أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زورو - هكذا قد يكون صحيحاً ما اقوله بالأذن منها!!














المزيد.....

هكذا قد يكون صحيحاً ما اقوله بالأذن منها!!


ابراهيم زورو

الحوار المتمدن-العدد: 5912 - 2018 / 6 / 23 - 01:50
المحور: الادب والفن
    


هكذا قد يكون صحيحاً ما اقوله!!
بالأذن منها
ابراهيم زورو

"لك وحدك أكتب"، عنوان لديوان شعر لصديقي الجميل كيفهات أسعد، ربما كان الأفضل بالنسبة للواقع الذي يعيشه قد يكون الأفضل لو جاء العنوان: لك وحدك أنظر أنا، أعتقد أن كيفهات له رؤية سريعة في الأشياء وسرعان ما يتنساها، فهو يؤرخ للحظة، تلك اللحظة التي يقبض عليها يجعل منها أثراً في ذاكرته التي لا تحتفظ بالاشياء فترة طويلة أو قصيرة، لذلك يهرب إلى الكتابة بسرعة البرق أو مثل أسد يقبض على فريسته بجهد مركز وبنفس مثخن لا يدوم لأكثر من دقيقة واحدة، فريسته ليست دائما مستساغة للنفس البشرية إلا لكي يعمل منها وجبة سريعة ذو نكهة قد لا يستطيع المرء أن ينساها لفترة طويلة، أنه صياد اللحظة وصانعها أيضاً، كان فيما مضى يكتب بالكوردية وأيضاً بنفس السرعة، ثمة شاعر لا يحقد على أحد كون ذاكرته مثل حاسة الرؤية سرعان ما يتدارك سطوح الاشياء دون النفاذ إلى عمقها! كما لو أنه لم يكن كيفهات ابن اللحظة! لهذا جاءت جميع نصوصه القصيرة قطعها عن السياق واقع معاش وشلفها إلينا بشكل طازج وجميل النكهة بما فيه الكفاية، لا أعتقد أن كيفهات مثل أي شاعر يفكر طويلاً في الصور ويدجنها كي تؤكل لجهة جمالها، جاء الى الحياة سريعاً واصبح رجلا بسرعة أكبر، قد يستوقفه منظراً ما وهو يقود سيارته فيقف مسرعاً بزاوية ما ويدوّن ما قفز إلى ذاكرته بسرعة مذهلة وبعدها يمضي مسرعاً كما توقف دون أن ينتبه كثيراً لسلامة نفسه، مثل هذا الشاعر علينا أن نحترمه لجهة صوره التي ترقى إلى علو شاهق. اللحظات لدى شاعرنا هي بمثابة زمن طويل أنه يشوي طريدته ويبتسم قليلاً ليقرأ لك على عجل وأحياناً كثيرة يقرأ الكلام مقلوباً ورغم ذلك تشعر بأنه مبدعاً حتى في قراءته ظناً منه أن الزمن له نكهة خاصة بوجوده، وأحياناً كثيرة أنه يقذفك سريعاً بوابل حاسته السادسة، إن قلت له: أنك قلت هذاً، يصفن قليلاً ويضحك قائلاً تلك الكلمات اعتقد أنها تشبه كلماتي ولكني لا أتذكر متى قلتها، ويبتسم ثم يركل المكان مسرعاً إلى عالمه الخاص.
هل ترون معي أني لم أعرج إلى شعره أبداً ربما هذه المقالة خير دليل للمدخل إلى فهمه، وربما تبريراً قد يكون جميلاً لجهة عزارة أنتاجه بنصوص قصيرة تلفح وجهك في صباحاتك ثم تتركك وشأنك دون أن يثقل كاهلك بثرثرة قد لا تكون لها تلك القيمة الجميلة، أحياناً أخرى تقص له حادثتين خلال فترة متوسطة فهو بالتأكيد قد يستطيع أن يتذكر بعض مفاصلها بعد لأي ثم يتساءل بينه وبين نفسه متى سمعت بهذا؟ والحالة هذه يتواشج مع لحظته ويتركك تكمل له ما شاء لك من الحوادث قد لا تهمه اعتقد لا تهمه أبداً، حدث لي معه قصصاً جميلة رغم أن نسيانه قد يسبب لنا أحراجاً وقتها، لكننا عندما نخرج كنا نضحك ملياً على المأزق الذي سبب لنا نسيانه والأنكى أنه كان يخطط لذلك!! ما أريد قوله هنا اتعجب كيف بشاعر لا يجيد الكذب وخياله يعمل بشكله الأجمل!! في عالم كيفهات الثرثرة قد تكون سفراً كي يرحل إلى داخله فيقطف منه صوراً جميلة وقد لا يقطف لكنه يبقى هادئاً دون أن تلاحظ الاستغلال بين جوانحه وشكله، كلاهما صديقين لبعضهما البعض، لإنه إن لم يتصادقا قد تسمع كلاماً شعرياً تمر على وجهك بسمة عريضة لا تستطيع أن تنساه بين ليلة وضحاها رغم أن كيفهات ينتعلها مباشرة ليعود إلى ذاته الذي هو عبارة عن خيال وبعض كلماته تماثل خياله فهو يكره الأحتياج أبداً وبعض المواقف مكسورة مرمية على أرض خياله قد يرتطم بها فيضحك ليعود إلى الواقع، إذاً الثرثرة بالنسبة إليه خيال معكوس جاءت دون أمراً وبدون معنى لكنه يرمي إلى مخزن الخردة في نفسه دون أن يشكل له خيالاً ما، ياله من خيال يعطيك بهدوء حار دون تكلف وعناء!!!.



#ابراهيم_زورو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انزياحات تافهة/ اردوغان نموذجاً
- الإصالة بين الأمس واليوم
- قراءه في كتاب تأريض الإسلام
- نسب الانبياء
- -لو كان أبي هنا- ديوان ل خناف أيوب.
- أرفوا بامريكا لو سمحتم
- لمة عدس/قصة قصيرة
- الجعارة قصة وعبرة
- فقيد الكورد
- حالات مشابهة/ قصة قصيرة
- سيادة الرئيس / قصة قصيرة
- شتوياً هذا الاسم/قصة قصيرة
- في مجلس الغجر/قصة قصيرة
- آلا هل بلغت!
- فلسفة الاختلاف بين هنا وهناك
- هويته قيد التصنيع
- إسرائيلك ياموسى تكبر !
- المصطلح والمفهوم
- جريمة قتل الشرف
- حقوق الإنسان والايديولوجيا المخبأة


المزيد.....




- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زورو - هكذا قد يكون صحيحاً ما اقوله بالأذن منها!!