محمد عبيدو
الحوار المتمدن-العدد: 5906 - 2018 / 6 / 17 - 20:26
المحور:
الادب والفن
غير محركة البحث الشهير “GOOGLE” شعاره يوم الأحد 17 جوان، ليتحفل بالذكرى 90 لميلاد محمد اسياخم، الفنان التشكيلي الجزائري الشهير.
ولد محمد إسياخم ، في السابع عشر من يونيو سنة 1928، بمنطقة "جنَّاد" بتيزي وزو بمنطقة القبائل، عايش الحروب والمجاعات ، ما ولّد عنده قلقا مزمنا وانفعالات حادة كما ازاد شعوره بالعزلة بعد مأساة فقدانه ليده اليسرى إثر انفجار لقنبلة بين يديه عثر عليها بثكنة عسكرية مهجورة تسببت في وفاة أختيه وطفل من عائلته حينها بقي أمحمد لمدة عامين بالمستشفى، إذ أجريت له عمليتان جراحيتان , بعد الحادث اتجه للرسم ليباشر تكوينه في مجال الفن التشكيلي عام 1948 ، وتتلمذ على يد محمد راسم، وسافر إلى أوروبا حيث تعرّف بكاتب ياسين الذي كان يكتبُ روايته « نجمة » وعاش معه، ومع الكاتب مالك حداد، لسنوات في جنوب فرنسا. قبل أن يُسافر إلى ألمانيا. وتمكّن من عرض لوحاته في باريس عام 1951م بقاعة "أندريه موريس"، لينضمّ بعدها إلى طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة بباريس في عام 1963م، بعد الاستقلال عاد إسياخم إلى الجزائر حيث ترأس ورشة الفنون التشكيلية بالمدرسة الوطنية للفنون الجميلة بوهران 1966-1964 ثم أصبح أستاذا بالمدرسة الوطنية للفنون الجميلة بالجزائر بين اعوام 1971-1968وعضوا مؤسّسا للاتحاد الوطني للفنون التشكيلية، ورسام بجرائد الجزائر اليومية ، وإلى جانب مشاركته في العديد من المعارض الوطنية والدولية من 1949 إلى غاية 1996 ، وحاز الكثير من الجوائز والميداليات التقديرية، من بينها جائزة الأسد الذهبي في روما عام 1980م. و جائزة المريشال بتان، جائزة المهرجان الدولي عن فيلم ‘’غبار جويلية’’ بالقاهرة وجائزة أحسن ديكور عن فيلم ‘’الصوت’’ للمخرج محمد سليم رياض، علاوة على فوزه بالجائزة الأولى في مهرجان الوحدة الإفريقية. كما توج بالميدالية الذهبية بالمعرض الدولي بالجزائر لأحسن جناح وشهادة الاستحقاق الوطني وجائزة لأحسن ديكور عن فيلم “وقائع سنين الجمر” وغيرها يعتبر إسياخم من رواد التجريدية في العصر الحديث، تعلم على يديه الكثير والكثير.
ترك "محمد إسياخم" بصمة في عالم الجرافيك والتصميم.كما اشتغل على غنائية التجريد، والعناصر ذات الإيحاءات المستمدة من الذاكرة التراثية الشعبية، ولوحاته تضعنا في قلب تجربة حياته المريرة مع القهر والعزلة والمرارة .
واشتغل "إسياخم" أيضا بالكتابة والصحافة ، كما ألف كتابه "35 سنة في جهنم رسام" عرض لملامح من تجربته الفنية والإنسانية، إلى أن توفي في بداية ديسمبر 1985م عن عمر يناهز 57 عامًا بعد صراع مع مرض السرطان.
#محمد_عبيدو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟