عدنان الريكاني
الحوار المتمدن-العدد: 5927 - 2018 / 7 / 8 - 21:29
المحور:
الادب والفن
وشوشات جداول المياه يتناغم بريق شِعاب شَعْرِها المرجانيِّ، وتراخت أعناق السماء لعناقيد لذة صدرها كحبات العِنَب المدلات من العرائش، يا صغيرتي المدللة إنكِ هاوية لعرشي، لَمْ يأنِ الأوانُ كي تسبقين الأحلام بضفائركِ الذهبية، وتُقَبْلين مجرى الفؤادِ المعطر بقارورة أنتماء مُسْتَهلِكة، جرحي ليس وَطنٌ لطيور مهاجرة وثغره مبستم، ليحمل زيف خريطة كانت معبأة بدوائر مثقلة بالآهاتِ، ليحلق بعيداً بعيداً كيفما يشاء، يَسْتَرسِلُ النُعْابَ بأجنحته المكسورة بالعتاب.. زُحَلية العيونِ.
قبلات الرياح للنواعير أعطت الكون دورته الكاملة، فلا أسمع صفارات الأنذار أوقرع الطبول للتوقف، الأعشاش مغشية عليها من حرارة المعانقاتِ، والفراخ سقطت من خصرها الهائج دون سبب.
عندها فقد النهر بردته المائية وبريق لونه الفضفاض، فأستعار من السماء زرقته، وفرش قلبه الأحمر ليستقبلكِ دون سابق أنذار.
#عدنان_الريكاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟