عبد السلام الزغيبي
الحوار المتمدن-العدد: 5919 - 2018 / 6 / 30 - 01:30
المحور:
الادب والفن
الغيطة...فن ليبي اصله افريقي
عبد السلام الزغيبي
فن الغيطة هو احد أهم انواع الموسيقى الشعبية الليبية إلى جانب المرسكاوي، باعتباره مأثور شعبي عريق، ،يؤدي بمصاحبة آلات الايقاع والدفّ والطبل...
هذا الفن الشعبي الاصيل، كان في البداية رقصة أفريقية الأصل تحورت في بنغازي وأصبحت من الفن والتراث الشعبي وسمة للمدينة، وانتشر فيها كما انتشر فن المرسكاي، الذي ولد في مرزق( جنوب ليبيا) وترعرع واشتهر في بنغازي...
وكان فن الغيطة يعرف في البداية بالدنقة .. وأول من غناها هم المزن (ذوو البشرة الداكنة) الذين كانوا يعيشون في زرائب الصابري، لذلك كان يقال : حيوا المزن .. دلال الغيطة .. يفزع وين اتصير العيطة.
وولجت الغيطة الى االفن الصوفي البنغازينو في موسمين رئيسيين .. الأول يسمى مزار سيدي داوود وضريحه بالقرب من نادي النصر حاليا، والثاني مزار سيدي يونس وضريحه لا يزال في منطقة سيدي يونس.
وحسب المعلومات المتوفرة، فان بداية الغيطة كانت من مدينة بنغازي في الثلاثينيات من القرن العشرين،
وفي الاربعينيات من القرن العشرين، بدأت الغيطة، تصاحب مسيرة العريس لاحضار العروس خلال الأفراح ، والمسماة شعبيا "الزّفّة"..
وكانت هذه العملية تتم في الماضي، بالارجل اذ كان حوش العروس قريب، أو بواسطة العربيات،يقودها مجموعة من الرجال والشباب ومن خلفهم الاطفال، يضربون علي طبل كبير، ويردد الكبار منهم مجموعة من الأغاني الشعبية المنتشرة ذلك الوقت... من امثال: "يا لابس شولاك الوردي .. خوذ وردك واعطيني وردي"والحيلة ..دوم بلا حيلة"،"يا ويله آه يا ويله .. اللى جرّا اعقيلي بالحيلة"...
المزن = السحاب شديد السواد المثقل بالمطر
#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟