أديب حسن محمد
الحوار المتمدن-العدد: 1500 - 2006 / 3 / 25 - 08:46
المحور:
الادب والفن
تأبط أرضاً
أتأبّط ُ أرضاً....
إذْ أمشي
فوق غيوم ٍ تُنْكرني
أتأبط ُ ريشاً مخذولاً
يتساقط من سرب حكايات مرَّت ْ
فوق الجرح المحتقِن ِ
أتساءل في سرّي
أوفي علني...:
هل كانت ْ أرضاً ترقبني
إذْ مر َّ علي َّ
نفير يباب ٍ .. أيقظني؟؟
أم أنّي في أضغاث المرأة
تلك المختالة ُ في أثواب الفكرة
صلّيت ُ عليها نافلة ً
وأَقَمْت ُ الليل على أعتاب مغانمها
وغفوت ُ وحيداً في كفني...؟؟
أبيض َ كالصـّفـْرِ
ابتدأ الحزن حكايته
أصغيت ُ... بكل ّ جوارح يأسي
لم ْ أسمع ْ صوتاً
لم ْ ألمح ْ ضوءاً
يومض في عتم الشجَن ِ
فسريري
ما زال على جِلْسته ِ
يتعوّذ ُ بالصوت ِ /الأم ِّ
وما زال القلب على فطرته ِ
ما زال العمْر ُ رهين محابسه
ما زال بياض القرطاس ْ
بحراً يلتهم الأفكار
كأنّي في ملكوت العُزلَة ِ
آمر بالصمت
وأنهى عن كلّ كلامٍ لا يختلِف ُ
الآن..... كأنّي ماض ٍ أنكَرَه ُ الناس ْ
وإذاً..................
فليبدأْ منـّي القُدَّاس ْ.....
ما زلت على حالة جرحي:
محض حروف كالحة في دفتر عائلتي
وجه ٌ تطْمِسُه ُ المرأة ُ إن ْ غَضِبَت ْ
سنبلة عاثت ْ في الأرض ِ عويلا
أتنفَّس ُ موتاً
حين أُسافر ُ في جسدي
وكأنّي أمتحِن ُ الأرضَ
أقود الأحزان دليلا
وأقود ا لروحَ إلى غَرَق ٍ
وأشق ّ إلى الموت ِسبيلا
كي أبني من صمتي معتَزَلاً
لا بُدّ من الصمت قليلا
لا بُد َّ من الموت الأبيض
حتى يشهق حزن العمر بديلا
لا بّد َّ من الأرضِ
الحارسة ِ
الأم ِّ
لكي أضحك في القبر قتيلا
***********
#أديب_حسن_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟