فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 5915 - 2018 / 6 / 26 - 10:16
المحور:
الادب والفن
الإعتراف الأخير...
الثلاثاء 26 / 06 / 2018
01/ وأنت تمسح مرآة سيارتك
عَاكَسَتْنِي نظاراتك...
مسحتَ جسدي...
وأنا أجتاز الحاجز بيني وبيني
قَصَصْتَ عن بعد غمزة
حذاء من التراب....
ثم دخلت مكتبك ...
02/ التفتت تنورتي تستقصي
هل يتبعني ظلك...؟
وهو يَتَمَلَّصُ مني إلى المقعد الأمامي
للسيارة...
اِخْتَلَسْتُ نظرة من وراء حجاب
رأيتُكَ ...
تدهس بمقودك أناقتي...
سمعت همس سيجارة :
لطالما دَخَّنَّا معا حبا...
أحرقتْنِي به أصابعك
وهي تشبك أصابعي....
03/ عند إشارة ضوئية
انتظرتُ تحية...
رأيتك تحمل بعضا من تربتي
وقليلا من رائحتي...
التصقت بربطة عنقك ...
كانت هديتي ذات عيد
وضعتها في جيب بنطلونك
ثم تابعت السير...
دون مقود أو إشارة أو كلاكسون...
04/ كنت وحدك مع قرص مُدَمَّج
وعلى أطراف سيجارتك...
عجنت صوتي في أغنية " راحلة "
لمُغَنٍّ مغربي...
كانت عالقة في أحد أدراج مكتبك
ثم بهدوء دخنت قهوتك
وحدك...
ودخنت نهاية اعتراف
أني أحبك...
وأنك تحب نفسك...
فاطمة شاوتي // المغرب
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟