أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الخطاب الثوري التضليلي ، إيران بين الأداء الخفي والطموح الكوني ..














المزيد.....

الخطاب الثوري التضليلي ، إيران بين الأداء الخفي والطموح الكوني ..


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 5920 - 2018 / 7 / 1 - 08:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مروان صباح / هناك حقيقة لا يمكن إغفالها ، بل هي بالغة البساطة إذا ما أدرك المرء حجم فضيحتها ، تماماً ولأنها ساطعة ورائحتها فاحت ، لا يمكن المفر من التوقف عندها ، كان الهتاف الأهم في مظاهرات الإيرانية الأخيرة ، الموت لفلسطين ، والتى حملت الاحتجاجات طابع التعاقب من احتجاج هنا إلى مظاهرة هناك ، يبدو الأزمة سائرة نحو مآلات دفينة ، وبالرغم أن فلسطين قد أصدر الغرب منذ زمن طويل ، شهادة وفاتها وبحضور عربي إسلامي ، بصفة المتفرج ، إلا ، ما يعنينا من الهتاف ، تفكيك الخلط الحاصل عند الشعب الايراني ، في الواقع وحسب معلومات المال والاقتصاد ، تُصدر إيران يومياً من البترول 3,5 مليون برميل و550 متر مكعب من ألغاز ، وايضاً يبلغ حجم عائداتها من تصدير السجاد 750 مليون دولار سنوياً وتصدر من الكافيار الذي يعتبر ذو أهمية كبرى ، فكيلو الغرام الواحد ، يعادل خمسة عشر لتر من النفط ، فهو لا يقل أهمية بالطبع من الذهب بل يلقب بالذهب الأسود .

لقد أخطأ الشعب الايراني ومازال يُخطئ عندما ظن لدرجة الإعتقاد ، بأن أمواله من عائدات البترول والغاز وحياكة السجاد والكافيار تذهب لدعم تسليح الحركات المقاومة وحزب الله أو الإنفاق على حرب سوريا ، بل ، قد أخطأ بعض أعضاء ما يسمى بالمجتمع الدولي ايضاً عندما اعتقدوا ، بأن الأموال الشعب الايراني تصرف في سياقات التى اسلفناها ، بل هناك حقيقة متوارية ، في عملية جرد حساب بسيطة ، جميع ما أنفق سابقاً على حزب الله وغيره من المليشيات ، إذا ما قورن الإنفاق ما قبل سقوط نظام البعث في العراق وبعده ، سيجد المراقب الإختلاف كبير بالأرقام ، أما الحقيقة الأهم ، جميع ما تم صرفه على أنشطة الحرس الثوري في الخارج ، كان من الموارد الطبيعية للعراق بالإضافة للسرقات التى حصلوا عليها عند سقوط بغداد ، هناك 14 سنة من الإحتلال والتعتيم وليالي سود ، حصل فيها أكبر عمليات تدمير ونهب في العصر الحديث وكانت ايران أداء فاعل إلى جانب الولايات المتحدة بهذه العملية ، أي باختصار ، الأزمة الاقتصادية الإيرانية ، ليست وليدة اللحظة ، بل لها ماضي وتاريخ تعود إلى ما قبل سقوط الشاه محمد بهلوي الهارب .

ثمة أسباب أساسية لهذه الأزمة ، أولها عدم قناعة الحكم الحالي بدروس تاريخ الدول ، وثانياً ، غياب العدالة والمساواة الذي أدى إلى تضخم أرصدة رجال النظام ، ثالثاً ، إستمرار الخطاب السياسي المنفصل ، فالواقع يشير ، أن النظام يعمل كأداء طوعية خارج حدوده ، في حين يُصدرّ خطاب للشعب ، أنه من جبابرة الكون ، وهذا، بات مكشوف للأغلبية الإيرانية ، لكن يبقى السؤال ، لماذا ، واشنطن وتل ابيب وموسكو أرادوا الآن تذكيره بحجمه ورفع الغطاء عنه ، هنا شخصياً أجزم ، أن القوى الكبرى وشريكتهم إسرائيل ، أخذوا قرار بوقف مهمته التى كانت أوكلت له خارج جغرافية إيران والمطلوب عودته اليوم إلى خطوط تناسب حجمه الإقليمي بعد إنجاز الاتفاق السياسي في دمشق ، بالطبع ، سره الجولان وفلسطين ، بل ، تشرع اسرائيل مع الاتحاد الروسي إلى اعادة هيكلة الجغرافيا السورية .

الخطورة التي يواجهها نظام ولاية الفقيه ، ليست فقط الحالة الاقتصادية وتدني المعيشي والفساد وسقوط العملة ، بل هناك ما هو أخطر ، لقد كشف الشعب الإيراني ، أكذوبة الخطاب الثوري الذي يفتقد للرسالة بقدر ما يحتكم إلى الضلالية والظلامية وعلى رأسها القتل ثم القتل ولا غير سوى القتل ، وبالتالي ، المحصلة المؤلمة ، تنازل المواطن الايراني عن جميع حقوقه الخدماتية والحياتية والترفيهية من أجل تحقيق الرسالة ، فوجد نفسه شريك في قتل جيرانه وليس أعدائه . والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سيكون الحاكم الفعلي للعالم ...
- حان وقت رحيلك بوتفليقة ...
- أين يكمن الفشل بالإدارة أم القدم ...
- من الحمام الزاجل إلى القمر الاصطناعي ..
- العيتاني والحاج بين قواعد العِشْق والتلاعب بأجهزة الدولة ..
- رسالة إلى الملك عبدالله الثاني / ملك الأردن ..
- الحرية والخبز ...
- من يحدد الرحيل أو البقاء
- مفارقة بين من عرف قدره ومن يخون صوته ..
- إيقاع المسحراتي واخر مطبلاتي ...
- دول فاضلة وأخرى شريرة وواحدة بينهما فاصلة
- تحديات تنتظر سعد الحريري / أمل بين حقول من الكاذبين ..
- الشرق يغرق في التقليد والأمريكي يركض في المريخ الأحمر
- العراق بعد تحجيم داعش ونتائج الانتخابات / مقتدى الصدر امام ا ...
- الانتقال بمهارة من تمزيق الحضارة العربية إلى الاسلامية
- يَوْم زفافي للإسرائيليون ومأتمي للفسلطينيين ...
- فضائل تيار المستقبل ...
- تسول شوارعي وأيضاً عقلي ..
- ذكرى الخامسة لرحيل ابو محمود الصباح / ياسر عرفات ابو صالح اخ ...
- في ذكرى رحيل ابو محمود الصباح .


المزيد.....




- بكين لترامب: حتى قبعتك صينية!
- خبير مصري يعلق على -تمرد في الجيش الإسرائيلي-
- -إديوكتلي-.. منصة مصرية تساعد الطلاب في اختيار تخصصاتهم الجا ...
- محمد صلاح يقترب من تجديد تعاقده مع ليفربول
- التأمل والعلاج النفسي يساعدان في التخفيف من آلام الظهر
- مشاهد لعملية تبادل سجينين بين الولايات المتحدة وروسيا في أبو ...
- دمار هائل في الحديدة جراء غارة جوية أمريكية على اليمن
- الشرطة الإسرائيلية تفرق مسيرة تطالب بإنهاء الحرب في غزة
- صحة غزة: حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي للقطاع بلغت 50886 فلسطي ...
- نائب لبناني عن الرئيس عون: حزب الله أبدى الكثير من المرونة ب ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الخطاب الثوري التضليلي ، إيران بين الأداء الخفي والطموح الكوني ..