أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فياض اوسو - مسار التهوية لمفاعل معتقداتنا














المزيد.....

مسار التهوية لمفاعل معتقداتنا


فياض اوسو

الحوار المتمدن-العدد: 5903 - 2018 / 6 / 14 - 02:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انسداد الافق لما قد يرتب لك بما كانت تشتهي عاطفتك في نقطة زمنية ما، لا يعني انقراض خلايا الضمير المواكب لشطيرة الاحداث بمجملها، كلما دق الكوس بجمجمة مجهولة التغذية، والاحتواء تقذفه ارجل المصالح الكبيرة لتبدو لنا صورية لعبتهم، في ملاعب اجيال حربنا، كي نزرع احدى احتمالين في استدراك مسار التهوية لمفاعل معتقداتنا، و نتفاوض على النفس المتبقي لخياراتهم قاب قطبين بتسمية الانتصار العظيم كأفضل سيئين.
أو ربما الانحدار الانشطاري لديباجة سلوكيات التعاطي الاملس في مستوى الرؤية الواردة اقتباسها، مما تبقى منا لا تبشر بنتيجة محمودة تحفظ ماء حدود الكرامة المعتادة، او ترتقي الى مهمة البحث عن المعاني دافئة للقلوب و مريحة للنظر المجرّد في سلكٍ يقيس انفاس الخلايا و يفرزها تحت مجهر مبتغاه.
ايقونة التحكم بمنطقة اللاوعي الجمعي تدار في غرف مظلمة، بعيدة كل البعد عن توقعات العامة، ولا زالت الخلافات قائمة على اساس المبالاة، لدرجة الافتقار على نوعية الاهتمامات و خصوصية القضايا و مداها الانبعاثي، وفرضيات مهترئة لدى اغلب الائمة و النخب المرشدة للمجتمعات بغية التنوير واليقظة، للوصول الى بر الامان ، فما بالك بالجموع المجتمعة على مفترق الحدود و هوامش اماكن تسمى مجازا بالأوطان، تمتهن انتظار المأوى يبحثون فيها عن ذاتهم المفقود منذ لا يعلمون.
الوصول المجدي والسليم الى قاع الحادثة التي تشظى منها المجهول الحال يتطلب العمل بالبدء للوصول الى المستوى الصفر للخلافات، والبناء من جديد بمفاهيم و ترتيبات يمكن معالجتها بما نملك من الطاقات والقدرات، يضمن نسق الاحجام والاوزان بما هي عليها، والفارقة الرقمية التي تتحكم بكل شيء تلقائيا، وإن لم نساهم في انتاجها على اقل تقدير نواكب تطبيقات واساليب ممارسة الحياة معها على اكمل الوجه.
الغاية من البقاء في العيش الكريم و خوض معارك الوجود الصحيح يتطلب الاستناد الى البحث عن افكار مجدية و منتجة للحالة، تمرر فيه مقتضيات الحاجة والمنطق، بمعزل عن تقسيمات فرعية و روافد ضالة في ضجيج المصالح و الاسئلة الكثيرة و الاجوبة الناتجة عن الالحاح، فيما لو اقتضي الحل الامثل تشفي به مبتغاك، فالشجرة العائلية تشد انتباهك الدائم الى جزورها والدين المنتشر يمدك بما قام عليه من تعاليم والمعجزة، كما أن كل قانون وُجد لسببٍ ونتيجة مخالفتها والعقوبة المترتبة عليها وآثارها، فلا حدود للطاقة المنبعثة من الارادة الواعية والمستدركة لقضاياها ومفعمة بالتجارب تؤهلها للتفاعل مع ما اصابها من الخمول لكي لا تتحول الى اتلاف جزئي او كلي ويقاس بالعدم.
فالألم الحاد الدارج في سوريا الحالية هو نتيجة كل تلك التراكمات، واجتماعها في جيوب عقودٍ خلت، دون المحاولة للبحث عن البوصلة لتبويب القضايا الملحة ووضعها في جدول اهتمامات الكيانات الموجودة، وهي على علاّتها كانت من الممكن ان تكون على قدر المسؤولية الاخلاقية والانسانية لمجتمعٍ غاب عنه شمس الحقيقة، تلك التي سيعود اليها بعد ان يأكل الحرب مفاتنها بشراسة المصالح الدولية التي تستهدف بعضها البعض على حساب التضحية بلقمة العيش للبسطاء و مأواهم دون ادنى درجة من الاهتمام بالتبعات الاجتماعية والاخلاقية لما قد تطيح بالارضية والبنية المجتمعية المبني عليها احلام وطموح مشتركة، يبقيهم على قيد الرضى بالتفاعل المطلوب لكونهم جزء من المجتمع البشري يتأثر ويؤثر سلبا وايجابا على العالم باجمعه.
فالسوري هو اعلم بما فعلت به الاجندة والتوصيات والاعتماد على العامل الخارجي اكثر من غيره بألف مرة، بعد ان كانت له" دولة" ولو كانت ظالمه بحقه في نظره، ولكنه اصبح يتسول حق اللجوء على حساب كرامته او قابعاً تحت رحمة المجهول ليتقرر مصيره البائس.
القضية اكبر واعمق من ان يحمّل كل منّا الآخر المسؤولية، لابل اصبح هذا السلوك جزء مهم من المشكلة ذاتها، ادبيات التعاطي مع الاحداث يراد لها ان تكون ذا قيمة بالعودة نحو تشريح المسائل بشكل سليم بمقارباتها مع الواقع الحال دون التحيز، فبه يتعذى التطرف وتتسع دائرة التناحر.
مقولة " لا غالب ولا مغلوب لمجمل قضايا الشرق لاستدامة تمرير المصالح " اتضح قليلا اكثر في مسألة التعاطي مع موضوع الاتفاق النووي وكان اكثر وضوحاً في الحدث السوري منذ مارس 2011 وقبله بما سمي بالربيع العربي، فاستثمار الصراعات الشرق الاوسطية غدت بديهية و تثار في ادبيات المجتمع الغربي، والفرد في الشرق مازال منهمكاً في قياس نبرة خطابات ومداها التحليلي لما قد تكون بنية رصينة لحلم جميل يوقف العداد الزمني، ليتحقق دون بذل جهد او عناء يستحقه في غيبوبة التاريخ المرير والممتلئ بالانتكاسات ومتاهات الجغرافية الضالة على ما يُعتقد اننا منه واليه نعود، فمجتمعاتنا لم تعد تنقصها سوى التفاهم فيما بينها على كيفية ادارة انفسهم واستثمار ما يكمنون دون توصية من احد.



#فياض_اوسو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استفتاء كوردستان - العراق ومبدأ حق تقرير المصير
- تغريدة الروح بين نهفات الواقع و لهفات المأمول
- تلعثم هيهات المأوى في زمن افتراس الرغبات
- ولادة كُردستان في دولتا انتشار «داعش»
- وخز الانتماءات بالقوت وناقوس التقسيمات
- تأطير الاذهان في مخالب المحاور
- اهتراء الشمولية بانتهاء المرحلة
- الوطن في مجسم تسكنه ألاعيب الاقليمية والطائفية
- كابوس يسقط الوطن
- التلاؤم مع شروط البيئة
- حيز التسيب الخلقي في السياسة


المزيد.....




- أمسكت مضرب بيسبول واندفعت لإنقاذه.. كاميرا ترصد ردة فعل طفلة ...
- إسرائيل ترسل عسكريين كبار ورؤساء أجهزة الاستخبارات لمحادثات ...
- الدفاع الروسية تنشر لقطات لعملية أسر عسكريين من -لواء النخبة ...
- فيروس جدري القرود -الإمبوكس-: حالة طوارئ صحية في أفريقيا ودع ...
- بشير الحجيمي.. المحلل السياسي العراقي أمام القضاء بسبب كلامه ...
- عاملُ نظافة جزائري يُشعل المنصات ووسائلَ الإعلام بعد عثوره ع ...
- رافضة المساس بوضع الأماكن المقدسة.. برلين تدين زيارة بن غفير ...
- رباعية دفع روسية جديدة تظهر في منتدى -الجيش-2024-
- بيلاوسوف يبحث مع وزير دفاع بوركينا فاسو آفاق التعاون العسكري ...
- بالفيديو.. لحظة قصف الجيش الإسرائيلي شبانا في مدينة طوباس


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فياض اوسو - مسار التهوية لمفاعل معتقداتنا