رزاق عبود
الحوار المتمدن-العدد: 5920 - 2018 / 7 / 1 - 18:07
المحور:
الادب والفن
مناجاة ام*
القلب ينقبض، ويتسع من جديد.
انصت الى تنفسك،
أضبط نبضي على خفقات قلبك.
والارض نالت قطب جاذب جديد.
افاق خفية تنطلق من فتحة صدرك.
عندما تتشبثي بظهري في الماء المالح اشعر بشغاف القلب.
ذراعاك البيضاء حول عنقي الذي احرقته الشمس.
الضوء يشع من القفص الصدري.
الحب يوحد النبتات بمساعدة الريح.
اني حملتك يوما ما يظهر الان مجرد شقوق على جلدي.
عندما افتح عيوني في الصباح تجلسين معي بوجهك منحنيا على وجهي.
ابتسامتك تملأ كل مجال نظري.
الشمس تكسر سطح الماء وتخترق النوافذ المغطاة بالطحالب،
نحن بحر من الضوء.
تتركي اثرا من الكلوروفيل بعدك. اثار قدم صغيرة على البساط.
ساحملك من جديد الى الشاطئ.
سأنظف خدوشك وانفخ الحب في فمك.
سأحملك عبر الوديان، والبحار، والمنزلقات الحادة.
سأجمع نجوم السماء واثبتها في شعرك.
سأمسح دموعك. اجمد اللحظات في الكتب السميكة كي تحتفظ بالوانها.
ساملئك سعادة. ساملأ الفراغ بضحكك.
عندما يحل الليل الطويل بوحشته سأصغى اليك.
ارى كيف تبتعدين وسط المياه، تلتفتين نحوي، وتلوحين لي.
سيتسع البحرحولك، والاف من حيوانات البحر الصغيرة ستشع لك.
*من قصيدة طويلة للشاعرة السويدية جيسيكا اندرسون يانسون من ديوانها الاول: اغنية من الاعماق.
ترجمة رزاق عبود
#رزاق_عبود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟