حسام عبد الحسين
الحوار المتمدن-العدد: 5912 - 2018 / 6 / 23 - 16:16
المحور:
الادب والفن
رصاصة خائنة الأقدار
حسام عبد الحسين
قد بانت تجاعيد وجهي
والنبيذ المقتع يقتل اخر الامنيات
واجساد الصبايا كأنها تناديني للموت
ولم أرى ابناء بلدي مترفين راقصين، مبتسمين…
وفوق تجاعيد وجهي حيكت ادهى المؤامرات، ومروا امامها ابشع الطغاة
لقد استولى على العقول خرافات تبعثر حرائق الجهل
وعواصف القتل، وانزياح الفكر
توقفوا يا سادة القتل
توقفوا يا اخوة الجهل
لقد قتلتم الأرواح، وذللتم النفوس واستعبدتم النساء، وسلطتم الطغاة
ليس لي من دنيتكم سوى حبيبتي التي تنازعت الافلاك في مهجتها
والحزن افاق على انبعاث عطرها
فما للعناق من وسيلة سوى التفاخر بين اضلاعها
خذي يا سيدتي يدي واغرقيها في بحرك المتلاطم
ورددي معي عشقا ابديا يثمل صخور المناجم
لكن لا تلمسي ذلك الوجه المجعد
فقد اندس تحت التراب برصاصة خائنة الأقدار
مرصعة بالصدق والوقار.
#حسام_عبد_الحسين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟