أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سعيد كعوش - لَكِ شَغَفُ الوُد














المزيد.....


لَكِ شَغَفُ الوُد


محمود سعيد كعوش

الحوار المتمدن-العدد: 5929 - 2018 / 7 / 10 - 15:47
المحور: الادب والفن
    


"لَكَمْ نَسَجْتُ لَكِ المشاعرَ سُلّمَا"
رسالةٌ لَمْ يَصِلْ جوابُها بعد!!
قال لها:
صَباحُ الهوى الموعودِ والجمالِ الفتان،
والوفاءِ والطُّهرٍ والعودِ الرنان،
صَباحُ عِشقِ الوطنِ والقوافي والبديعِ والبيان،
وقواريرِ العِطْرِ والحُبِ، والقواريرِ الحِسان،
صباحُ الرومانسيةِ والعزفِ على النايِ والمِزمارِ والكمان،
والتفاؤلِ والسعدِ والسعادةِ والهناءِ، يا كُلَ الحنانِ،
صباحُكِ أنتِ يا فألَ الخير والسعدِ، ويا مبعثَ الطمأنينةِ والأمنِ والأمان.

صَباحُكِ جناتُ عَدْنٍ ورياضٌ غناءُ ومروجٌ تموجُ بالحُسْنِ والجمالِ،
وتقطرُ عِطراً، وتتفتق من بينِ ثناياها آلاف الينابيعِ، التي تتدفقُ بغنجٍ ودلال.

صباحُكِ حُزَمٌ مِنَ الأحلامِ، وَدُجىً غُرُدٌ يذوبُ رِقَةً لِنِداكِ،
ونسماتٌ تحملُ مَعَ الآهاتِ طِيْبَ شذاكِ،
وأصداءُ نغمةٍ تصدحُ مَعَ القِيثارِ في عَلياكِ،
وخاطِرٌ عذبٌ يُحَلِقُ عاطِراَ بِسماكِ،
وانسيابُ دلالٍ، وأعطافُ ورىَ تميدُ بِهُداكِ.
لكِ في ضِفافِ الشمسِ رَفْرَفَ خافقا،ً وعلى تُخومِ المَجْدِ شِيدَ عُلاكِ،
ناغيتِ أوتارَ الهوى فتمايلَتْ، صورُ الجَمالِ تطوفُ في مَسْراكِ،
خَلَّدتِ لِلْحُبِ الرفيعِ كِيانَهُ، وَبَعَثْتِ آياتٍ تَجوسُ رباكِ!!

صباحُكَ فرحةُ ثغرٍ باسمٍ، هو ثغرُكِ يا ابنةَ الأصلِ النبيل،
وهمساتُ شوقٍ عارمٍ في يومٍ جميل،
ورائحةُ ندىً مُعتقٍ بماءِ السنسبيل،
صباحُكِ باقاتٌ من الوردِ الجوري والبنفسجِ، وهَباتٌ مِنَّ النسيمِ العليل،
وحفناتُ فُلٍ وياسمينَ وجاردينيا، وموجاتٌ مِنَّ الهواء في ظِلٍ ظَليل.

صباحُكِ زهورٌ تَمْرَحُ بالخَمِيلَةِ حامِلةً صِوَرَ الجَمالِ بِأعْذَبِ القَسَماتِ،
وتختالُ في غَنَجٍ كَأنَ خَيالَها حُلُمٌ تَهادَى سَارِحَ الصَبَواتِ.

ﺷُﻜﺮاً لَكِ لأنكِ أنتِ،
شُكراً لِفيضِ الرِقَةِ والحنانِ والدفء مِنْكِ أنتِ،
شكراً لأنكِ جعلتي الفؤادَ يفرحُ، والثغرُ يبتسمُ لَكِ أنتِ،
لَكِ شَغَفُ الودِ يا مالكَةَ القلبِ والروحِ...يا أنتِ.
بورِكْتِ أنتِ يا أنتِ.

لطالما داعبتْ رسالتُكِ الأخيرةُ خلَجاتَ الصدرِ، وعزفتْ على وترِ الأماني والآمالِ لحونَ العشقِ وأغاريدَ الوجدِ، وأجَجَتْ الشوقَ الذي لم يهدأ ولم تنطفئ شعلتُهُ بعد، ولا أخاله يهدأ أو أخالُها تنطفئ،
ويشهدُ على هذا أنني ومنذ أن استلمتُ رسالتك وحتى الآن وطيفُك يداعبُ أحلامي ولا يبرَحُها لحظةً واحدة،
لذا لا تبخلي بفيض مشاعرِكِ وأحاسيسكِ، ولا تُقَطِري في الحُبِ أبداً، وجودي عليَ كما لَمْ تجودي،
جودي وجودي وجودي.

حبيبتي،
الشوقُ يَعْصِفُني وأنتِ بعيدةٌ وحنينُكِ الموعودُ حوليَ حُوَّما،
في أذنيكِ هَمْسِي فاسمعي نَجْوايَ يَخْتَرِقُ الفؤادَ تألُمّا،
جودي بوصلِكِ تُسعفينَ مَشاعِري فَلَكَمْ نَسَجْتُ لَكِ المشاعرَ سُلَّما،
جودي لأظَلَ في شَجَني أروحُ وأغتدي وأفْصِحُ عن غرامي ضارعاً مُتبتلا.

مساؤكِ كصباحكِ وكُلُ أوقاتَكِ طُهْرٌ وطِيبٌ واطمئنانٌ وإشراقَةُ ابتسامَةِ عذبَةٍ وحُبور
ﻣﺴﺎﺅﻙِ كَصَباحَكِ وكلِ أوقاتَكِ همساتٌ تُمْطِرُ قلبَكِ بالرَحمَةِ والصِحَةِ والجمالِ وأطيبِ الأمور.

رويْدَكِ يا هذي الجميلةُ إنني أرتجي وصلاً لدى أُختِ القمر،
ما رأتْ عيني على وجهِ الثرى مثلَ هذا الحسنِ ما بينَ البشر،
تُرى هلْ أُلاقي يا فتاتي موضعاً في ديارِ السِحْرِ يُقْريني الخبر؟

طالَ الغيابُ كَما لَمْ يَطُلْ مِنْ قَبْل،
وتظافرَ الحَنينُ فبَلَغَ حَدَ اللظّى،
تُرى متى تُقْبِلي لِتُطفئيهِ بشَهْدِ الرِضاب؟
هيا أقْبِلي وجودي علي بوصلِكِ تسعفينَ مشاعري،
أقْبِلي وجودي عليَ، جودي وجودي وجودي،
كُلُ الودِ لَكِ وكُلُ الحُبِ لَكِ، مَعَ هَمَساتٍ دافئةٍ وحالمةٍ تتواصَلُ ولا تنقطع.

قَلِقٌ عَلَيْكِ كثيراً وراغبٌ بالاطمئنانِ عليكِ ليستريحَ القلبُ فَأريحيه
أشتاقُكِ بعمقِ الآهاتِ التي تسكنني من طولِ الغياب
أشتاقُكِ وأنا أعرِفُ تمامَ المعرِفَةِ أنَّ الوِحْدَةَ ستقتلني، والظلامُ سيأكلني مِنْ طولِ الانتظارِ، فمتى تُرى الأياب؟

ألْفُ تحيةٍ وسَلامٍ مني لَكِ في غربتكِ التي أرجو أن لا تطول!!
ألا يُضنيكِ الغيابُ مثلما يُضنيني؟
وأتراني استوطَنْتُ الآن السَطْرَ والصَدْرَ أم أنني لَمْ أزلْ نزيلَ السَطرِ دونَ الصَدْر؟

ملاحظة:
على ما عرفت من بعض أصدقائهما المقربين فإنها لَمْ تُجِبْهُ على الرسالة حتى لحظة نشري لها،
ترى هل تعمدت هذا عن سابق إصرارٍ وترصد؟
أم أن شيئاً مِنَ الضَرِ قد أصابها، لا قَدَرّ الله، بحيث لَنْ يَصِلَهُ الجوابُ أبداً؟
وهل ما زال ينتظرُ الجواب؟
وإذا ما كان الوضع كذلك، فهل سيطول انتظاره أكثر؟
أمْ أنهُ حزمَ أمرهُ ووضعَ كُلَ شيءٍ وراءَ ظهره ونحى منحىً آخرَ في حياتِه؟
كانَ الله بالعون!!



#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خاطرةُ الوَداع: كلماتٌ خجلى ومتقاطعة
- هل ينوب عرب أمريكا عن السلطة في قبول صفقة القرن؟
- حدث في 16 حزيران/يونيو 1956
- صدر قرار حماية الشعب الفلسطيني والمطلوب تفعيله!!
- لعل الذكرى تنفع المنبطحين!!
- دراسة: التوطين، ومشاريع توطين اللاجئين الفلسطينيين
- عام على قمة الرياض -العتيدة-!!
- لماذا سمح السيسي للصهاينة بالاحتفال وسط القاهرة!!
- لالا، هذه ليست مصر التي عرفناها!!
- النكبة - العودة بقلم: محمود سعيد كعوش
- لا يا ابن سلمان ما هكذا تورد الإبل
- دراسة توثيقية بقلم: محمود كعوش
- قمة الظهران...قمة القدس أم طهران!!
- انتفاضة يوم الأرض
- هل يكون ولفويتز مفاجأة ترمب القادمة!!
- خطة عباس للسلام!!
- الصفقة التصفوية الأمريكية التاريخية!!
- عرض ترمب الذي قدمته السعودية وأثار غضبة محمود عباس!!
- الذكرى المئوية لميلاد قائد تاريخي
- خطة ترمب: القدس -لإسرائيل- والضفة للاردن وغزة لمصر!!


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سعيد كعوش - لَكِ شَغَفُ الوُد