بتول الشبيب
الحوار المتمدن-العدد: 5909 - 2018 / 6 / 20 - 09:18
المحور:
الادب والفن
*محنةُ احاسيس*
بخبثٍ لذيذٍ تسلَّل لزاويةٍ منسيةٍ في عقلِها ليسكنَها.. تجهل إحساسها أهو مُتعة؟ لذة؟ ام هو احتياج في نقطة ِضعفٍ لقوة تاخذُها رُغم مقاومتها لشواطىء الراحةِ. بأحساسهِ المُرهف قرأها... سرقَ نقاطَ ضعفِها ونسج َحولها ما يمنحها القاً..
لم تنادي الحيرة يوما بل كانت الحيرة تتملكها.. رغم حاجتها المُلتاعة لعقلٍ يحاورها ينصت ُلها صادقاً تشكو له فقر حنان ابوة لم تعرف يوما طعمها.. تحدثه عن صفعات الدنيا بانانيةِ أخٍ.. ولكنهابنتْ سدوداً بوجهِ سيلِ افكارها وبسوط إرادتها جلدتْ هواجسَها.. ارتدتْ الصلابةَ لتُجمِل هشاشتها..
كرهت لنفسها ان تكون امرأة هشة تقتات حروفَ َحبٍ صادقةٍ.. أرادت رجلا يكون حضوره في ايامها حجر بناء لامِعول هدم..
حينما يقترب منها من لا يستحقها.. تعاقبُ نفسَها كشاعرٍ يطردُ نفسَهُ من جنةِ خيالهِ قيودها تنبعُ من داخلها فمن يلتمسُ لها العذر او يتولى الدفاع َعنها..
أن تكون الأنثى واعيةً أهي محنة ام هي الخلاص حتى تكون في مأمن ممن يريدها محطة يقفُ عندها عندما يملُّ حياتَهُ ولا يقوى على تغييرها... بعد هذا الصلح مع ذاتها أكانت فتافيت امرأة كي تقتات على فُتاتِ غيرها... لا والف لا.. يكفيها انها تبقى حسرةً في قلبِ من عرِفَ قيمتَها ولم يجاهدْ كي يمتلَكها...
.. بتول الشبيب.. بغداد
#بتول_الشبيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟