أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - أين يكمن الفشل بالإدارة أم القدم ...














المزيد.....

أين يكمن الفشل بالإدارة أم القدم ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 5912 - 2018 / 6 / 23 - 09:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أين يكمن الفشل بالإدارة أم القدم ...

مروان صباح / العقدة ليست بقدم العربي ولا بعقله ، بل تبقى دائماً وأبداً في الإدارة والتخطيط ، كان ومازال سوء الإدارة السبب الرئيسي في فشل العربي ، على سبيل المثال ، زين الدين زيدان ، اللاعب الفرنسي من أصول جزائرية ، أبن بجاية الواقعة في منطقة القبائل ، أنهى حياته الكروية بضربة رأس المدافع الايطالي مارك ماتيرازي الذي نعته بصفة الإرهابي ، كان المضروب قد استفز جذور زيدان الراسخة ، رغم الحياة المتمدنة والراقية التى ينعم بهما في العاصمة الفرنسية والمجال الكروي ، وحسب التقاليد المغرب العربي وعلى الأخص الجزائر ، ضربة الرأس بالفعل ليست امتياز زيداني بقدر أنها مستخدمة في الجزائر وتعتبر من ثقافة العراك التقليدي ، أي أن الرجل ، أرسل رسالة للجميع ، دون أن يقصد ذلك ، بأنه جزائري قح ، مع هذا ، أعتزل الركض وراء الطابة ، وجعل العالم يلهث ورائه ، فاليوم ، منتخب قطر تعاقد معه ، ب200 مليون يورو ، بل إذا أخذنا محمد صلاح لاعب فريق البريطاني لفربول ، مصري الجنسية والمنشأ ، نموذج حي ، سنجد التالي ، ابن قرية متواضعة الإمكانيات وقابعة وسط إقليم الصعيد الشاسع ، لكن ، مهارته الفردية أتاحت له أن يكون رقم صعب في ملاعب أوروبا ، وبين هذا وذاك ، يبقى الفارق بين الغرب والشرق ، أن الفشل في أوروبا فردي وليس جماعي ، استطاع راموس الفاشل ، إصابة صلاح عامد متعمد بكتفه ، والغاية إخراجه من الملعب ، بينما ، الادراة العربية تشوش بفشلها على عقول اللاعبين العرب ، وهذا ليس أبداً افتراء بقدر أنها حقيقة .

شخصياً ، ومنذ أيقنتُ المعادلة القائمة في الوطن العربي الكبير ، بصراحة ، لا أتوقع أبداً ، فوزاً عربياً جماعياً ، لكنني أؤمن بالنجاح الفردي ، خصوصاً إذا كان المبدع لديه القدرة على إدراة ذاته ، ويستطيع أخذ القرار الصائب مع من يجب أن يقف أو يكون ، بالطبع ، مثل اللاعب محمد صلاح ، لا يقل وطنياً عن رفاقه ، بل ربما يزيدهم وطنيةً ، فرجل رغم إصابته البالغة ، أصر إلى الانضمام ومشاركة منتخبه الوطني المصري في المنديال الجاري ، بينما ، سجل التاريخ الكروي العربي ، اسمان من أبرز اللاعبَين ، الأول ، الملقب بيبو ، المصري محمود الخطيب والآخر التونسي طارق ذياب ، الرجلان امتلاكا قدرات وتكنيك بمستوى دولي ، لكن ، اخفقوا عندما خانتهم تقديراتهم ، بأن المجال العربي سيتيح لهما العبور للعالمية .

وبعيداً عن الادارة الكروية والاقدام المهاجرة منها ، يُعاد المشهد ذاته للمشجعون العرب كل أربعة أعوام ، تبني هذه الجماهير أحلامها على انتصارات تعتبرها من حقها الثابت ، كأي شعوب أخرى ، لكن سرعان ما يتكرر ذات المشهد وتبدأ الخسارات مع خيبات المشاهدين ، كأن الجماهير أثناء المنديال ينتقلون من واقع إلى الخيال وتتناسى الجماهير مسيرة المنتخبات العربية طيلت السنوات السابقة ، بل ،يتساءل المراقب عن بعد، هل كانت الجماهير تبحث عن معجزات أو اعتقدت بالدعاء فقط يمكن للمنتخبات العربية أن تحرز الفوز ، بل ، ما يتوجب استحضاره ، صحيح الدول اللاتينية دائماً يصعد منها أهم اللاعبين ، وهذا يعود إلى التركيبة الثقافية للأحياء والشوارع في بلادهم ، ففكرة كرة القدم بالنسبة لهم ، اللعبة التى يرتضعها الأطفال مع الحليب منذ الصغر ، لكن ، أوروبا تبقى الجغرافيا التى تنتج كل ما له علاقة بالحياة الكروية وايضاً هي التى تضع السياسات وإدارة وتطوير المشاريع الكروية ، اعتمدت مبكراً سياسة الانفتاح البشري والاصطياد لكل من هو مميز في مجالها ، ليس فقد على المستوي اللاعبين بل ، ايضاً التخطيطيون والحكام والخ .

قد يغار مبدع سينمائي أو كاتب أو أصحاب مهن مختلفة يحتاج إبداعهم إلى إتقان لغة البلد التى يمكن لهم العبور عالمياً عبرها ، لكن كرة القدم سرها في صمتها ، تماماً ، كما كان صمت الممثل شابلين ، لقد أسعد الناس ومازالت أعماله سبب سعادتهم ، رغم أنه ، لم يتفوه بكلمة واحدة ، تماماً ، كما هو الحال في الجانب الاخر ، فقد نال أينشتاين ابو النسبية ، إعجاب الناس وبصمت ، رغم ، من أُعجبوا به لم يفهموا ، بل ، عندما كُرم دولياً ومنح جائزة نوبل ، طالبه القائمون بإلقاء كلمة ، فكتفى بمد لسانه بإتجاه أصحابه وزملائة الفاشلين ، فهل يجوز الاعتقاد ، بأن من يركضون في الملاعب ، هم شركاء أصيليون في إسعاد الناس ، بالتأكيد لاء ، فهناك زيدان واحد والآخرين، حظهم في الدنيا اللهاث ورائه واتعاس الناس . والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الحمام الزاجل إلى القمر الاصطناعي ..
- العيتاني والحاج بين قواعد العِشْق والتلاعب بأجهزة الدولة ..
- رسالة إلى الملك عبدالله الثاني / ملك الأردن ..
- الحرية والخبز ...
- من يحدد الرحيل أو البقاء
- مفارقة بين من عرف قدره ومن يخون صوته ..
- إيقاع المسحراتي واخر مطبلاتي ...
- دول فاضلة وأخرى شريرة وواحدة بينهما فاصلة
- تحديات تنتظر سعد الحريري / أمل بين حقول من الكاذبين ..
- الشرق يغرق في التقليد والأمريكي يركض في المريخ الأحمر
- العراق بعد تحجيم داعش ونتائج الانتخابات / مقتدى الصدر امام ا ...
- الانتقال بمهارة من تمزيق الحضارة العربية إلى الاسلامية
- يَوْم زفافي للإسرائيليون ومأتمي للفسلطينيين ...
- فضائل تيار المستقبل ...
- تسول شوارعي وأيضاً عقلي ..
- ذكرى الخامسة لرحيل ابو محمود الصباح / ياسر عرفات ابو صالح اخ ...
- في ذكرى رحيل ابو محمود الصباح .
- البقرة والملك مفتاح المملكة اليهودية ...
- بين الاهتداء إلى الذات والتيهة داخل الذات .
- دولة اللصوص


المزيد.....




- البيت الأبيض يقلل من شأن الخلاف بين ماسك ونافارو ويعلق: الأو ...
- لا للتهجير.. المصريون يستقبلون السيسي وماكرون في العريش بمظا ...
- نتنياهو.. لا نتائج لزيارة البيت الأبيض
- من الرسائل المتبادلة إلى المحادثات غير المباشرة: إيران وأمري ...
- حماس: ما يجري في غزة -انتقام وحشي- من المدنيين 
- وزير الخارجية المصري يجدد رفض بلاده تهجير الفلسطينيين من غزة ...
- نتنياهو: الخيار العسكري لا مفر منه إذا طالت المحدثات النووية ...
- البيت الأبيض: المفاوضات المقبلة مع إيران في عُمان ستكون مباش ...
- حل لغز نيزك كوستاريكا.. -كرات غامضة- قطعت مليوني عام قبل الو ...
- نيبينزيا: روسيا والولايات المتحدة تبحثان إيجاد حل طويل الأمد ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - أين يكمن الفشل بالإدارة أم القدم ...