أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - بغداد احلم














المزيد.....


بغداد احلم


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5909 - 2018 / 6 / 20 - 06:21
المحور: الادب والفن
    


بغداد احلم
1
ومثل مخمور يدور
قطعوا الشوارع والجسور
والنجم يشهد والعبور
منعت قوارب دجلة الولهى وصودرت الهويّة
ان لا عبور لجبهة الخضراء
يزعج صفوة الامراء
تلك هي القضيّة
يتجمهر الغوغاء
تشتعل الحناجر
هم يطلقون المفردات
يشمّ من أطرافها
قبحاً وطعناً كالخناجر
اسماعنا ازدحمت بقاموس الشتائم والعواهر
قد صرن يستحيّين من تلك الشتائم
اين المفر وكيف صار لمقعد السلطان كنزهما الاثير؟
من قبلنا سحلوا السعيد وهاجموا قصر الأمير
لاحت ردود الفعل لو كنّا نسير
من دونما حرس ومركبة تطير
لاصطادنا شبك الملائكة النذير
2
(((أأترك بيت الملك والملك منيتي أم ارجع مأثوماً بقتل حسين)))
3
غوغاء من الشعراء
غوغاء من الفقراء
غوغاء من البسطاء
في كلّ صباحات الجمعات
يجتمعون على باب الخضراء وفي الساحات
أبناء الهاوية الحمراء وشذّاذ الظلمات
يفتتحون الشتم ويختتمون الشتم مع الميقات
الشتم لكلّ شيوخ الأمّة والبقرات
الأشباه من الفقراء
4
ن ون يتكلّم
الاشباه من الحقراء وليس من الفقراء بل الغوغاء
يبغون عراقاً احمر
يرمون الجمر على الخضراء
أمواج من السفهاء
5
هاء يتطوّح عند ميول العجمة اعجم
هاء يترنّح عند المشي تكلّم
وبقفزة خيل الفرس تقحّم
وبصوت العصف تقدّم
نادى الأموات الاحياء
لا أخشى فقاعات الصابون
والتبن الهش
وتلال الرمل
وغبار الصيف الملعون
6
من شهرك تمّوز المجنون
ولويس السادس..
بنت الحور
ماري المشهورة بالتقوى
بلوى ما بعدها من بلوى
في فصل خصّص للجمعات ويوم المهوى
أهوى ما أهوى
أجنحة الرخّ إذا وقع المحذور
7
ما انطبق الرمش على الرمش
تتحرّك جمهرة
يتموّج صوت أجش
لرجال من القش
والوحش الوحش
يتراقص فوق الموج
في حوض عبير الفردوس
من أين أجيء بذاك القوس؟
أصطاد الأسد الهادر في وجر الزوراء
ما بين قبور الموتى الأحياء
8
أفلام الرعب هي الأفلام
في سوق الجملة والمفرد
من يخشى حناجر جمر النار
(((فالدار
الدار
مأمونة هذي الدار)))
لا أنصار ولا ثوّار
مشؤومة كل الجمعات
لا تخشوا النار ولا الجمرات
غوغاء تجمّعوا عند مداخلنا الخضراء
نبحوا من خلف السور
في الصبح وعند صلاة الظهر
فليشبعوا قهراً
ولينكصوا دهراً
ولدوا في الظلّ وفي الخربات
حشرات تنخر في الأس الحشرات
تتطاول عند مقام للآيات
كفروا بالنعمة جاهروا بالحرمات
من نسل عجائز يوم البيعة
أبناء من السقطات
في الليل اقتحموا
كهف الشيطان وعند مدار الليل تخيّل
هم بخّروا للأيتام
هم حطّموا تلك الهيبة للأصنام
هم زادوا من اللعنات الى الأقزام
9
نهضت لعنت أبالسة الأوهام ذعرت من الأحلام السود
من تحت السطح سمعت الأحذية السوداء
وتحت الأرض سمعت دبيب الأحذية السوداء
لجنود إمارتنا الخضراء
تدوس جباه الموتى جباهاً للأحياء
10
النهر يغور
وحناجر هذا الصخب من الجمهور
فرسانك أور
غاصوا للعمق وللطين المغمور
سحبوا ما خطّ على الطين المسحور
في العتمة بعد النور
دستوراً ينجم عن دستور
والعاقر تلك الناقة يلقى
تبجيل لصوص الأشقى
بغداد مليكة كلّ مدائن أهل الأرض
والرفض
الرفض
الرفض
للأمراء من الأحياء وهم يبنون قصور البلّور
والمرود ضجّ من الكحل
ومساس يكمن في العقل


لا يشفي السجن ولا التعذيب
إلّا في القتل وإعدام الصنديد
حشرات تنسب للأهل
من جهل الجهل سكتنا عن الغوغاء
أبناء الخادمة السوداء
فسنطلق ما يستقبح للأعداء
ان عادوا صباحات الجمعات
فسنطلق ما في الجعبة من عاهات
تجحدها كلّ خفافيش الكلمات
11
لا سمح الله
ان تصدق كلّ أباطيل الأحلام
لوث في العقل
تهريج كلام
فالصفوة كل الصفوة بعد عذابات التغريب
فالشيطان واحفاد الشيطان هنا
نخروا في الأس وقاموا بالتخريب
ما دام الشعب أقام الدورة بالتجريب
فحصاد الأمّة رب قريب
والعصف قريب
وهلال العيد قريب









#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنت اكتب
- القارب والنهر الجارف
- النسر
- التاج والصولجان
- تدوربناالدنيا
- يين المفوّه والخرساء
- التيه في بادية المدنيّة
- نسياب الكلمات
- انسياب الكلمات
- الخريف وسقوط الأوراق 14
- التماثيل المتسخة
- لتماثيل المتّسخة
- التماثيل المتّسخة
- لخريفوسقوط الاوراق14
- بغدادعرسك
- لخريف وسقوط الأةراق 15
- الخريف وسقوط الأوراق 15
- القارب والنهر الجارف
- الخريف الاسود وسقوط الاوراق
- مجدت يومك


المزيد.....




- الشيخ أمين إبرو: هرر مركز تاريخي للعلم وتعايش الأديان في إثي ...
- رحيل عالمة روسية أمضت 30 عاما في دراسة المخطوطات العلمية الع ...
- فيلم -الهواء- للمخرج أليكسي غيرمان يظفر بجائزة -النسر الذهبي ...
- من المسرح للهجمات المسلحة ضد الإسرائيليين، من هو زكريا الزبي ...
- اصدارات مركز مندلي لعام 2025م
- مصر.. قرار عاجل من النيابة ضد نجل فنان شهير تسبب بمقتل شخص و ...
- إنطلاق مهرجان فجر السينمائي بنسخته الـ43 + فيديو
- مصر.. انتحار موظف في دار الأوبرا ورسالة غامضة عن -ظالمه- تثي ...
- تمشريط تقليد معزز للتكافل يحافظ عليه الشباب في القرى الجزائر ...
- تعقيدات الملكية الفكرية.. وريثا -تانتان- يحتجان على إتاحتها ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - بغداد احلم