اسماعيل شاكر الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 5910 - 2018 / 6 / 21 - 00:53
المحور:
الادب والفن
من كناب " في العشق البشري "
يا بنات الزمان العصيب
وبنات القلق
استحلفكن بكل جذوع نخيل البصرة الواقفة من غير روءوس
من منكن رأى حبيبي وهو يهز شبابيك نوم الهة سومر وبابل الذي طال ؟
يا بنات التمور المعجونة بدخان الحروب
استحلفكن بأجنحة طيور الأهوار المتهالكة
ونعاس جواميسها
ان كنتن رايتن قوة الحكمة في سواعد حبيبي وهو يحطم ابواب نومها ؟
يا بنات الأنهار التي تجري من غير صخب
هل ابصرتن صخب حبيبي
وهو ينتف لحاها ويجز شواربها ؟
وهل رايتن كيف جردها من ثيابها
وعلى إيقاع مزماره القصبي
سحب تماثيلها من أسرة نومها الصخرية
ورماها بكامل عريها
وسط ضجيج مخلوقاتها
وسقاها من ضوء الشمس
وعبا رءاتها بهواء الارض الذي لم تتنفسه
وشفتاه تكتمان صرخة السوءال الابدي :
وماذا بعد هذه اللحى الطويلة
والثياب القصيرة والمحابس
وماذا بعد كل هذا البخور واكداس الرقى والتعاويذ ؟
يا بنات الهوى والجمال العجيب
من منكن رأى جلسة حبيبي
في الرقيم السومري الصغير
وهو يرفع عصا حكمته
والآلهة كزبد البحر القاها الطوفان على سواحل الجماهير الغاضبة
مصر
20 - 6
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟