هيام محمود
الحوار المتمدن-العدد: 5919 - 2018 / 6 / 30 - 01:58
المحور:
سيرة ذاتية
( تامارا ) أَجْمَلْ عندمَا تَغْضَبْ ....
وتَقُولْ .... ( لَمْ يَكُنْ مِنْ أهدافِنَا إِطلاقًا الابتعادَ عنْ عَالَمِ الآخرين , لكنَّنَا أُجْبِرْنَا على ذلكَ ووَصَلَ بنَا الأمرُ حَدَّ اِحتقارِهِ ومُعاداتِه .... عالَمُ "الجنس" و "التفريخ" , عالَمُ البدو وأديانهم وجنسهم , عالَمُ "قِيمهم" و "أخلاقهم" الزائِفة المُنافِقة , عالَمُ قوانينهم الأركايكية و "مُثُلهم" التافِهة البدائية .... لسنَا ضُعفاء وذِميين لنَقْبَلَ باضطهادِ الجهلة المُغيَّبين , نَحنُ أقوياء نَحنُ الآلهة الحقيقية في عالَمٍ خَلَقْنَاهُ ليُعَاشَ إلى آخر لحظةٍ .. إلى آخرِ رَمَقٍ . )
.... سُبْحَانَـ ــهَا وكَأَنَّـ ــهَا أنَا مَنْ .... قُلْتُ وَ .... أَقُولْ !
.
أُعيدُ كثيرًا أنّ الأمرَ هنا "حقيقةٌ" ممزوجةٌ بالخيال الذي لنْ يَستطيعَ حَجْبَهَا .... أليسَ الأمرُ غريبًا ؟! .... أنا شخصيًّا يُذكِّرني هذا القول بِـ ( "الله لا إله الا هو لَيَجمعنَّكم إلى يوم القيامة لا ريبَ فيه ومَنْ أصدقُ من الله حديثا" / النساء 87 ) و "الله" كما أَعلمُ ولا ذرّة شكّ عندي وكما تَـ / يَعْلَمُ غيري مِمَّنْ أَنعمَ العَقلُ عليهنَّ / ـمْ .. "أَصْدَقُ" "كل" المُتحدِّثين و .. المُتحدِّثات !
الكذبة يَحلفون .... ولا أُحِبُّ الحلفان ! لكنَّ الكذبةَ كثيرًا ما يَقولون : "صَدِّقوني !" .... الكذبةُ أقذارٌ لا أخلاقَ لهم ولا كرامةَ عندهم .... "صدِّقوني !" يا قراء .... وخصوصًا أنتِ يا قارِئة .... ( "يا اِمرأة , صدقيني أنه تأتي ساعة ..." / يوحنا 4: 21 ) .... وساعتي بدأتْ تَأتي فَـ .... "صدِّقيني" !
قلتُ مرارًا أيضا أني في محوري "الأدب والفن" و "سيرة ذاتية" لا أَلتزِمُ بأيِّ ضوابط عكس بقية المحاور وخصوصا "العلمانية" الذي أراهُ "ثكنةً عسكريةً" بكلِّ ما في الكلمة مِنْ مَعانٍ .. هل تَعرفونَ تلك الجنديّة "المُنضبِطة" دَاخِل ثكنتها لكنها خارجها "تَنْقُبُ الأَرْضْ" ؟!
أيضًا قلتُ أني لسْتُ "أديبةً" بل أقصّ قصصًا .. "حكواتية" يَعْنِي .. لكنّ منطقيّ مستفز والظاهر منه أني لا أُقيمُ وزنًا لأحَدٍ .. في المحورين المذكورين أنا الربة ولا أرباب غيري أي لن تَستطيعَ أن تَتْبَعَنِي مهما كان "ذكاؤك" مع اِعلامك أن تخصصك في نقد الأدب والقصة والشعر لن يُفيدك لأني ببساطة لست لا "أديبة" ولا "شاعرة" .. حتى مع القصة لن تَستطيعَ أن تأبه بقاصة "هاوية" "حكاواتية" .... حاشاكَ من ذلك حاشاكَ و .. حاشاكِ !
هلْ لَاحَظَ مَنْ يَقرؤونَ لي أنّي لا أكتبُ قِصصًا عَنْ وطني ؟! .. السؤال "خدعة" و "الحرب خدعة" على رأي البدو , لأنَّ كل حرفٍ أكتُبُهُ في هذا الموقع وراءَه وطني .. لكنِّي كَتَبْتُ كثيرًا عَنْـ ــهُ "مباشرة" وقد سَمَّيْتُـ ـهُ ( أميرة ) .... تَرَى الكثيرَ من الكتاب والكاتبات هنا يُعرِّفُونَ أنفسهم بحزمةِ "شهاداتهم" وكأنَّ معرفةَ "1+1 = كَمْ" يَلْزَمُهَا الـ .... "شهادات" .... في الحديث عن "شهاداتي" على موقعي الفرعي .... http://www.ahewar.org/m.asp?i=9400 .... أَتكلّمُ عن وطني , عن ( أميرة ) فأقول .... ( هي وطني الذي هجرني وقتلني ألف قتلة وقتلة .. هي وطننا الذي سنفتقد إلى الأبد أنا علاء وتامارا .. ) .... وَ .. حَاوِلْ أَنْ تَتْـ ـبَـ ـعَـ ــنِــ ــي .... Atrápame si puedes ..
.
في القادم سَـ :
- أَقُولْ .
- أَصِفْ .
- تُغَنِّي ( تامارا ) وتَرْقُصْ ... لَيْسَ لِي !
- تَبْكِي .
- أَبْكِي .
- أَصْمُتْ , لَنْ أُغَنِّي , لَنْ أَرْقُصْ .
- يَتْرُكني ( علاء ) لِـ .... أَوَّلِ مَرَّة .
- أَحْزَنْ .
- أَكْتَشِفْ .... الشيءَ الوَحيدَ الذِي أَخْفَيَا عَنِّي لسَنَوَاتْ ..
- أُحِبّْ ( أميرة ) أَكثرْ ...
- أَبْكِي ( أميرة ) أَكثرْ وأَكثرْ ....
.
Bueno .. Vámonos!
.... .... .... ....
* أنا , ( تامارا ) و ( علاء ) ..
كون ( أميرة ) كانتْ الأولى التي أَحْبَبْنَا ثلاثتُنَا لم يَكنْ أمرًا هَيِّنًا أو حدثًا عابِرًا أو مُجرّدَ صدفةٍ يُمكنُ نسيانُها بِسهولةٍ , حُضُورُها كانَ يُمكنُ أنْ يكونَ كذلك لوْ حَدَثَ مع أحدِنَا لكنَّ حُصولَه مع ثلاثتنا يَستحيلُ أن يَمُرَّ هكذا بسلامْ أو أنْ يُوضَعَ طيَّ النسيانْ , ( أميرة ) لمْ تَحضرْ لتُنْسَى بلْ حَضَرَتْ لِتَخْلدَ أبدًا .... لكنِّي خفْتُ ! خفْتُ أنْ تُنْسَى ورَأَيْتُ نفسي الوحيدةَ التي عليها الحفاظَ على ذِكراهَا في قُلوبِنَا ....
( أميرة ) المثليّة التي عَلِمَتْ حقيقةَ مُيولاتِها منذُ صِغرها , أَحَبَّتْ ثلاثَتَنَا بالرغم من اِنكارِها لذلك مع ( علاء ) : كُنْتُ الأولى , كانَتْ ( تامارا ) الثانية ثمّ كانَ ( علاء ) الثالثَ الذي .... أَنْكَرَتْ .... قَبْلَ أنْ أَعُودَ وتَعودَ لِي كمَا كانَتْ وكُنْتُ عندمَا كُنَّا صغيراتٍ , لَمْ أَستطعْ إلا الأمَلَ في بَقائِها أبدًا بالطريقةِ التي أَرَدْتُ , لَمْ أَقْبلْ الحقيقةَ الظالِمةَ والواقعَ القَاسيَ عليَّ وعليها , لمْ أَستطعْ تَرْكَهَا بعدَ أنْ وَجَدْتُها مِنْ جديدٍ وعادَتْ لي .... كنتُ دائمًا أقول لـ ( تامارا ) ولِـ ( علاء ) أنّي أَختلِفُ عنهما وأنّي لا أُقارَنُ بهما ؛ أَحَبَّتْ ثلاثَتَنَا كمَا أَحَبَّهَا ثلاثَتُنَا نعم لكنّي كُنْتُ الأولى عندَهَا و .. الأخيرة ....
كُنْتُ أَظُنُّ أنِّي "أُحِبُّهمَا كثيرًا لأَسْمَحَ بأنْ يَشْعُرَا بأيِّ ذَنْبٍ فِيمَا حَصَلَ" , أَرَدْتُ أن أَبْقَى المُذنِبَةَ الملعونَةَ الوحيدةَ .... لكنَّ ذلك كانَ الحقيقةَ التي لا يُجادِلُ فيهَا أحدٌ منَّا ( !؟ ) فكُلُّ ما حَدَثَ كانَ بِسَبَبِي : ( علاء ) كانَ بعيدًا ولَمْ يَكُنْ لهُ أيّ تَأثيرٍ لكنَّه نَهَرَنِي عَنْهَا فلَمْ أَسْمَعْ لهُ , ( تامارا ) قَبلَتْ الواقعَ وأرادَتْ لِـ ( أميرة ) أنْ تَبْقَى لكنّها طالبَتْنِي بأنْ أَكُفَّ عَنها فلَمْ أَسْمَعْ لهَا , عَقلي أيضًا فَعَلَ فِعْلَهُمَا لكنّي لَمْ أَسْمَعْ لهُ فَسَلَّمَ لقَلْبِي مثلمَا سَلَّمْتُ . كُنْتُ أَظُنُّ .... أو ربمَا أوهَمْتُ نَفسي بذلك , لأنَّ الحقيقةَ أَنِّي اِحْتَكَرْتُ حُبَّهَا فأَخْطَأْتُ التقديرَ وكانَ ذلكَ خطأ جَسِيمًا .... خفْتُ أن تُنْسَى فَتُصبحَ مُجرَّدَ ذِكْرَى , وزادَ خَوفي غيابُها فِي كلامهما فَهيَ لا تُذكَرُ إلا عندما أَفْعلُ أنَا وفي مراتٍ كثيرة لاحظتُ أنهما كانَا يَتَجَنَّبَانِ الكلام عنها وقد كانت النتيجةُ اِزديادَ اِحتكاري لهَا .... وَلِحُبِّهَا ....
لطالمَا رَأيْتُ ( أميرة ) الوَطنَ الذي أَعطانَا الحَياةَ وزَرَعَ فينَا البذرةَ التي جَعَلَتْنَا نَجْتَمِعُ ونَتَّحِدْ , معهَا اِكْتشفْنَا الحبّْ وتَعلّمْنَا كيفَ نُحِبّْ , كلٌّ بِـ ــطَريقتهِ .... كانَتْ كتلكَ الأمّ التي غادَرَتْ وهيَ تَهِبُ الحياة , رَأيتُها شهيدَة رَأيتُها فريدَة رَأيتُها لَبِنَةَ سُورِنَا العظيم الذي سيقفُ شامخًا أبدًا أمامَ رِياحِ الخَرَفْ وأنواءِ السفهِ والقَرَفْ .... رَأيتُها الأصلَ في كُلِّ شيء بالنسبةِ لثلاثتنا , لو لم تَكُنْ ( أميرة ) مَا كُنَّا لنَكُونَ ما نَحْنُ عليهِ اليوم ....
كنتُ كلّما رأيتُهَا وطنًا , أُحَاوِلُ أنْ أَرَى نَفسي مثلهُمَا فأَنْسَى أنّي كُنتُ السَّبَبَ في خرابِ ذلك الوطنِ الجَمِيلْ الذي لنْ يَعودْ وأَنْسَى اِحتكاري لهَا فهيَ ليسَتْ وطني وَحْدِي لكنْ وَطننا نَحْنُ الثلاثة , وطنُنَا الذي يَستحيلُ تَجَاوزه ونِسيانه ....
....
غَضبْتُ مرّةً فقُلْتْ :
( أَمِيرَةَ المِثْلِ
وَبُغْضِ الرِّجَالِ
لَنْ يُغَيِّرَ شَيْئًا
عَلَى كُلِّ حَالِ
إِنْ أَطَلْتُ
أَوْ قُلْتُ عَنْهُ
بِإِعْجَالِ
أَوْ زِدْتُ عَنْهَا
أَعْذَبَ أَقْوَالِي
أَوْ عَنْكِ ذَكَرْتُ
تِلْكَ الأَطْلَالِ
أَوْ عَنِّي أَضَفْتُ
كُلَّ مَا بَدَا لِي
مُنْذُ البَدْءِ
أَيْنَ البَحْرُ الخَالِي
إِلَى أَنْ وَدَّعْتِ
بِتِلْكَ الأمْثَالِ
أَمِيرَةَ الحُفَرِ
عَدُوَّةَ الجِبَالِ
لَا تَهْتَمِّي لِأَمْرِي
وَلَا تُبَالِي
سَوْفَ تَمُرُّ الأَنْهُرُ
وَاللَّيَالِي
وَيَمُرُّ بِسَلَامٍ
مَا عَلِقَ بِبَالِي
إِذَا حَضَرَ
لَحْظَةَ غَمٍّ وهُزَالِ
وَلَنْ أَهْلَكَ
لِرَفْضِ وِصَالِي
فَهُمَا أَبَدًا
عَنْ يَمِينِي وَشِمَالِي
البَلْسَمُ
لِكُلِّ أَشْجَانِي وَأثْقَالِي )
.
اليوم .... تَعَلّمْتُ أنّي عندمَا أَغضبُ , عليَّ السكوت لأنّي حتمًا سأقولُ سفاهاتْ وقطعًا سأُغَنِّي .... حماقاتْ !
.
https://www.youtube.com/watch?v=ayxiEexSLjM
#هيام_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟