محمد عبيدو
الحوار المتمدن-العدد: 5908 - 2018 / 6 / 19 - 21:15
المحور:
الادب والفن
رغم غيابها عن ضجيج الاعلام الذي رافق تصوير اعمال الشاشات الجزائرية ، حضرت سلسلة سيتكوم "دقيوس و مقيوس" التي بثت على شاشة “الشروق نيوز”السباق الرمضاني بقوة وحققت رهان الفكاهة بجرأة الطرح وتمرير رسائل ساخرة من تفاصيل سياسية واجتماعية ودينية واشكالات عالقة في واقع الجزائر وبكشفها كواليس وعيوب شخصيات بالمجتمع تم تناولها بكثير من السخرية والتهكم و الجرأة .
كل عناصر الكوميديا أوجدت النجاح لهذا العمل من خلال سيناريو جديد واخراج متمكن لعبد القادر جريو وحضور البطولة لنجمي الكوميديا نبيل عسلي ونسيم حدوش.. ليجسد الفكاهيان هنا قصص يشكلها مجاهدان ايام عن ايامهما بثورة التحرير مع تقاطعات للايام المعاشة الان ولكن بكل سرد نكتشف انهما كانا جنديان في صفوف "الحركى" المتعاون مع الاستعمار الفرنسي، و يقومان خلال كل حلقة ،وعبر دقائق قليلة، بتسليط الضوء على موضوع جديد وقلق تعيشه الشخصية الجزائرية وانشغالات الناس بالبلاد، فتطرقوا باحدى الحلقات الى الحرب على التجارة الدينية والنفاق الديني في المجتمع ،وبحلقة اخرى لحضور المراة بالاماكن العامة التي كانت حكرا على الرجال ، وحضرت طريقة تهكمية باحدى الحلقات مهنة " حراس السيارات " التي اتخذها الشباب البطال بالجزائر عملا وفرضوه بالقوة على المجتمع . كما ينالا بالسخرية صاحب المطرقة المتشدد الذي حطم تمثال العاري بسطيف. وتنتقل السخرية بحلقة رابعة من تحايل البنوك، عبر قصة بنك وهمي تحايل على متعامليه بمنحهم أوراق نقدية مزورة. وبحلقة اخرى تهكموا من مسؤولي السلطات المحلية واهمالهم للشباب وفرص عملهم عن طريق سؤاله ل“دقيوس ومقيوس” لماذا لا تطلبون المال من الدولة لاستثماره بتنمية الشباب، بدلا من مشروع مقهى ،فيجيباه بأنّ الاستثمار متجسد امام عينيه ويشيرون الى “العجائز” الجالسين حوله.
نبيل عسلي الذي قدم اداءه بحرفية وتلقائية عالية المستوى يعد من الممثلين الجزائريين البارزين في السينما والتلفزة ونال جوائز عن ادوار مهمة ساهمت في صناعة مكانته واسمه في ساحة الإبداع الفني الجزائري .
كما سبق لنفس مجموعة العمل ان خطفوا أنظار الجزائريين، وعرفوا نجاحاً في برنامجهم الترفيهي الساخر "جرنان القوسطو" الذي بث على عدة مواسم رمضانية سابقة وكسروا عبره عدد من التابوهات، عما يحدث في الجزائر على الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية. .
#محمد_عبيدو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟