سميرة سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 5899 - 2018 / 6 / 10 - 23:51
المحور:
الادب والفن
هو شاء.. فله ما يشاء.
لا تؤرق الاحلام مجدداً بلقاء,
مُفززاً النوم العميق بلحنِ البقاء.
فالهجرُ داء, ينحت القلب , حجر.
إن طاف علينا ومال.. بأي حال.
فالذنبُ ذنب الأقدار..
إذا قَرَبَت وباعدت ,
خُطىً مالها قرار.
بارحْهُ وما يريد..
مقتنياً صمته الشريد..
كابهامِ نجمٍ وامضٍ بالأسرار
كرَمشةِ جفنٍ.. بهروبٍ سادرٍ
والعوّدُ حزينٌ .. حزين ,بخفيِّ حُنين.
اتركه بسبات.. مُفارَقاً بنسيانِ.
لا توقظ الحزن بحشا الوَجَار,
في حيرةٍ تهرم الذكريات..
لتذوب بلا خصام كل الآهاتِ.
دعهُ ودعني أهيمُ كالطير في الفضاء,
شئنا أم أبينا.. كنا وانتهينا مثلما بدأنا
…. بلا عتبٍ او مواعيد.
أطفئنا السراج خشية الحريق.
فبديّنا اشباحاً لا نُبين.
يملئُنا الفِرار..
كدُمى معلقة بالاوكار
ظلالٌ تختلط بظلال.
لفجرٍ لاح ودار.
وَدعِي الامس.. بفستانٍ جديد,
مُحزمٌ بالنور.. بسيط بلون الحقل
يناغي مياه الأمطار.
لعزفِ اغنية عرس الأنهار.
فحبهُ كعين القمر ..
يضئ كنصف حل
مزغللٌ ابيض باسود.
كطلمسٍ الليل, نسيجهُ ظلام..
بأناملِ الشمس مُحاك!
عند غفوةِ النهار.
#سميرة_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟