هاله ابوليل
الحوار المتمدن-العدد: 5908 - 2018 / 6 / 19 - 09:35
المحور:
الادب والفن
خرجت للشرفة فلاحقتني حبات البرد مددت يدي نحو السماء فتجمعت منه كمية غير قليلة سرعان ما ذابت كلها
,ولكن ثمة تسرب تخلخل بين اصابعي اخترقت المياة الباردة مساماتي وشعرت بالإنتعاش مثل كوب ثلج يأتيك في ظهيرة حارقة
كانت بعض النسوة في الشرفات مثلي يبحثن عن المطر وعن صوت المطر وعن أغاني المطر
جائني صوت محمد عبده وهو يغني قصيدة السياب كان المقطع الذي وصلني
تنشج المزاريب إذا انهمر و كيف يشعر الغريب فيه بالضياع بلا إنتهاء كالدم المراق , كالجياع
مطر مطر مطر
مسحت دمعة ساخنة نزلت على خدي البارد الذي تصفعه رياح الشمال
لما هي الدموع حارة ,لما تبقى ساخنة حتى في الفصل المطير
من أين تنزف تلك الدموع
كانت تلك أول مرة في حياتي أبكي تحت المطر
لطالما كنت أقابل المطر بإبتسامة اشعر أن ذلك صار من الماضي حسنا إنه من الماضي ولكن على الآقل لدي ذكريات
#هاله_ابوليل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟