مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 5915 - 2018 / 6 / 26 - 07:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حان وقت رحيلك بوتفليقة ...
مروان صباح / من حسنات وفضائل الإستبداد ، هو التمسك برجل مثل الرئيس بوتفليقه ، جاءت دعوة وزيره الأول بعد صمت أشبه بالمترقب للحالة الصحية والتى عجزت حتى الأجهزة الطبية من تحديد وضعه الصحي ، طبعاً هذا العجز والتعثر ، اضطر رئيس الوزراء ببق البحصة ، لكن كما العادة ، بشكل مقلوب ، حيث دعاه بالترشح لولاية جديدة ، لكن المحير والمثير في أن معاً ، السبب الذي ارتكز عليه أبو يحي بالدعوة ، وعلى ما بيدو ، هكذا ظن أو كما أراد للجزائرين أن يعتقدوا ، وللإنصاف إياها ، يقتضي التسليم بنباغة الوزير الأول ، بل دعودته ، أقرب إلى الوقوف بين العبقرية والشيطنة التى تُطالب بوتفليقه بالترشح لولاية خامسة ، وهنا تكتمل المفاجأة ، عندما يراجع المرء سبب الدعوة ، يجدها وضعت في سياق التكميلي لمهام بوتفليقه ، بل ، عندما يدقق المراقب بالولايتين الأخيرتين ، يجد مهمته اقتصرت بين النوم وندورية الجلوس على الكرسي المتحرك .
لا يعقل أبداً ، بلد مثل الجزائر ، تدخر ذاكرتها الوطنية من أمثال فرحات عباس وحسين احمد واحمد بن بلة ومحمد بوضياف وكريم بلقاسم وهواري بومدين وايضاً أمثال الملقب بشهيد اللغة العربية الشاعر مالك حداد وايضاً من خيرة الرياضين أمثال الأخضر بلومي ورابح ماجر وزين الدين زيدان أن تقف عند رجل ، أصبحت نهايته تشبه بالايّام الأخيرة للحبيب بورقيبة الذي استدعى الواقع المرير ، وجوب إنقلاب سُميا لاحقاً بالأبيض ، لكن ، كان يحمل في مكائده ألوان قوس قزح ، بالفعل ، لقد عانوا التوانسة الأمرين من حقبة زين العابدين وزوجته الحلاقة ، مما دفع الشعب التونسي إلى الدخول في مواجهة النظام وإسقاطه ومن ثم تمددت العدوى لتشمل معظم الدول العربية .
من الحكمة ، أن تتقدم هذه المرة وبشكل سريع ، شخصيات وطنية جزائرية من أجل إقناع عائلة الرئيس بوتفليقة بعدم ترشيحه للانتخابات ، ليس لكبر سنه ، بل ، لعدم قدرة الرجل الصحية بإدارة البلاد ، لقد تحمل الشعب الجزائري الكثير وحان الآن الرحيل ، نعم الآن وليس غداً ، بل ايضاً دون قيد أو شرط ، وثانياً ، لتفادي تكرار سيناريو المخلوغ من تونس زين العابدين ، ولأن تعريض البلد لمثل هذا الانتقال وبهذه الصورة المتطابقة ، سيوقع الجزائريون بين خيارين ، أما الإستمرار بإدارة البلاد من كرسي متحرك أو العودة والاستمرار في نهج الإستبداد ، الذي يهيأ على الدوام دخول الاستعمار الأجنبي ، فهل تفعلها وتثلج صدور من يقاومون في أغوار أنفسهم العجز ويكرهون عودة المستعمر . والسلام
كاتب عربي
#مروان_صباح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟