مؤمن سمير
شاعر وكاتب مصري
(Moemen Samir)
الحوار المتمدن-العدد: 5920 - 2018 / 7 / 1 - 19:59
المحور:
الادب والفن
" ابتهجوا فينا... لنراكم " شعر/ مؤمن سمير. مصر
كانوا فريقاً قديماً
ندَهَتْهُم الندَّاهةُ
وهذا هو الجيل الأخير.
عواجيز مُهَدَّمَةٌ
لا يبتسمونَ أبداً
ولا يُحَيُّونَ
الصغار وناياتهم.
التغضُّناتُ في ذكرياتهم صدئت
والهواءُ ما عادَ يساعدهم
على نَطَّةِ الثقةِ قُدَّامَ البحرِ
أو حتى الصرخاتِ المُلتاثةِ
وخلخلةِ غُطيانِ الخمرِ الرخيصِ.
أهلهم باتوا يرونهم زائدينَ عن الحاجةِ
وخيالهم مُضِرٌّ للروحِ
حتى إنهم سئموا حديثهم
عن البربري الذي أسقطَ السِّرَّ
بعد حفر القناة
وكيف اختارهم السِّرُّ...
كيف عاينوا السماءَ السابعةَ
عند الغناء الأول
وكيف صارت كفوفهم ريشاً
يدغدغ حبَّاتِ النورِ
وينحني داخل الخيْمَةِ
الإلهيةِ ...
يُصِرُّونَ على أن العفريتَ
النائمَ في السمسميةِ
وساكنَ الطنبورةِ
الهربانَ من السفينةِ المارقةِ ...
مهووسَانِ للبهجةِ،
مَلاكانِ
لهما شرايين وجَنَّةٌ
ترمي خيوطَ الرقص
ساعةَ يَلُمُّها الغرقى من الغابةِ
ويلصقونها بالسيقانِ
فتنكشفُ الأجسادُ
وتصيرُ خِرَقاً
وصَدَفَاتٍ
يتثاءَبُ فيها مجانينُ
أنقياء كأنهم الشياطين ...
..............
أجل بتكسيرِ عِظامِنا
يتسلى الكبيرُ... نعم
لكنهُ يسيبُ الروحَ في الإيقاعِ
وفي طائراتِ الولدِ الورقيةِ ..
بتصفيقٍ يدخلُ اللحمَ
يربطُ خيوطها
وينفخُ في حنجرةِ الأخرسِ
سماءً حانيةً
لا ترفضُ اليدَ السارحةَ
وتنسى العواصفَ
والندمَ
الثقيل ...
#مؤمن_سمير (هاشتاغ)
Moemen_Samir#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟