حياة ضيقة

كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5915 - 2018 / 6 / 26 - 15:15
المحور: الادب والفن
    

حياة ضيقة

حياة ضيقة
ذات المهد
تعيش في غرف نوم
مكتظة
بسكان نيام
وتقضى جل
رحب حياتها
وفي غرف
معيشة سهلة
متصلة مع بعضها
بسد النوافذ
وبإقفال مزالج أبواب
وفي منافع شتى
من الحرص الزائد
عن الحاجة
~
وفي إشادة أبنية
تطل على الداخل
والخارج معاً
~
وينام البقية الباقية
من المنفضين
كالهاجس
وراء أزيز باب
أو مع حركشة
خلف الستائر
الموصدة
~
ويستلقي الزائدون
عن الحاجة
على العتبة
وفي زوايا ظل حادة
أو على حافة
صدفة بحتة
وفي قبضة
مجاديف نيل وطر
خامدة
~
أو في ركن منزو
عن الأنظار
كفشل ذريع
قاهر
~
أو على الرصيف
عرضة لدوس
رجال الشارع
~
والباحثون عن المهد
يفتشون
عن ماهو مكدس
في كوامنهم
من ثراء عاطفي مدهش
ويتابعون التقاط أنفاسهم
وفي وطء ممهد
من الشروع
بالحركة
إلى ما لا نهاية
من كسر عظم
وارد
وعلى سبيل الوصل
~
والسياحة
بين الأحداق
غير مكشوفة
لألحاظ
الفتيات
على قارعة
جرف
ينحدر كجلمود صخر
نحو مرمى عيون
أنظار زائغة
غير سالكة
وغير مهيأة
لإزالة الغشاوة
برد طرف
ثوب
غبش مستحكم
~
ولأكتشف أخيراً
بأنني قد
طويت بطاحاً
لا مهاد لها
على سرج مسافر
لا يبارح
~
ولا يشد الرحال
في مشقة
وعلى عرض رائع
~
وواقع الأمر
غائب
كعنقاء متوارية
بين عصور سالفة
لا تطير على جناح
طائر

كمال تاجا

#كمال_تاجا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات