غادة علوه
الحوار المتمدن-العدد: 5908 - 2018 / 6 / 19 - 09:30
المحور:
الادب والفن
انتشر عطر الفراق، وتهشّمت مواعيد اللقاءات.. لقد انجلى غلس الليل، مضى سَحَر الحبيب في الوريد، علّق قناديل الرّجاء ترانيم ضياء بين أهداب النهار، تنادي صاحب الجود والجبروت والكبرياء والعظمة، فافترشت القلوب حقولاً من أزهار وخضرة صلوات شكر، وتصاعدت نوافير من فراشات وعصافير تهليلات وابتهالات..
رحل وبقي قنديل سَحَره مشتعلاً، يتألّق في العيون، ويسكب خمرة الشغف في قلوب تنتظر عودته، توقن أنّ لرحيله نهاية، وأنّ لمطره ميقاتاً معلوماً تأتي مواسمه وأكلها كلّ حين..
أيّها الراحل المجبول بقرنفل الوجد وبزعفران التوق سلامي لكَ ..أنتَ تعيش في القلب، تبقى سيد الحضور بهمسكَ النقيّ الذي يحيك لي مناديل معطرة تؤجّج شغف القلب وحكمة العقل، ألوّح بها لكَ في مراسم الوداع، وأتوسّد عطرها ونعومتها في الغياب، وأتأبّطها كتاب عشق يمحو الغشاوة عن صفحات القلب، أتابع بها طريقاً تُشرق فيه شمسكَ بصفاء، فيشرق قلبي برهافتها، وتتوقّد الأمانيّ لمواسم تزهر من جديد...
د. غادة علوه/لبنان
#غادة_علوه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟