جدو ماهر
الحوار المتمدن-العدد: 5901 - 2018 / 6 / 12 - 20:26
المحور:
الادب والفن
طريق آلامها و معاناتها و إن كانت قاهرة إلا أنها خلقت بداخلها محاربا يقف أمام الأهوال راسخا ؛ تعبرالآلام جارحة لها فتداويها بمراهم الصبر و المثابرة ، تثنيها الظروف حانية ظهرها فيقيمها إيمانها بربها قاهرة الظروف متخطية مرحلتها عابرة قنوات الوعر و جرف سيلها لتعود صامدة تواجه الآتى ؛ كانت القراءة سلوتها الوحيدة تقرأ ثم تقرأ فتقرأ حتى صار الكتاب صديقها الوحيد تتكئ عليه من أوجاع زمانها ؛ تطور الأمر معها فجاءت الكتابة متنفسا لسعير نفسها الملتهبة تصب جام غضبها على دنياها المريرة متجسدة كلاما على ورق ؛ سلوتها الوحيدة صارت حياتها ؛ بزغ نجمها يومض فى سماء الأدب ؛ صارت تفوز بالجوائز واحدة تلو الأخرى ؛ رشحتها جهات متعددة لنوال ( بوكر ) أكبر جائزة أدبية يحلم بها كاتب ؛ فوزها بالمرحلة الأولى ألهب فكرها ناظرة لمستقبل مشرق يجعل حياتها تتلون بألوان السعادة مانحة ما سُلٍبَ منها طوال عمرها ؛ و فى المؤتمر الصحفى المنعقد بعد فوزها بالجائزة تلاقت أعينهما معا تذكرته و تذكرها عادت معه لسنين كثيرة فائتة ؛ تذكرت كلماته : أنتِ لست لى فأنا لست جديرا بكِ ؛صوتها ترد عليه صرخ من أعماقها : و لكننى أريدك أنت و سأنتظرك . رد قائلا : إقبليه فربما يكون هو من يقدر على أسعادك أكثر منى ؛ لا.. بل أنت من أريد و لا أريد سواك . لاح منظره فى مخيلتها سائرا أمامها على الطريق بلا نظرة واحدة للورا ء أفاقت على سؤال صحفى شاب : و ما هى خطواتك القادمة و نظرتك للمستقبل؟ إبتسمت تاركة المنصة وسط ذهول الحاضرين ناظرة له سائرة خلفه و هو أمامها على الطريق .
#جدو_ماهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟