هاله ابوليل
الحوار المتمدن-العدد: 5928 - 2018 / 7 / 9 - 06:14
المحور:
الادب والفن
لطالما قالت أمي صادقة " على الإمرأة القاسية أن تتزوج جنديا ". لكي لا تندم .
نظرت لي بحب :" فعلا " لا أحد يموت من وجع الأسنان هو الحب.
, الحب مثل وجع الأسنان ! حقا كيف هذا ؟
صحيح ,إنه مؤلم و إنه لا يميت و لكنه يتركك مثل ميت , هذا مؤثر جدا . لنقل مثل ضرس ملتهب ,يأتيك مباغتا يقلقلك و يؤلمك ولا يتركك تنام ,ولن تفيدك كل أقراص المهدئات والمضادات
هو الحب .
حسنا هذا أيضا مؤثر !
إنها تدخل إلى الرواية وتخرج كما يحلو لها , لم يحدث هذا سابقا !
بلا , لقد حدث في القرن العشرين , بات المؤلفين يحشرون لهم مكانا في كل زاوية من زوايا الرواية , أنت بطلي الكريه , كم أمقتك !
يالها من مستبدة ! والغريب إن أبي يجدها جميلة
منذ متى لم يرى والدك سيدة , غيري , غير جميلة !
اقتربت من اللوحة المعلقة على الجدار و و ضعت قبلة على جبينها المضىء , فأشرق وجهها بالحب و تذكرت تلك النظرة المتألقة وذلك البريق الذي كانت تخصني به وأنا صغير , لقد كنت , فعلا طفلها الآثير.
هزت رأسها مؤكدة , وقالت : لأنك تشبهني كثيرا , فأنت الأثير .
إحتج عمر قائلا : تحبينه أكثر مني وأنا الصغير !
أنا أحب المريض حتى يشفى , والغائب حتى يعود والصغير حتى يكبر .
وها أنت قد كبرت وأصبحت بحجم بغل ! هيا أغرب عن وجهي الآن.
ولكي أنهي ذلك الشجار اللطيف
قلت : قد يكون الحل بخلع الضرس و دفنه في مقبرة النسيان و الترحم عليه في الأمسيات الباردة
ردت بفتور - بعد أن قرصت عمر ليكف عن مشاغباته معها :" هذا فقط في حالة إذا لم تقو على تركه ,ليؤلمك . فإدفنه. إن كنت تقدر !
#هاله_ابوليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟