محمد عبيدو
الحوار المتمدن-العدد: 5921 - 2018 / 7 / 2 - 00:58
المحور:
الادب والفن
أحيت فرقة "أفرو سيركيس "، بالجزائر العاصمة الشهر الماضي عروضا فنية خصصت للتراث الثقافي الإفريقي .
الفرقة المتكونة من تسعة راقصين بهلوانيين غينيين إضافة إلى راقصة باليه و موسيقيين اثنين من كوت ديفوار ،عازف الإيقاع الرئيسي غيم مع الموسيقي شيخ تيديان سيك ،قدموا حفلا يبرز الإرث الإفريقي العريق من إخراج ريجي تروشي ، يجمعون عبره بين وسائل التعبير التقليدية من السيرك الأفريقي وصياغات جديدة من السيرك المعاصر ،المشاهد مدعو معهم لاكتشاف أفريقيا من خلال ثماني لوحات مختلفة لفنانين من القارة الأفريقية. ويتمحور العرض حول تسعة مهاجرين سريين يحلمون بالالتحاق بأوروبا بمساعدة المُمرر "أكلي افركان". و خلال رحلتهم في عرض البحر يستحضر المهاجرون التسع التاريخ الرائع لأفريقيا منذ ولادتها وحتى عصر النهضة من خلال العبودية والاستقلال والبطولات الإفريقية ، و الإرث الثقافي العريق و الأصول الإفريقية التي تتجسد في مشاهد بهلوانية متنوعة ، و الصواري الصينية ، والكونتور والرقص. يستعاد عبرها تشكيل التاريخ حسب تعبير مخرج الفرقة : "إنه الخيط الأحمر من هذا الحوار مع موروثاتنا ، مما يمنحه ما يكفي من التعبير الذاتي بمهارة وروح الدعابة". ويتغنى العرض بالهوية الثقافية أبدع في أدائها الراقصون وتتخلل المشاهد اداء حي كتبه الممثل عثمان بن داود مع تدخلاته الجنونية في دور الراوي. على أنغام الإيقاعات الموسيقية من وتوقيع انوت سيزار و داني سح.
فريق الأفرو سيركيس يجمع فناني سيرك غينيا وموسيقيين لأفارقة في تفاعل مع تاريخهم، تراثهم الثقافي الخاص وابداعاتهم، مدركين للتحول الذي لا مفر منه في هذا العالم التقليدي ، مما يؤدي إلى إبداع جديد وقوي ، والذي يشكل جزءًا من جماليات جديدة في أفريقيا.
#محمد_عبيدو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟