عبدالسلام سنان .. ليبيا
الحوار المتمدن-العدد: 5914 - 2018 / 6 / 25 - 19:58
المحور:
الادب والفن
جندول :
سُنْبُلتي تيبّستْ، و يا جوعُ المناجل، يا امْرأة السنابل، اخْلعي حذاءكِ الأنيق، فأنتِ في حرمِ قصيدتي، دعِ فكركِ خارج عتبة الهامي، فأنا حافيًا من كل شيء، اتأرجحُ بين ثنائية من خيالٍ وضراوة فكرة، أنهمكُ في حبْكِ آخر مشهدٍ من الرواية، حتى صار حبْري مبعثر الأوزان، ليلة شغوفة، تشْتهي المبارزة، حتى الرجْف الأخير ، حسادنا ينامون على وسائدِ الشخير، فشلتُ في كتابةِ نصٍّ يُشْبهكِ، غروركِ نشازُ لحْنٍ خريفيُ الطالع، أنتِ النص السردي الذي لم أشْبِعْهُ لغة بعدُ، أن ألمح سواقي الدمع على ضفائرِ العتمة، ذاك أني أعصرُ تجاعيد الليل، لا تلعن الريح ولا ترجُم العواصف، بل تعلم كيف تعشق المطر وتكتب، ولأني أدمنتُ كتابتكِ بدفاتر النثر العتيقة، صارت تنبتُ بين سطوري شجيرة قهوة ونبتةُ دُخان كوبي، ثمّة أجيجٌ أقدامٍ خارج دياري، يقيني أنكِ لن تصمدي، حسبي من الترفِ أنكِ طُهْر قصائدي، أكتب لكِ يا امرأةٍ معجونة بماء الصنوبر، على طينِ انفلاتي، تبًا للعتاب حين يباغته الحنين، اجادة التأقلمْ، فن كتابة الممكن، لِسطْرٍ عبقري، أرِفْقًا .. اصنعي همزة وصْلٍ، يا ضليعة الضاد يا بعيدة، يا غِواية التُفاح وثُمالة القضْم، المسافة غائرة ومتنائية، بين ما أكتبه وبين برهان الشعور وموثق الاحساس، عجز التأويل يقزّم الفكرة، همستْ من خلفِ كبرياءها، أنا لم يُدْهشني رجل، كَذِبْتُ رُغْم أنفِ قلبٍ معطوبٍ منكسر، حين أكتبكِ يا سيدتي على بياضِ الغياب، أحسُ حُرْقة الحرف الذي يؤلمكِ، أجمل نساء الأرض بَصَمَتْ بسُمُوٍّ هنا حين، أزهر النغم على وترِ القصيد، للنوافذِ المغلقة، مواسم ضنكى، مُكْتظة بأوهامِ المُحْبطين، على سطرِ النُعاس أضع نقطة التثاءب، وتوقظني الأشواق إليكِ، من يهزُّ امبراطورية الليل العارم ؟
عبدالسلام سنان .. ليبيا
#عبدالسلام_سنان_.._ليبيا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟