ثلاثة مطارات

أسماء غريب

الحوار المتمدن-العدد: 5919 - 2018 / 6 / 30 - 10:51
المحور: الادب والفن
    

سَفَرٌ في سَفَرٍ هيَ الدُّنيا
يا صاحبي
بين طائرةٍ تُقْلِعُ
وأخرى تَنْزِلُ
وبين قطارٍ ينوحُ
وآخرَ يضحكُ
وبين قافلةٍ تعودُ
وأخرى ترحَلُ
إلّا قافلتي
فهي غير القوافل؛
قطاري فيها غيرُ القطارات
وطائرتي غير الطّائرات
ومطاراتي غير المطارات؛
مطاراتٍ كلّما دخلتُها رأيتُكَ
وكلّما جلستُ أو وقفتُ فيهَا
أيقنتُ أنّي ما أحببتُكَ لوَحْدي
وإنّمَا أحببتُكَ وحدَك
وأنني مُجرّد نقطةٍ في رسالتِكَ
أو بريقِ نجمٍ في سمائكَ
أو أثرِ قدمٍ في أرضكَ.
سَفَرٌ في سِفْرٍ هيَ الحياة
يا صاحبي
ولي فيها ثلاثَةُ مطارات؛
مطارٌ فيهِ وُلدْتُ
وآخرَ فيه عشتُ
وثالثٌ فيه رأيتُ الخلّان
وهُمْ يواروني الترابَ
وما أسرعَ العبورَ
في هذا المطار الأخير
يا صاحبي
متاعي فيه ما كتبْتُ
ممّا أوحيتَهُ لِي
حرفاً بهيّا سَنيّاً
وزادي فيهِ ما قُلتُ وصَنَعْتُ
وبين وَحْيِكَ وقلبِي
بحرُ تأويلٍ
وبين وحيكَ وعقلِي
قطرةُ تفْسيرٍ
وبين قلبِي وعقلِي
شمسٌ لا مثيلَ لهَا
هي فيضٌ يُضيءُ
قلوبَ العاشقين
ونورٌ هو أنتَ
يا من لا أحدَ سواه
دَلّني على الطّريق
والمطارِ والطّائرة.

#أسماء_غريب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات