أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - نتائج الانتخابات العراقية الخائبة و الامال المعلقة














المزيد.....

نتائج الانتخابات العراقية الخائبة و الامال المعلقة


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5908 - 2018 / 6 / 19 - 06:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


*** نتائج الانتخابات العراقية الخائبة و الامال المعلقة ***
**********************************************************************************
على الرغم من ان اعتقاد البعض من كون المشاركة في الانتخابات ضرورة مهمة ونتائجها ستكون “مفصلية” كما يجب عليه و مقدمة لأجراء تغييرات على مستوى الحكم والحكومة وأن العراق سيتحول من دولة فاشلة الى اخرى فيها كل مقومات الدولة الناجحة ويبدأ تطوره مستنداً على نتائجها. إلا ان بالعكس من ذلك فإجراء الانتخابات البرلمانية العراقية خلقت نوع من الجوالمكتئب وارهاصات وتدعيات عند اكثر المواطنين والاحزاب بعد ان كان الرهان قبل بداية الحركة الانتخابية على حدوث تغييرات سياسية حقيقية، ووصل عند البعض حد تصور إمكانية إخراج العراق من محنته عبر هذا الطريق ، دون حساب من ان نتائج الأنتخابات وحدها لا يمكن ان تفعل العجائب وتدفع بالوضع في العراق الى امام دون ان يصاحبها ادراك شعبي يقوم على أسس رفض الأفكار والعادات البالية واعتناق مبادئ اجتماعية متطورة وجديدة تمكن أفراد المجتمع من المشاركة في ادارة عملية التطور بشكل ناجح واللحاق بالدول التي سبقتنا في جميع مضامير الحياة ، اما الان فقد تيقن الجميع بعد الاتصالات الماراثونية فيما بعد الانتخابات والمساومات الجارية ايضا بهدف مشاركة الفائزين في تشكيل التحالفات النيابية لتشكيل الحكومة القادمة والتي لا تختلف عن سابقاتها سوف لن تجدي نفعا كذلك بالسرعة التي تؤمن مصالحهم لان التغيير في تركيبة الكتل السياسية في مجلس النواب القادم يعتمد على الاسلوب الماضي لادارة الدولة و تصاعدت الخلافات بين الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات الأخيرة والاختلافات حول صحة النتائج المعلنة و بعد ان تيقن الجميع بأدلة وبراهين قاطعة بطبيعة المنافسة غير السوية لدى بعض الجهات والتكتلات السياسية والكشف عن أكبر فضيحة بيع وشراء أصوات الناخبين وصلت حتى داخل القائمة الواحدة والخلل في اجهزة العد والتصويت والتلاعب بها مما ينذر بأن العملية السياسية المقبلة ستكون الأشد فسادا وسوءا”. بل كل المؤشرات تؤكد أن البلد ذاهب إلى تشكيل سلطة أسوأ مما عليه الحال الآن و أن التاريخ يعيد نفسه وسيسجل سابقة الذهاب إلى صناديق انتخابات لتسليم السلطتين التشريعية والتنفيذية لجهات لا تعرف التعامل مع مطاليب ابناء الشعب وأن ديدن الساسة في العراق الحفاظ على منظومة المحاصصة لانها الوسيلة الوحيدة للحفاظ على مكتسباتهم ومصالحهم دون المواطن . ورغم انه لم يتم التصديق على النتائج لحد الآن من قبل المحكمة الاتحادية كجهة مخولة قانونا وحسب، بدأت الحكومة باتخاذ الاجراءات الازمة لما أصدره رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في الخامس من حزيران ومنها بعدم سفر من هم ‏بدرجة معاون عام في المفوضية صعودا إلا بموافقة مجلس الوزراء"، على خلفية إدعاءات التزوير في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، منتقدين حدوث "خروقات جسيمة" في الانتخابات الاخيرة حسب تعبيره. و أوامر قبض صدرت بحق عدد من المتلاعبين ‏بالنتائج في المفوضية"، وكذلك البرلمان اتخذ قرارات بالغاء بعض النتائج وإجراءات ضد المفوضية العليا للانتخابات.للشكوك التي تدور حولها في العديد من المحافظات وهذه من الامور الطبيعية ورغم ان المشاركة فيها لم تكن بالنسبة الحقيقية للذين يحق لهم المشاركة بسبب الانزواء حتى يدفعون نحو التشكيك في شرعية السلطة التي ستنبثق عنها وعدم شعبيتها. ان معظم القوى السياسية سعت إلى تبديل ثيابها وتغيير شعاراتها بما يتماشى ورغبة الشارع،" بلا برامج ولا سياسات واضحة " لكنها لم تقنع الناس العاديين للمشاركة ، لذا كانت نسبة الإقبال على الانتخابات الأخيرة بحدود 44 في المئة ، وليثبتوا من جديد بأن تاريخ العراقيين يؤكد بأنهم ما استسلموا لضيم وما رضخوا لظالم ولا انبطحوا لسلطة ولا تدرك هذه القوى ان وسائل الاغراء وخداع الناخب العراقي ما عادت تجدي الفاسدين نفعا ورفض الهيمنة على البرلمان والذي يضم 329 مقعدا ويحق لأكثر من 24 مليون عراقي التصويت في الانتخابات كانت هي الصفعة الموجعة لمن اعتبر . ولكن هوس الأحزاب السلطوية الكبيرة للآستئثار بالسلطة غائبة عن فهم الحقيقة والتي لم تستطع هضم نتائج العملية الانتخابية بمعناها الديمقراطي الصحيح بالأضافة لوجود نوع من التحيز نحو المذهب والدين والطائفة والقومية لديهم أيضاً ، جعلتهم يتصدون لنتائج هذه الانتخابات والطعن في مصداقيتها والمحاولة للوصول الى الغاء نتائجها لانهم يعرفون المجريات بشكل جيد ، مستغلين وجودهم كغالبية في البرلمان وسعوا وهم يناورون بالغاء النتائج و لإصدار قوانين وقرارات ربما تعيد العراق الى المربع الأول والتي جوبهت برفضها من قبل المحكمة الاتحادية ، لانها تعني تعديم التجربة الديمقراطية في العراق . وخلقت جو من الرفض لما الت اليه النتائج ومحاولات للالتفاف عليها بما انطوت عليه من مفاجآت زرعت الفوضى والارتباك في صفوف الخاسرين، وخصوصا من ألفوا الإمساك بزمام السلطة والتنعم بامتيازاتها ووجدوا أنفسهم مهدّدين بفقدانها، ما يفسّر تناقضهم بين محاولة إلغاء النتائج والمساومة على حصة في السلطة التي ستنبثق عنها، والمرير طبعاً ان الكثير من أساليب التزويرقد مورست خلال اجراء الانتخابات ولعلها أفرزت وجوهاً غالبيتها جديدة وأطاحت برؤوس كبار كانت متسيدة المشهد السياسي العراقي
عبد الخالق الفلاح –باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما ان بدأت حتى اختلفت
- رسالة الى الاخ الفاضل اياد السماوي
- الیمن فی ظل عدوان المتصارعین
- قمة ترامب وکیم جونغ بین الاثارة والانزعاج
- العراق ... بین ثقل التناقضات و الفايروسات المدمرة
- الانتخابات العراقية بين تغييب الاصوات وسوء التقدير
- العراق... ازمة المياه التاريخية وغياب التخطيط
- الاتفاق النووي بين الخروج الامريكي والبقاء الاوروبي
- المخدرات المكتشفة الناقوس المرعب والقلق البالغ
- العلامة الفيلي عبد الرحمن البوطي الخندكي
- الرياض والمطبات المتتالية ....لبنان نموذج
- الحراك السیاسي العراقي فی الطریق الوعرة
- العراق ... بتغییر السلوكِ تتحقق الانجازات
- وقفة.....ينازعونا الموت بغيره
- لمراة الفيلية ...المطلوب المساهمة في التغيير
- لمن جعلوا اصابعهم في اذانهم
- الثقافة السياسية العراقية ( والله الا اندمرکم )
- المحنة واحترام شخصيتنا الفيلية
- موقع الثقافة في الحملة الانتخابية العراقية
- الكل يدعي محاربة الفساد ... ولكن من نصدق


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - نتائج الانتخابات العراقية الخائبة و الامال المعلقة