أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اسحق قومي - عشتارالفصول:11138 سوريا ليست أرضاً نسكنها بل وطناً يسكننا ، نعشقه ولايُغادرنا مهما ابتعدنا عنه.














المزيد.....

عشتارالفصول:11138 سوريا ليست أرضاً نسكنها بل وطناً يسكننا ، نعشقه ولايُغادرنا مهما ابتعدنا عنه.


اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)


الحوار المتمدن-العدد: 5905 - 2018 / 6 / 16 - 16:49
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


؟!كيف نقرأ المستقبل السوري؟!!
الحوار مابين العلمانية، والمدنية، ومابين الدين ومشتقاته.
إذا سمحتم لي أن أطرح ما أراه بشأن المستقبل السوري .
كثرت الآراء وتفرقت السبل ، وتغيرت اللهجات، وتوزعنا إلى قبائل وطوائف، مع أو ضد، لكن الذي جمعنا ووحدنا أننا نرفض الظلام والظلم والقهر والقتل ومشاهد لاتخطر على بال أحد من البشر.جمعتنا آلام المشاهد والبكاء والصراخ، وآلمتنا بيوت العزاء، فما عدنا إلاّ كتاه ٍ في الصحراء، وفي ليلة ظلماء غبراء...تغيرنا، تبدلنا ، أخطأنا ، أصبنا، لكن بوصلة الوطن والعهد له لم تتغير.ولكي لايشعر أحدنا أنه متميز عن الآخر.إلا بقدر قربه من ميناء أمنا الوحيدة سوريا .على الرغم من أنه مامن شك في أن اطهرنا أولئك الجنود الشهداء الأحياء في سجلات التاريخ الذين قدموا أرواحهم في سبيل سوريا وسبيل أجيالنا القادمة ، لم ينهزموا رغم عنفوان المعارك وشراستها ،بل ظلوا كالطود الشامخ ، ينافحون عن الوطن..حتى يتعافى ويعود بعد أن أحاقت به كلّ الأمم والشعوب والقبائل.لكنه باق ٍ رغماً عن كلّ هؤلاء.ومع هذا فنحن دوما بحاجة إلى.
الحرية المنضبطة، بقواعد الواقعية ،والموضوعية ،والوجدانية والمعرفية الشاملة للكليات فهي السبيل لوحدتنا وقوتنا وعزتنا.
والخلاف في الآراء التي يمكن تسويتها، ليست سوى حِراكا دينامياً للتقدم والتطورفي إنتاج المشهد البانورامي المستقبلي لسوريا .وعلينا ألا نتجاوز مجموعة قواعد أو ركائز ونحترم خصوصيتها، فالتضحية التي قدمتها من أجل الوطن لاتعني أن أتعالى على الآخرين، لكونهم هم أيضا قدموا في أزمنتهم وأماكن تواجدهم. الحب الحقيقي لأمنا سوريا لايمكن أن تُخالطه نفحات حقدٍ أو كره ٍ.
كلّ عاطفة تحمل في طياتها نقيضها. إلا العاطفة الوطنية السورية. هي كالأثير والنسيم الصباحي، هي قاسمنا المشترك في الحفاظ على سوريتنا .ومن هنا نُحدد مجموعة محطات هي جزء وليست كلها فنقول:
1= المحافظة على حقوق جميع المكوّنات، الدينية ،والقومية، والمذهبية في سوريا من خلال دستور جديد يُكتب استشراقاً من دماء الشهداء الأبرار الذين ضحوا في سبيل وحدة التراب السوري والدفاع عن الإرث الحضاري السوري .
2= علينا أن نحترم خصوصية ،كلّ دينٍّ ،وكل مذهبٍّ ،وكلّ مجموعة قومية كانت أم دينية، مادامت لا تضر بشركائها في الوطن ،ولا تخون الوطن وتعمل بكلّ تضحية في سبيله..
3= أغلب السوريين هم من أرومة واحدة، هي الفينيقية والآرامية ،التي امتزجت مع بقية المكوّنات التي جاءت سوريا عبر فترات مختلفة كالآشوريين والعرب والأرمن والأكراد والتركمان والجاجان والجركس والأرناؤوط والجزائريين والمصريين والأتراك وغيرهم .
هذه الفسيفساء النادرة تجمعها في محبتها للأرض السورية ، قواسم تتزاوج عاموديا وشاقوليا، استراتيجيا وتكتيكيا.عضويا وميكانيكيا .لهذا .
4= لافضل لعربي أو أشوري أو سرياني أو كردي أو أرمني أو تركماني أو ججاني أوجركسي إلا بقدر محبته وتضحيته وإخلاصه والعمل في سبيل رفعة ومجد سوريا التاريخ والمجد. بقدر مايقدمه من إبداع في العمل وليس لكونه من القومية الفلانية أو الدين الفلاني.
5= علينا ألا نستعجل في أحكامنا ،حول المستقبل السوري. فالحكماء لايتشنجون أيام الشدائد ويتركون المصائب تمر، ربما لحكمة مفيدة تراهم يغطون تحت الموجة لئلا تكسرهم ، العظماء لايقرأون المتغيرات الخطيرة بمفهوم التنازلات لكنهم يحتفظون لأنفسهم بحق كتابة التاريخ.
هكذا سوريا حين ابتلتها المصائب والمحن عبر تاريخها تنهض من رمادها وتصدح حُباً ونضالا في سبيل الحق والخير والجمال.
لا أريد لها غير هذا ، وأن تتحقق على أرضها الطاهرة العدالة الشاملة ، الكاملة غير المنقوصة، ولكلّ مكوّناتها الأثنية واللغوية والمذهبية والدينية.
وأن نُخلق من رحم قدرتها على صنع الحياة، بعيداً عن كلّ متطرف ٍ مهما كان، ومنْ كان.
ربما أخطأنا جميعاً في حقها يوما ما.وظننا بأننا على صواب ، لكنها أُمنا ، والأم لايمكن إلا وأن تُحب أولادها الذين شاغبوا يوما ما، وهي في أمس الحاجة إليهم.
وحين نترك للفرح مساحة، للعلم القائم على التجربة، فسحةً، حين نقرأُ تُراثنا قراءة موضوعية ،نتخلى عن كلّ جزئية لا تساير الواقع ولا تخدمنا، نطور تفكيرنا نحو الأمام، العودة للجاهلية الدينية يُسيء للسوريين وللحضارة السورية.سوريا الغد لاتقوم ولا تنهض بالدعاء بل بالعلم والعقل البعيد عن توزيع الحقد والكراهية والتكفير لكلّ من خالفنا بالرأي والعقيدة سياسية كانت أم دينية.
سوريا، ربما لا يضم ثراكِ لحدي ،ولا أريد بعد هذا العمر، والتغرب، منصبا، ولمْ أَكُ يوما( ماسح جوخٍ) لأحدٍ ،ولم أتملق لأحد ،وأربأ بنفسي أن أرد صغائر الأمور ، ولم أرجو أحدٍ بل عملتُ منذ أيام الحرس القومي وحتى اليوم سفيراً لكِ..وكم اغتابني وشاكس في طريقي من ظنوا بأنهم يفعلون الصلاح،بعضهم رحل عن عالمنا وبعضهم لازال يسرح ويمرح بدون حساب ؟!!، لكنهم بالنسبة لي محطات يقظة ٍ ، وقراءات جديدة لمفاهيم تربينا عليها.لكن أقسم بك ،ولكِ، وبأيام صباي وشبابي ورجولتي ،لن أكف عن منافحتي عنك ِمهما كان الثمن وأبواق هؤلاء وأولئك ، تُجار ٌ وصيارفة......ولن تزعجني قوافلهم بل جعلتهم يمرون ،فهؤلاء حمقى ويُكلس الغباء والحقد عقولهم وقلوبهم .إنما الذي أقف عنده ويُتعبني أنه كان لدينا في ثمانينات القرن العشرين الماضي. عشرة تجار وصيارفة وانتهازيين .أما اليوم فأعدادهم بالآلاف.
فالله يكون بعونكِ وعون أجيالك القادمة.
وفي الختام للشهداء الرحمة والخلود
ولوجودك الدوام
ابنكِ الذي هاجر عنوة



#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشتار الفصول:11134 كلّ عيد وأنتم جميعاً بخير.
- عشتار الفصول:11127. =هل الذي بقي في الوطن أكثر وطنية ممن هاج ...
- عشتار الفصول:11114 القلعة مراوية في كتابنا قبائل وعشائر الجز ...
- عشتار الفصول:11090 الاعتذار ،وصداقة الفيس بوك
- عشتار الفصول:11081 الحضارات الدينية هل ستموت؟!!
- عشتار الفصول:11050 ملاحظة هامة:في الشأن التاريخي.
- عشتار الفصول:11039 التاريخ ومضامينه الثقافية والعلمية والدين ...
- عشتار الفصول:11031 . رسالة إلى شعبنا في الذكرى الثالثة بعد ا ...
- عشتار الفصول:11021 المستقبل نقرأ معالمه وشكله ، وحالته،من خل ...
- عشتار الفصول:11009 الفرق مابين الوطنية الصادقة المتجددة، وتل ...
- عشتار الفصول:11002 من لايعرف التاريخ الأمريكي الدموي فهو بحا ...
- عشتار الفصول:10974الهوية الوطنية للأمة السورية.
- عشتار الفصول:10971 الثورة الرقمية كارثية والبشرية أمام استحق ...
- عشتار الفصول:10958 الطريق إلى الحق والحياة ،واحدة، لكننا مخت ...
- عشتار الفصول:10953 الربيع العربي، والمبدع الشرق أوسطي الغائب ...
- اليهود في مدينة القامشلي .كما جاء في كتابنا الموسوم قبائل وع ...
- عشتار الفصول:10938 نحنُ محكومون، بأمرين إثنين وذلك تبعاً للت ...
- عشتار الفصول:10927 . الحرب السورية، فرمان وإبادة تاريخية ممن ...
- عشتار الفصول:10913 حتمية التطور الصناعي، والتكنولوجي ،والرقم ...
- عشتار الفصول:10911 المعارضات السورية ،بين الوطنية الشريفة، و ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اسحق قومي - عشتارالفصول:11138 سوريا ليست أرضاً نسكنها بل وطناً يسكننا ، نعشقه ولايُغادرنا مهما ابتعدنا عنه.