محمد عبيدو
الحوار المتمدن-العدد: 5932 - 2018 / 7 / 13 - 13:12
المحور:
الادب والفن
غيب الموت الاعلامي والشاعر الجزائري محمد عون عن عمر ناهز 91 عاما. و كان الراحل مناضلا وطنيا وشاعرا كبيرا ومن الصحافيين الأوائل في مجلة "الجيش "التي عمل بها صحافيا ورئيسا لقسمها الثقافي مابين سنة 1963 و1972 ، وقد خصصت أنطلوجيات الشعر باللغة الفرنسية حيزا لأعماله الأدبية ....
ولد الفقيد بمنطقة "عين بسام "في 26 سبتمبر 1927 وتابع دراسته في "سور الغزلان " والتحق في عام 1944 بحركة البيان الجزائري وبالنشاط السري في حزب الشعب الجزائري والأمتيلدي . وكان للأحداث التراجيدية ل8 ماي 1945 وقعها عليه ، فقد أثرت عليه وجعلته يكتب أولى قصائده الشعرية، وبعد أن طاردته الشرطة الفرنسية، ذهب إلى تونس وهناك سجل بجامع الزيتونة ، ووقتها كانت له اتصالات بالراحلين عبدالحميد مهري ومولود قاسم، ، وفي عام 1951 ، غادر مع أخيه الأكبر إلى باريس حيث عمل بوظائف متعددة. وهناك يلتقي شاعرا لبنانيا يترجم له قصائده ليتم نشرها عام 1959 في مجلة لبنانية تحت اسم مستعار هو محمد الجزائري. 1945.. وأقام في باريس، حيث كان يتابع دورات بمدرسة الصحافة وحلقات التدريس التي كان يقيمها جاك بيرك المؤرخ الفرنسي الكبير المختص في الحضارة العربية الإسلامية. وكان الراحل من المؤسسين الأوائل للإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين في فرنسا إلى جانب الدكتور أمير، الراحل مصطفى الأشرف ووزير الخارجية السابق طالب الإبراهيمي . بعد استقلال الجزائر ، تم إسناد (محطة سوق أهراس ) بالتلفزيون والإذاعة الجزائرية الى حمد عون ثم اصبح في عام 1963 رئيس القسم ثقافي بمجلة "الجيش" حتى 1972. لتبدأ المرحلة الثانية من عمله بالتدريس. وينشر قصائده وكتاباته الصحفية في جرائد ومجلات بالجزائر "الجيجية" ، "الشعب" ، "الثورة الأفريقية" ، وفي فرنسا بمجلات "Courrier métiiterranéen" و "Contreement" ، وفي سويسرا بمجلة "Poésie vivant".
يقول محمد عون باحدى شهاداته : "نقرأ الكتب ونكتب باللغة الفرنسية لتعلم لغة المستعمر ونحارب أفضل أفكاره الشيطانية. ونقرأ ايضا الكتب باللغة العربية ، لأن لدينا الإرادة لتعلم اللغة العربية ، سرا ، وقراءتها ، سرا ، في النص الأصلي ، على الرغم الحظر الذي القاه النظام الاستعماري ضد لغتنا الأم . لقد قررنا حرية قراءة بعض الكتاب العرب العظام ، القدامى والحديثين. "
#محمد_عبيدو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟