، كسلوك سلمي، واعتصام يرعى مال الشعب وبنى دولته والحفاظ على ممتلكاته . لنمحق تلك الوسيلة الدنيئة في "حوسمة" اموالنا وارثنا وملكنا . إتعضوا " بالاوكرانيين والرومانيين" حين اتجهوا الى مصدر الخراب واللصوصية، حيث اركبوهم عربات القمامه . هي تلك وجهتكم أصحاب القرار، وليس المنشات ولا المحطات ولا الممتلكات . كل التمنيات ان تلووا أعناق من تسبب فيما وصلتم اليه . الجيش اخوتكم وحاميكم، ودفع مع الحشد، الالوف من شبابه، من اجل ان لا تدنسكم داعش، فرفقا باولادنا، وعلى الجيش ان يقف على الحياد الا تلك الايدي والاصوات التي تنتظر لحظة الاقتناص .




#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوبوا الى رشدكم ... اوشكت نهايتكم
- وليمة عشاء .. دعوة رئيس الوزراء
- إسطورة العدالة الإنسانية ... علي ع
- حينما تسلخ العقائد ... في مطبخ المصالح
- إنزعي نزاع القوم ... يا عدالة
- بويه ... إقرؤا لخاطر الله
- وداعا عادل مراد ...رجل النضال والنزاهة
- المواطن ينسحب .. وتحت عباءة الوهم يحتجب
- برلماننا فسخ عقدك ....مذ همشت اعتصامات خيرة نوابك
- مزقوا الصور.... حين تمزقت اوراقكم
- هل رفع ترامب الراية البيضاء ؟
- ماهذه المهزلة في مدينة ألعاب الانتخابات
- لا تنشروا غسيلكم على حبال الاخر
- موسم الرقص على الجراح
- إنهيار التحالفات .. صدمة ... تضارب الغايات
- الانتخابات ودكاكينها ولاعبيها
- أيها العرقي ... كفى بك أن ترى الموت شافيا
- أيها العراقي ... كفى بك أن ترى الموت شافيا
- السير عكس إتجاه السطوة و - العفتره-
- رد كيدكم لصدوركم ... حين أتى الرد


المزيد.....




- بايدن: أنا صهيوني وفعلت للفلسطينيين أكثر من أي شخص آخر
- الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن مهاجمة سفينتين قبالة سواحل اليم ...
- إطلاق نار في مسقط يؤدي لمقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين
- قد تسكن البيت الأبيض إذا فاز ترامب.. من هي أوشا فانس؟
- أمريكا.. مديرة -الخدمة السرية- تكشف عن رد فعلها عندما علمت ب ...
- سلطنة عمان: قتلى ومصابون في إطلاق نار قرب مسجد.. والشرطة تصد ...
- الشرطة العمانية: مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين في إطلاق نار قرب ...
- أربعة قتلى بإطلاق نار في محيط مسجد بسلطنة عمان
- الشرطة العمانية: قتلى ومصابون في إطلاق نارفي مسقط
- الجيش الأميركي: الحوثيون شنوا هجمات متعددة على ناقلتي نفط


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - أيها المتظاهرون ... إتعضوا بالاوكرانيين