|
السُؤال المُكَرَر...هَلْ فَكَّرتَ مَاذا سَتَقُول لله يَومَ القِيامَة
بولس اسحق
الحوار المتمدن-العدد: 5904 - 2018 / 6 / 15 - 17:26
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
دائما ما يطرح اخوة الايمان بصلعم ودينه... سواء عبر وسائل الميديا... او في مقالاتهم ومقابلاتهم وحتى في خطب الجمعة... أسئلة على شاكلة... لو ثبت في النهاية ان الإسلام هو دين الله فعلاً... وأنت تعلم طبعاً انه سيأتيك الموت... في يوم من الأيام القادمة وربما القريبة جداً... وستقف امام الله تعالى ليس بينك وبينه ترجمان... هل فكرت ماذا ستقول له وقد فعلت ما فعلت... وطبعا اسئلتهم هذه ليس موجهه للمسلمين... وانما للكفرة والملحدين!! لكن هل وضعت احتمال واحد أيها المؤمن لعدم صحة دينك... هل تضع احتمال واحد لبطلان معتقدك... المؤمنون دائما يستخدمون هذا الأسلوب مع الملحد والكافر امثالي... وهو لماذا لا تتخيل ان يكون ما عليه انت باطل... والإسلام صحيح لماذا لا تضع هذا الاحتمال ؟ نعم سأتخيل هذا سأتخيل ان الإسلام صحيح... مع انه لا يوجد دليل واحد على صحته بل العكس... وسأتخيل ان اله القرآن غاضب الان... وينتظرني عند موتى... وقد أحضر لي كل أنواع العذاب في الجحيم الأبدي... مع انى لم افعل شيئا... عجبا لهذا الاله الذى سيعذبني في النار والجحيم الأبدي... مع انى لم ارتكب خطأ يستحق هذا... المهم لماذا لاتضع انت احتمال لعدم صحة دينك الإسلام... وهل وضعته من قبل... واحب ان انبهك أيها المؤمن... ان الملحد او اللادينى او الكافر... دائما باحث... لذا فهو يضع كل الاحتمالات... وكل الأفكار لديه نسبية... وهذا المنهج هو ما يصنع البحث... ولكن ماذا عنك انت... هل الأفكار لديك نسبية ام مطلقة... هل تستطيع ان تضع احتمال لعدم صحة معتقدك... هل تستطيع ان تتخيل ان دينك غير صحيح... ام ان هذا امر صعب عليك ومدعاة للكفر... فمبدأ الاحتماليات... هو الذي أوصل الناس والعلماء... للعلم والاكتشافات والتطور والتقدم... فمثلا من اكتشف سبب تعاقب الفصول... تخيل لو كان مسلما لديه يقين قاطع من صحة دينه... ما الذي كان سيدفعه للبحث عن سبب تعاقب الفصول... وقد وفر عليه عالم الفيزياء الكونية محمد صلعم عناء البحث... وفسر سبب تعاقب الفصول... بأن جهنم تطلب الاذن من ربها... لتتنفس وتطلق زفيرا على الكون... وهو الذي يسبب حرارة الصيف... والإسلام بالذات قد اغلق على نفسه وعلى اتباعه... منافذ الفكر بباب الجمود والتخلف... بان ادعى بانه الحقيقة المطلقة... التي لا تقبل الشك او التشكيك... ثم تعال أيها المؤمن... انا فعلت ماذا يا مولانا... هل تعتقد انى قتلت بأسمة... وتحت رايته انسان مثلى مثله... هل تعتقد انى كذبت لأحق رأيه... هل تعتقد انى ارهبت الناس لأقيم سلطانه... هل تعتقد انى سفكت الدماء لأقيم عدله... هل تعتقد انى هجرت الحياة والبناء لأتعلق بجنانه... هل تعتقد انى احدق في السماء منتظرا حورياته... هل تعتقد انى امتنع عن الخمر ليسقيه لي في الآخرة... هل تعتقد انى استعبد النساء في الدنيا... لأنه ادعى بخلقهم على هيئة العبيد... هل تعتقد انى تاجرت باسمه بالأكاذيب... هل تحدثت بالنيابة عنه... هل ظننت نفسي محامى دفاع عنه... هل تعتقد انى طعنت في بقية اديانه... لأعلي شأن دين آخر يرمز له... جميل جدا انهم يعبرون بالضبط عن عقليتهم وعقلية امثالهم المغيبين... فأنتم متشبثين بالإسلام فقط لأنكم تطرحون على أنفسكم هذا السؤال... وتخافون من احتمال أن لا يكون الإسلام حق... رغم كل ما أثبته التاريخ والعلم عن بطلان الإسلام... ولا زال الخوف يتحكم بكم... انتم من تخافون على أنفسكم وليس نحن... ويجب ان تجهزوا أجوبتكم... إن اعتقدتم ان الله في القران كينونة وجب تقديسها... اما لو كنتم ترونها هكذا كما وضحت أعلاه... ومازلتم تقدسونها فالعيب بدواخلكم وما نشأتم عليه... وباستطاعتي أن أكابر وأقول سأبصق وسأعمل وسأسوي... ولكن لن أكذب على نفسي... فعلا هو موقف صعب (ولو أني أستبعده تماما) ولا أتمناه لأحد... لن يكون لي القدرة على الرد القاسي... وسأعرف بدايةً أني مظلوم تماما... فأنا حتى هذه اللحظة... بريء من دم أو جريمة أو اغتصاب أو سرقة أو أذى... ولا أعتقد أن مجرد إنكار وجود اله القرآن لضعف الأدلة... أمر يستحق خلودا في فرن سماوي... وربما سأقول: يا رب القرآن... انك لم تفي حقنا بالأدلة... لم تكن لنا القدرة على استيعاب هذا الكم من الغموض والتناقض في كلامك... لم تكن سيرة رسولك تليق بمقام رسول او نبي... او حتى بأبناء الشوارع... ولا تعاليم دينك تناسب عصرنا... كان كفري بدينك من منطلق إصلاح... لا هوى أو تخريب... بينما كان عبيدك يقتلون النفس التي حرمتها بغير حق... وينهبون ويسبون ويكفرون بعضهم...أفأستحق النار بحسن عشرتي... ويستحقون الجنة بسوئهم... أين العدل يا عادل... وأين الجزاء بمثقال الذرة... أنا يا اله القرآن مخلوق لم يجدك... أنا يا اله القرآن مخلوق لا تستهويه الفوازير... فكيف تريدنا ان نؤمن بدين السبي والقتل بدون أدلة على صحته... أليس قد خلقت لنا عقلا وأتعبتنا بحمله... فهل استكثرت على عقولنا دليلا يقينيا على وجودك... عذرا يا اله القرآن... فإني لا أتبع دينا من أصل آلاف الأديان دون حجة وافية... وإن كانت النار مصير من أعمل فكره... فمرحبا بالنار... ولا أهلا ولا سهلا بجنة شرطها التسليم الأعمى والإرهاب والاجرام... يا اله القرآن... كيف لي أن أؤمن بشخص ادعى أنه مرسل من عندك... فيما لو كان لوجودك حقيقة... بدون أن يقدم أي معجزة حسية... وما الذي كنت ستخسره يا رب الكعبة العظيم... لو أنك قدمت له معجزة يتيمة...عندما طلبها منه كفار مكة... بدل كل ذلك اللف والدوران... الذي قمتم به أنت ونبيك... وبدل أن يضطر نبيك لخوض معارك شرسة وينشر دينه بالسيف... كيف لي أن اؤمن بشخص جاء بأسلوب كلام... سبق وكتب مثله الكهنة والعرافين والقساوسة في زمانه... لكنه دونهم جميعا ادعى أنه يتلقى سجعه من قبل جنابك... أحقا تعتقد أنه لم يوجد ولا أدنى سبب... يجعل الانسان يشك في الإسلام ولو امتلك من العقل قليلا فقط؟ وقبل أن يقذف بي في جهنم سأسأله سؤال قبل الأخير: سأقول له ألم تحدد مصيرنا قبل خلقنا...على لسان رسولك... الذي كان لا ينطق عن الهوى وانما وحي يوحى من قبل جنابك... هؤلاء الى الجنة ولا تبالي... و هؤلاء للنار ولا تبالي... أنحن طراطيش تلعب بها كما تريد... وهذا ليس بكلامي... وانما حسب أحاديث نبيك... والذي لم يكن أهلٌ لتلك المهمة النبيلة... ذلك الذي يغتصب طفلة لم تتجاوز 9 سنوات باسم الزواج ... وهو في سن 54 سنة... ألم تجد إلا هذا الزنديق لتأتمنه على رسالتك... بئس الاله أنت وبئس النبي نبيك وبئس الإسلام دينك... ودعك من هذه المسرحية... وهذا هو الدليل- 1- عن مسلم بن يسار الجهني: أن عمر بن الخطاب سُئل عن هذه الآية: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى} [الأعراف:172] الآية؛ فقال عمر بن الخطاب: سمعت رسول الله يُسْأَل عنها؛ فقال: إن الله خلق آدم -عليه السلام-، ثم مسح ظهره بيمينه؛ فاستخرج منه ذرية؛ قال: خلقت هؤلاء للجنة، وبعمل أهل الجنة يعملون. ثم مسح ظهره، فاستخرج منه ذرية؛ قال: خلقت هؤلاء للنار، وبعمل أهل النار يعملون، فقال رجل: يا رسول الله! ففيم العمل ؟ قال رسول الله: إذا خلق الله العبد للجنة؛ استعمله بعمل أهل الجنة، حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة؛ فيدخل به الجنة. وإذا خلق الله العبد للنار، استعمله بعمل أهل النار، حتى يموت على عمل أهل النار؛ فيدخل به النار. 2- عن أبي الدرداء، عن النبي قال: خلق الله آدم حين خلقه؛ فضرب كتفه اليمنى؛ فأخرج ذريته بيضاء كأنهم الدر، وضرب كتفه اليسرى؛ فأخرج ذرية سوداء كأنهم الحمم؛ فقال للذي في يمينه: إلى الجنة ولا أبالي، وقال للذي في كتفه اليسرى إلى النار ولا أبالي. وقبل أن يقذف بي في جهنم سأسأله سؤال أخير: ألست أنت من خلق الحمار... إذا لماذا عيرته في القرآن وقلت أن أنكر الأصوات لصوت الحمير... الست من خلق الخنزير... واوعزت الى نبيك نوح بحمله في سفينته... فلماذا حرمته اذا... ام انك ندمت فيما بعد على خلقه... وسيضحك عليه الملائكة والكفار والمؤمنون وكل الحاضرين... وبعدها أدخل النار الأبدية... تاركا إياه يشتاط غيضا... وحتى لنفرض انني مت ووجدت اله القرآن هو الله الحق والرسول حق... فقبل ان يحاسبني هذا الاله... سوف اتجه الى جهنم من تلقاء نفسي ... قبل ان يتفوه بحرف واحد... وسوف ارمي بنفسي في النار... لأنه لو كان حقا هذا الإله كما وصفه الإسلام... وامر محمد بما امره حقيقي... فإنه اله سادي ورسوله سادي إرهابي... والذي تركني أقول هذا... هو ما درسته واطلعت عليه في القران والأحاديث والسيرة غير الشريفة... و و و... من كتب وروايات... إذا كان دين الإسلام الدموي هو الحق... فحتى لو أدخلني اله القرآن الجنة... سأكون كافراً به وبشريعته وبكل ما أتى به... وسأقول له أدخلني النار شريفا معززا مع الاذكياء والعلماء الكفرة... بعيدا عن الجنة... المليئة بالإرهابيين والقتلة والسفاحين وهاتكِ الاعراض... وعلى رأسهم رسولك ابن آمنة!!
#بولس_اسحق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الإسلام وَحُرِيَة العَقِيدَة... لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِين
...
-
الجَنَّةُ والحُورَ العِين... لَو تَكَلَمَ العَقلُ لَتَهاوَت
...
-
تَوحِيد الآلِهة بِإله واحِد... إيمانٌ أمْ تَقِية وَأطماعٌ سُ
...
-
ظِلالٌ حَوّلَ القُرآن... هَلْ كَتَبَهُ الله -أمْ- مُحَمّد صَ
...
-
رِسالَة إلى... عُشّاق محمد بن عبد الله صلعم
-
إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ..
...
-
بِأبي أنتَ وأمي يا رَسُولَ الله ... أرجُوكَ لا تَفتنّي
-
الكُفّار يَكرَهُون الإسلام... لِأنَهُ دِينُ الحَق وَالحُورِ
...
-
مِنْ مَهازِلْ البُخارِي وَالمَشْيَخَة... رَجْمُ القِردَةِ ال
...
-
هَل القُرآن بَرِيء... فَمَنْ الجانِي الحَقِيقي؟
-
مِنْ رَوائِع القِصَصّ... يَأجُوج وَمَأجُوج – وَالتَخرِيف الم
...
-
آخِرْ العُظَماء وأشهَرَهُمْ...
-
الإسلامُ مِيراثٌ وَثَنِيّ... داءٌ وَبَلاءٌ وَعَداء
-
الثَرثَرة... بَلاغَةٌ وإعجازٌ وُمُعجِزَة
-
ليس كل مسلم هو إرهابي ... ولكن كل إرهابي هو مسلم
-
صَلاعِمٌ جُدُدْ لِرَبٍ قَدِيم... وَما هُمْ إلا ... Made in T
...
-
الكُلُ حاقِد عَلى الإسلام وَالمُسلِمين... إنّها أكبَر مُؤامَ
...
-
لا تَخَفْ أيُها المؤمِن/ المُؤمِنَة... مَسافَةُ المِيل تَبدَ
...
-
سُؤال لِلمُؤمِنين... وَالشِركُ بِاله القُرآن المُبين
-
طَرِيقُكَ الى النِبوّة... إرشاداتٌ وَنَصائِحٌ مُهِمَة وَمَجا
...
المزيد.....
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|