أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور عمايرة - العرض المسرحي ومسرح الصدفة














المزيد.....

العرض المسرحي ومسرح الصدفة


منصور عمايرة

الحوار المتمدن-العدد: 5924 - 2018 / 7 / 5 - 05:59
المحور: الادب والفن
    


العرض المسرحي ومسرح الـ (صدفة)!
العرض المسرحي ليس بالصراخ واللطم، إنه حالة فكرية فنية، وإذا ما تجاوزنا الرؤية الفكرية، فهو يتمثل برؤى اشتغالية، تعمل على كل مكونات العرض المسرحي، وتلك تتمثل بالأداء التمثيلي والسينوغرافيا. في كل عام بعضهم يقوم بشيء ما يضعه تحت مسمى (عرض مسرحي)، ويصل إلى ذاك المسمى بطرق شتى، ونحن نشير إلى عرض (ظلال أنثى) فقد اشترك فيه هزاع براري المؤلف وأعد النص علي عليان وأخرجه إياد شطناوي والسينوغراف محمد مراشده، وأداء ثلاث من النسوة. العرض عبارة عن صراخ افتعالي من دون سبب يقود إلى ذلك، فالنساء ينتظرن شيئا ما، إنه غياب الرجل، والذي يتمثل بصوت قطار يمر ليهبط منه الرجل الذي تحلم به المرأة، ويتكرر الموقف حتى نهاية العرض المسرحي، الذي يفيض بالصراخ مثل: ولك وقف (وئف) تستطيع أن تخطئ بعدد المرات التي تقال فيها تلك العبارة، والتي لا تليق بثقافة مسرح، إنها تمثل لغة دونية، ولغة المسرح لغة فوقية حتما مهما كانت الأحداث المسرحية، وخاصة أن العبارة تبدأ بكلمة (ولك) وهي لا تقال إلا في أمكنة خاصة جدا، ولكن خشبة المسرح في المركز الثقافي الملكي خشبة مرموقة الثقافة، أو يفترض أن تكون كذلك، ولا يجب الهبوط إلى ما دون علو الثقافة وبهرجتها. طبعا تتكرر العبارة مرات كثيرة، وتصاحبها مرة أخرى كلمة (شفته) ومرات كثيرة أيضا، إذ تصاب بالإحباط حينما تقوم بإحصائها. وما يميز العرض المسرحي إذا ما جاز لنا أن نسمه بالعرض المسرحي، الصراخ والزعيق واللطم، وحركات الممثلات مملة لا تبين عن أي أداء مسرحي، وخاصة أن التمثيل يتطلب قدرة بدنية وحركة إيقاعية، تقوم على تدريبات مسرحية بدنية كثيرة حتى يتحقق مفهوم الأداء التمثيلي، وهذه وظيفة الممثل، ووظيفة المخرج، فالعرض لا توجد فيه أية رؤية أدائية، والسبب يرجع إلى رؤية من قام بالإخراج، والرؤية الإخراجية غائبة، والمؤديات كن ضحايا للعرض. والسينوغرافيا كانت رتيبة عادية مملة، أضواء عادية بين الأحمر والأبيض والأسود، ولا توجد فيها رؤية فنية، فيستطيع أي طفل ابتدائي أن يعد الإضاءة وأفضل منها أيضا، ثم لا يوجد ما يشير إلى أي سينوغرافيا أخرى باستثناء الحقيبة، وكان استخدامها تقليديا باهتا. والنص رتيب مكرر وهذر كلامي، وكأنه كتب كرؤية حلمية بشخصية واحدة، تتحدث عن رؤى المرأة حول الرجل، والرجل هنا متعدد، يعني المثقف والسياسي والثوري...، لتبدو الكتابة بصوت واحد أصلا، وتستطيع امرأة واحدة أن تؤدي كل الأدوار فيكون العرض مونودراما مقبولة لو كرس كمونودراما، والموضوع مكرر كثيرا في كل الوطن العربي، ولم يأت بشيء جديد، وما يغتال الموضوع مهما كان ضعيفا أو قويا الرؤية الإخراجية والسينوغرافية والضعف الأدائي، وكلها تمثلت بالعرض.
ولكن، من محاسن الصدف وكما يقال، رأينا عرضا مسرحيا جزائريا في عمان، إذ عرضت مسرحية (الثلث الخالي) في شهر 9 عام 2016، بمناسبة انعقاد مهرجان عشيات طقوس المسرحي الدولي. وعرضت المسرحية في مركز الحسين، منطقة رأس العين. وكان العرض من إخراج تونس آيت علي، تاليف محمد شواط، سينوغرافيا خواثرة شوقي... أدى العرض 3 نساء. ولا نريد الدخول في الرؤى حول العرض، بقدر ما نبين أن مسرحية ظلال أنثى عرضت في شهر 11 عام 2016، بعمّان بمناسبة انعقاد مهرجان المسرح الأردني الدولي. وعرضت المسرحية في المركز الثقافي الملكي. وذكرت آنفا من قام على العرض، وأدى العرض 3 نساء أيضا. إن موضوع العرضين المرأة، ويبدو من الصدفة أن يلتقي العرضان في الموضوع والسينوغرافيا تقريبا، والأداء من حيث العدد. ومما يذكر بشأن العرضين، فإحدى المؤديات في عرض الثلث الخالي تقول في نهاية العرض: (الثلث الخالي). وإحدى الممثلات في عرض ظلال أنثى تقول في منتصف العرض: (الربع الخالي). وقد يقال رب صدفة خير من ميعاد!
منصور عمايرة



#منصور_عمايرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسرح الطفلي
- الثورة الجزائرية في المسرح، مسرحية أبناء القصبة
- المسرح والهجرة
- الجوقة المسرحية
- 1846م تاريخ المسرح العربي؟
- نظرية اشتغال سينوغرافيا المسرح
- المسرح المدرسي
- جمالية الأداء والإخراج في المسرح الطفلي
- من جماليات العرض المسرحي الطفلي
- اللغة المسرحية
- كينونة المقاومة لدى عبد الرحمن الشرقاوي وكاتب ياسين
- القسوة والقسوة مسرحية هاملت3D
- بترا وجود وهوية، مسرحية صدى الصحراء
- مئة عام من المسرح في الأردن
- ترى ما رأيت تشكيل مسرحي تعبيري
- التوثيق المسرحي
- كتاب المسرحية الشعرية في الأدب المغاربي المعاصر للباحث الجزا ...
- تأريخ المسرح الأردني الحديث
- جهود وتجارب مسرحية عربية
- المونودراما/ مسرح الموندراما


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور عمايرة - العرض المسرحي ومسرح الصدفة