صافي الياسري
الحوار المتمدن-العدد: 5914 - 2018 / 6 / 25 - 11:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الجوع يهيمن على سبع محافظات ايرانية
تقرير – صافي الياسري
منذ ان اسس خميني جمهوريته السوداء ،مدعيا انها ستكون الجمهورية التي لا يجوع ولا يظلم ولا يسلب فيها حق احد ،ونحن نرى بلدا يشهد يوميا الوانا من الظلم والاستبداد واستلاب الحقوق والطامة الكبرى انتشار الجوع والفقر الى مساحات واسعة من المجتمع الايراني وبحسب ما ورد في تقارير عدة تداولتها وكالات محلية وعالمية ومقالات نشرت على صفحات ومواقع الميديا الاجتماعية فانه من المؤكد أن أحد تداعیات السياسات الهدامة للنظام الإيراني المتمثلة في السلب والنهب للموارد الوطنية والتكالیف الباهظة للحكومة لتصدیر الإرهاب والتطرف وتصدیر الثورة هي ظهور مآزق اقتصادية حادة، لا سيما المعیشیة لمجتمع إيران المغلوب علی أمره.
في غياب العرق الوطني، وبالتوازي مع التخبط والفساد وصناعة "النهب الحكومی" الحدیثة، نشهد الآن "تفشي المجاعة" بشكل متزايد في أجزاء كبيرة من ايران .
البيانات الحكومية خلال السيرك "الانتخابي" في أبريل من العام الماضي تفید أن "12 مليون فقير مطلق" أو "16 مليون یعیشون فی عشوائیات المدن" هي مجرد جانب واحد من جبل الجليد في دكتاتورية الولی الفقیه.
كتب تقرير حكومي معترفاً بالوتیرة المتفاقمة "المجاعة في أكثر من سبع محافظات": "الأمية، انعدام التعليم، ضائقة مالیة والفقر، عیش فی عشوائیات المدن، الجفاف وعدم الوصول إلى الغذاء الغني هي عوامل تجمعت بعضها بجانب البعض لکی تکون محافظة سيستان وبلوشستان ضمن المحافظات السبع الحرجة من حیث التغذیة ويکون وضعها أكثر حرجاً من المحافظات الست الأخرى" (موقع سلامت نیوز الحکومی 19 يونيو).
أزمة المعيشة، التي تعتمد بشكل مباشر على البطالة والفقر والبؤس في نظام الملالی، تفشی الآن فی المحافظات المصدومة بشدة. على سبيل المثال، يعاني الناس من سوء التغذية في أجزاء كبيرة من المحافظات الوسطى، كرمان، هرمزغان وسيستان وبلوشستان.
كما أن سوء التغذية هو ترجمة لنقص الموارد المالية لملايين الأسر التي اضطرت إلى سحب الكثير من الطعام الأساسي من موائدها. وفقاً لهذا المنطق أن الأطفال والمسنين والحوامل والمرضى في المقام الأول هم في طليعة تداعیات الأزمة الغذائية وسوء التغذية في البلاد.
ويعترف رئيس جامعة زاهدان للتغذية: "نفقات الأسر ثقيلة ومذهلة فی الوقت الحاضر، وبما أن دخل جزء كبير من سكان المحافظة، وخاصة القرويين والذین یعیشون فی عشوائیات المدینة، قلیل للغاية لدرجة لا یؤمن تکالیف غذائهم، لذلک یقعون فی خط الجوع".
وکان قد اعترف نائب وزير الصحة في حكومة الملا روحانی في وقت سابق، بوجود معدل "30٪ للجیاع" في نظام الولی الفقیه (ما يعادل حوالي 25 مليون مواطن). (موقع ساعة 24، في 24 سبتمبر)
كذلك، اذ یعترف عضو فی مجلس شوری النظام بأن "12000 طفل يعانون من سوء التغذية في سيستان وبلوشستان" ویشیر إلى انتشار الأمراض المختلفة بین الشریحة الضعیفة في المجتمع بسبب سوء التغذية والجوع، ویضیف: "أدى انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية إلى العديد من المشاكل، مثل التقزم، ومشاكل في الجهاز الهضمي، وإنخفاض الوزن، والضمور. هذه المشاكل تقلل من فرص وجود الأشخاص المصابین في اختبارات التوظيف ويمكن أن توسع دائرة البطالة والفقر والمرض وسوء التغذية "
#صافي_الياسري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟