أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - كيف نفسر الصمت الأميركي من لصوص العراق ؟














المزيد.....

كيف نفسر الصمت الأميركي من لصوص العراق ؟


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5908 - 2018 / 6 / 19 - 14:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيف نفسر الصمت الأميركي من لصوص العراق ؟
أميركا اليوم آخر الإمبراطوريات الحاكمة بعد روما وأثينا كما يقول التاريخ القديم والمعاصر والحديث .
فإمبراطورية اليوم وصلت إلى كل بيت وأحلت عالما جديدا من الثقافة اختلفت بالشكل والمضمون عن ثقافة الإمبراطوريات السابقة.
فالبضاعة الأميركية في كل بيت وكلنا نعرف هوليوود وتوم كروز وانجيلا جولي وستار تريك وربما كلنا مسك الدولار وقرا تلك العبارة ..In god we trust
أميركا اليوم رب العالم النهائي الذي يعطي الدفعة والحركة حسب مفهوم نيوتن للكون فبدون هذا الرب كل شي يصيبه السكون .
فمن يشتري النفط لو أن أميركا والدولار ذهبت مع الريح لذلك فرضت أميركا نفسها بالقوة على العالم كبطل فلم الكابوي .
استخدم هذا البطل طائرات التجسس ضد شعبة أولا فتابعت كاميرات الرصد رفاق مارتن لورثر كنج من الجو ووظف مكتب التحقيقات الفدرالي FBI أكثر عملائه لجمع معلومات هائلة حول الناشطين السود وكذلك الشيوعيين الأميركيين ووصل الأمر جمع حتى صورهم في W.C.
تعرف أميركا كل أسرار المصارف وغسيل الأموال وتجار المخدرات وعصابات الخطف العالمية وكيف تتحرك شحنات الأسلحة والتمويل .
لكن الشي المهم أن هذه الإمبراطورية قد عاهدت نفسها على حمل رسالة التحرير للجنس البشري من الاستغلال والتعسف والفقر والمرض والعبودية وكما تقول السطور تحت أقدام نصب الحرية .
فرسالة أميركا بعد الخمسينات تتمثل بتحرير كل الشعوب من الاستغلال والعبودية والأفكار البالية القديمة لذلك سارت حاملة الطائرات في كل البحار والمحيطات وهي تحمل المارينز أشبة بحواريي يسوع لنشر الحرية في ربوع العالم .
كل من يقرا هذا ويسمعه يعيش نشوة في عام السحر والخيال أشبة بجلوسه في مركبة انتر برايز مع كابتن كيرك وسبوك .
لكنة حين يرى التجسيد الواقعي لهذه الحرية فهو يفضل العيش بأفكار الزولو وسماع أسماء جنكيز خان وادولف هتلر على سماع أسماء مثل ترومان وروزفلت ورترامب .
تناقض هائل مابين الكلمة والواقع ومن يريد أن يرى الحرية الأميركية على شكلها الحقيقي سندخل من الواسع في بلاد الرافدين وكيف نمت شجرة هذه الحرية الرائعة .
بدئت حرية البنتاغون بسلب مؤسسات الدولة وحل الجيش وتوزيع السلاح على من هب ودب وإصدار برافانات تكوين فرق الموت السوداء وتشكيل المافيات المسلحة بعد فرز المكونات على أساس العرق والمذهب ليبدأ الاقتتال أشبة ببداية ونهاية فلم العصابة الوقحة .
يشير احد تقارير كوندا ليزا رايس بان أميركا تعرف مقدما أن ما يقارب ال150 اسما لسياسيين عراقيين متورطين بالسرقة وتهريب الأموال وأصبح هذا القول من الماضي البعيد أشبة بالمذكرات .
وتعرف أميركا مقدما مقدار النهب الذي طال الميزانية العراقية ونزيف العملة وسرقتها نحو بنوك الخارج وان المقدار قد تجاوز ال500 مليار دولار .
ولم يصدر أي رد فعل من مسيح الحرية الجالس في البيت الأبيض وكلنا نسمع عن حجز الأموال المهربة من سياسي الدول الأخرى والحظر على سفر بعض المسئولين وإصدار أوامر القبض من بعض الجهات القضائية بحق بعض الجنسيات الأخرى.
ولو وضعنا جداول إحصائية تبين الفرق الهائل مابين لصوصنا وأولئك لتبين حجم البون الهائل بين الأرقام .
أميركا بوش لم تسقط صدام من اجل حرية العراقيين كما يبدوا للناظر بل لان صدام حسين أراد ضرب أميركا في الصميم باعتماده اليورو بدل الدولار في تعاملاته الخارجية الصعبة وخوفا من أن يسير على دربة الآخرين تحركت حامية الدولار من الأطلنطي نحو الخليج وفعلت نفس الشي مع القذافي وها هي اليوم تتحرك ضد بلاد فارس لأنها أيضا أحلت اليورو محل صورة جورج واشنطن وأبراهام لنكولن .
هكذا بدئنا نعرف لماذا لم تتحرك شفاه الناطق باسم البيت الأبيض أو الخارجية الأميركية لحد ألان ضد هؤلاء السراق لان حركة نقدهم يسير بالدولار في أوردة وشرايين مصارف إمبراطورية الحرية والعدالة وبالمختصر الأميركي FED.
//////////////////////م
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن والخوارج وانهيار الرمز الديني
- في ضوء نتائج الانتخابات البرلمانية دعوة لإعادة هيكلة الحزب ا ...
- هكذا يكون الإصلاح في ارض العراق
- مهزلة اسمها .عرسنا الانتخابي لا يعرف الطبقة وشكل الدولة
- التنظير - والطبقة العاملة في العراق
- دعنا نعبر ...دعنا نمر ..نحن فقط و لا غير
- وكانت دولة حرامية بامتياز
- إلى أبو حسن .........الكلمات السبعة .......
- ومع قرب الانتخابات ...سنستمع إلى ادعاء الوطنية الفارغ
- الرفيق ستالين والزعيم عبد الكريم قاسم
- في ذكرى رحيله ال 65 ..المجد للرفيق ستالين
- العراق والخروج من الثقب الأسود
- دولة العدالة الإلهية وظاهرة التسول في العراق
- مابين سائرون العراق ..والى أين نحن سائرون لغورباتشوف
- الحزب الشيوعي العراقي والاتعاظ من التاريخ
- الصورة تقول ...احتفالات بغداد المليونية ...دولة مدنية بامتيا ...
- الادعاء الفارغ للوطنية
- ترامب .. ونقلة الشطرنج الحاسمة
- ما بعد رياح الشمال ...... قصة قصيرة
- محاربة الفساد = إفقار الشعب


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - كيف نفسر الصمت الأميركي من لصوص العراق ؟