علي ياري
الحوار المتمدن-العدد: 5926 - 2018 / 7 / 7 - 02:46
المحور:
الادب والفن
على مضضٍ أودّعها وأمضي
كأنْ ما كنتُ ضيفاً وهْي أرضي
فأتركُ مهجتي فيها وسرّي
وأخفي السخطَ تضحيةً لأُرضي
فمن سكنَ الجمالَ درى بحتفِه
**
ويدري ما يعانيه قريبا
يودّعُ أرضَه ثمَّ الحبيبا
ومعذورٌ على صبر تهاوى
فيوسفُ لو رآها فاحَ طيبا
ودارَ الدورُ كي يفدي بكفِه
**
ستغويه العيونُ المالحاتْ
وسمرتُها التي تحيي الرفاة
فلا خوفاً وهذي النار أقوى
ولا طمعاً وجنتها فراتْ
يتيه الشعرُ محتارًا بسيفِه
**
خيالٌ ما عهدتُه قبل عهدي
فبعبعُ حرَّها قد كان وردي
لعلَّ الحرَّ قالوه مجازاً
على وصفِ الأنوثةِ والتحدّي
ومن بابِ الحيا ووروا بحرفِه
**
ولا عجبًا إذا ولدتْ نجوما
تعوّض أرضَها ألفاً ويوما
فمن يدركْ لظاها يدرِ نفسَه
ويدري فعلها تلك السموما
وأنَّ الحلوَ لا يبدي بوصفِه
***
#علي_ياري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟