أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيف ابراهيم - العراق بين حلول ثلاث احلاهنّ علقم !














المزيد.....


العراق بين حلول ثلاث احلاهنّ علقم !


سيف ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5901 - 2018 / 6 / 12 - 20:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد نهاية مشهد الانتخابات بنسب تصويت متدنية جدا ، تصل الى اقل بكثير عما اعلنته مفوضية الانتخابات العراقية ، و التي في حقيقتها تظهر كم شعور الناخبين بالملل من الوعود المزيفة و انعدام الامل ، و من جانب المفوضية محاولتها بالتزييف الخروج بمشروعية السلطة القادمة امام العالم . جاءت النتائج على غير ما كان يتوقع المعظم ، خاصة من تزعم الواجهة مذ ولادة الديمقراطية الهجينة ، الغير صالحة للعيش في ارض السواد بسبب جفاف الوعي و ضعف البصيرة لدى العامة و حتى النخبة ، فانذرت بنهايتها و سقوطها من على عرش التسيد و الزعامة . المفاجأة حصلت اشد وقعا عليهم ، لانهم فعلوا كل ما يلزم من اجل المحافظة على مكاسبهم الوجودية في ارض برلمان النهب و السلب ، حيث عمدوا سلفا الى اقرار قانون انتخابات مفصل على مقاسات اصغرهم ، عززوا موقفهم باختيار اعضاء مفوضية تسعة تابعين لهم و خاضعين لاوامرهم . رغم كل هذا ، ناهيك عن استخدام مال السحت السياسي ، لم يشفع لهم بالولوج مجددا الى حرم البرلمان المنتهك ، لذلك ثارت الصيحات و انتشرت الوثائق التي تدلل على وجود تزوير يشوب هذه الانتخابات ، و يطعن بشرعية الفائزين و كل هذا برعاية من خسر . التزوير الذي يتم الترويج له ، لم يكن ذا اثر كبير في البداية و كان شبه مسكوتا عنه ، ليس بجديد و ما حصل في انتخابات العام 2014 كان اعظم ، الكل يشهد بذلك حينها ، لكن الاثر بدأ يكبر بعد ان فقدت الزعامات الخاسرة جميع محاولاتها ، بالضغط من اجل تدعيم موقفها باصوات مشبوهة من خارج العراق و داخله حيث خرجت خالية الوفاض . حينها اجتمع كل من خسر و حاول قلب الطاولة ، فعمدوا سريعا الى عقد جلسة استثنائية برئاسة خاسرهم الاكبر ، و كان لهم ما ارادوا ، في خضم بداية انعقاد الجلسات و التي كانت لن تصل الى حد اكتمال النصاب ، على الجنبة الاخرى كانت تجري الحوارات و اللقاءات من اجل تشكيل الحكومة .
ان نتائج هذه اللقاءات ، هي من رجحت كف ميزان جلسات البرلمان و اكملت بنصّابيه نصابه ، حيث كانت هناك كتل تعد نفسها فائزة و حاصلة على عدد مقاعد كبير ، لكنها رغم ذلك وجدت نفسها خارج اطار التفاهمات و انها منبوذة . بذلك شرعت و سارعت الى الانضمام للجلسات من اجل عقدها ، باطار نصاب كامل و يزيد ، اتخذت قرارات تدعو الى عدة اجراءات اهمها اعادة العد و الفرز و لكن يدويا و باشراف قضاة تسع و الغاء نتائج النازحين و الخارج . عقب هذه القرارات بايام معدودات تم احراق مخازن تحتوي صناديق الاقتراع ، و قد ادت بكل تاكيد الى اتلاف الاجهزة و المعدات الخاصة بالانتخابات ، هذا من شأنه تعقيد الحال اكثر ، لم يكن هذا الحريق عابرا انما كان مدروسا ، فالتعقيد يصب بمصلحة كل من يريد اخذ العراق الى وضع غير مستقر ، مليء بالفوضى كي يبقى حاكما جاثما و يستمر . عقب هذه القرارات و حدوث الحريق هذا ، الموقف صار اصعب و اصبح ملبدا بغيوم التأزيم ، ستطرح حلول كثيرة لمعالجة هذا الارباك.
سيناريوهات عدة ستطرح على الطاولة منها ، اما العودة الى نتائج هذه الانتخابات و القبول بها و لكن بشرط مسبق ، الا و هو الزام الاخذ بالمحاصصة ، بحيث تشارك كل الكتل الفائزة بتشكيل الحكومة المقبلة ، من اجل حصد المغانم من وزارات و سفارات و درجات خاصة و تعويض خسائر حملاتهم الانتخابية بمزيد من مزيد السرقات ، ان الحل هذا يعني ان العراق باق في اطار المحاور و التجاذبات و التبعية و سيبدو اضعف مما سبق .
اما السيناريو الاخر فهو على النقيض من ذلك ، حيث سيتم المضي بإعادة العد و الفرز اليدوي ، الذي سيستغرق اشهرا طوال ، حتى الوصول الى النتائج و اعلانها ، و هذه النتائج ان كانت مقاربة للنتائج الالكترونية فالحال لن يتغير و كأنك يا ابو زيد ما غزيت ، و نبقى وقتها نراوح في ذات المكان و سيتم البحث عن حجج واهية اخرى ، تديم امد الفراغ الدستوري بانعدام وجود برلمان و حكومة تصريف اعمال ، اما ان كانت مغايرة تماما لتلك الالكترونية ، فلعل الانفراج سيكون اقرب منه للتعقيد و تظهر رويدا بوادر الاتفاقات و التوافقات ، من اجل خوض غمار تشكيل حكومة المحاصصة ، هذا الامر سيجعل العراق غير مستقر فالطرف الذي تم تحييده حينها لن يسكت ، و الشعب في انتخابات 2022 لن يخرج حتى ظله ، سيقاطع اشد مما قاطع انتخابات هذه السنة.
اما السيناريو الاخير فهو الغاء هذه النتائج برمتها و الدعوة الى انتخابات جديدة ، و يحدد لها وقت معين تجرى فيه ، و يتم دعوة الاحزاب و الكتل للمشاركة فيها و الاستعداد لها ، و هو سيناريو قد يكون مقبولا لدى طرفي نزاع هذه الانتخابات الخاسر منها و الرابح ، و النتائج الجديدة حينها ستحظى بقبول جميع الاطراف رغما عنهم حيث لا مفر ، لكن رغم كونه السيناريو الاكثر مقبولية الا انه يعد انتكاسة و التفاف على مخرجات الديمقراطية .



#سيف_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الاستغراب من فشل الفاشل !
- مفاوضات و صراعات و تزوير
- و إنْ تعددت الآلهة !!
- الربيع العربي و الديسم الروسي !!
- الجيل الثاني من الزواج الكاثوليكي !!
- أوهل الكتاب خير جليس ؟!!


المزيد.....




- متحدثة البيت الأبيض: أوقفنا مساعدات بـ50 مليون دولار لغزة اس ...
- مصدر لـCNN: مبعوث ترامب للشرق الأوسط يلتقي نتنياهو الأربعاء ...
- عناصر شركات خاصة قطرية ومصرية وأمريكية يفتشون مركبات العائدي ...
- بعد إبلاغها بقرار سيد البيت الأبيض.. إسرائيل تعلق على عزم تر ...
- أكسيوس: أمريكا ترسل دفعة من صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا
- ميزات جديدة لآيفون مع تحديث iOS 18.4
- موقع عبري يكشف شروط إسرائيل لسحب قواتها من الأراضي السورية ب ...
- مصر.. -زاحف- غريب يثير فزعا بالبلاد ووزيرة البيئة تتدخل
- تسعى أوروبا الغربية منذ سنوات عديدة إلى العثور على رجال ونسا ...
- رئيس الوزراء الإسرائيلي: ترامب وجه لي دعوة لزيارة البيت الأب ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيف ابراهيم - العراق بين حلول ثلاث احلاهنّ علقم !